|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 71456
|
الإنتساب : Mar 2012
|
المشاركات : 217
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ضيفة شرف
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 03-04-2012 الساعة : 12:23 PM
و عليه ،، فنحن متفقان و الحمد لله رب العالمين ...
فنحن متفقان أن معنى " أئمة " الواردة في قوله تعالى :" و جعلناهم أئمة يدعون إلى النار " هو نفس المعنى اللغوي للمفردة . بمعنى : و جعلناهم متقدمين على أقوامهم يأتمون بهم و يقتدون بأقوالهم و أفعالهم ، فدعوهم إلى النار فاستجابوا لهم .
و بالمثل ،، معنى " أئمة " الواردة في قوله تعالى :" و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا " هو نفس المعنى اللغوي للمفردة . بمعنى : و جعلناهم متقدمين على أقوامهم يأتمون بهم و يقتدون بأقوالهم و أفعالهم ، فهدوهم بأمرنا .
و بالتالي ،، فعندما نبحث عن معنى كلمة ما ، نبدأ من حيث المعنى اللغوي للكلمة ..
في حين أنكم لم تأخذوا بالمعنى اللغوي للكلمة ، بل اصطلحتم على معنى اصطلاحي آخر نحن لا نوافقكم عليه ، و اعتبرتم ذلك المعنى الاصطلاحي عقيدة يكفر من ينكر ذلك الاصطلاح .. و حيث أن خلافنا هو أن اصطلاحكم باطل ، فلابد أن نحتكم إلى اللغة العربية التي منها خرجت الكلمة ، فإذ باللغة تقول بأن المعنى اللغوي للكلمة ينطبق على المفردة في الجملة ، و لا حاجة إلى اصطلاح معنى آخر من جيوبنا ...
و أما سؤالك الاستيضاحي القائل : هل مطلوب منا أن نؤدي الصلاة مثلا في قوله تعالى (وَأَنْ أَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) أعتماداً على معرفتنا والمعنى اللغوي أم ماذا ؟
فالجواب : أنت تسأل عن عبادة من العبادات ، و أهم صفة للعبادات أنها عبارة عن أعمال مخصوصة بكيفيات مخصوصة في أوقات مخصوصة . من أجل ذلك ، فلا بد للرسول أن يوضح لنا تلك الخصوصيات . فرغم أن المعنى اللغوي للصلاة لا يتعارض مع الإصطلاح التشريعي للكلمة ، من أنها قيام و ركوع و سجود و جلوس و غيرها من الحركات ، إلا أننا مأمورون بأداء الصلاة كما أداها الرسول ، و هذه طبيعة كل العبادات .
في حين أن حديثنا عن مفردة وليست عن عبادة لها كيفية مخصوصة . فمثلا ، عندما قال الله تعالى عن لقمان: " و لقد آتينا لقمان الحكمة " فمعناه أن الله جعل لقمان حكيما . فما معنى ذلك ؟ سنجد الجواب هو نفس المعنى اللغوي للحكمة . و بالمثل ، عندما قال الله تعالى لإبراهيم :" إني جاعلك للناس إماما " . فما معنى ذلك ؟ سنجد الجواب هو نفس المعنى اللغوي للإمامة .
|
|
|
|
|