حرائق آبار النفط الكويتية حرائق أشعلها الجيش العراقي في آبار النفط الكويتية في أواخر فبراير1991، قبل انسحابه من الكويت حيث قامت القوات العراقية بتدمير ما يقارب 1073 بئر نفطي، وذلك عن طريق تفجيرها مما أدى إلى احتراق أكثر من 727 بئراً مسبباً غيمة سوداء غطت سماء الكويت والدول المجاورة لها، بل وحتى بعض دول الخليج العربي والدول المطلة على المحيط الهندي، مما أدى إلى حصول مشاكل بيئيةوتلوث في الجو العام. بعد تحرير الكويت بدأت عملية اطفاء الأبار المشتعلة في مارس 1991 وتم اطفاء آخر بئر في 6 نوفمبر1991.
محتويات
مقال تفصيلي :حرب الخليج الثانية#أسباب الصراع وجذوره
كان إنتاج وتصدير النفط أحد الأسباب التي أعلنتها الحكومة العراقية في تبريرها لاحتلال الكويت. فقد اتهم العراق كل من الكويت والإمارات العربية المتحدة بالتلاعب بأسعار النفط وذلك برفع نسبة إنتاجهما من النفط مما أدى إلى انخفاض أسعار النفط إلى مستوى 10-12 $ بدلاً من 18$ للبرميل. وسبب هذا الانخفاض خسائر في إيرادات الحكومة العراقية التي تعتمد على مدخول النفط لتسديد ديونها بسبب الحرب العراقية الإيرانية. ويرى بعض المحليلين أن احراق آبار النفط الكويتية كانت وسيلة عقاب من قبل الحكومة العراقية لرفع الكويت لإنتاجها من النفط، على الرغم من أن إحصائيات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تشير إلى أن 10 دول من ضمنهم العراق لم تكن ملتزمة بحصص الإنتاج.[1][2][3] ومما يؤيد نظرية الانتقام في إحراق وتفجير آبار النفط الكويتية هو قيام الحرس الجمهوري العراقي بوضع خطة متكاملة لتفجير الآبار النفطية ومحطات الكهرباء والماء. وتظهر الوثائق العراقية بدء وضع هذه الخطط منذ 12 أغسطس1990، أي بعد 10 أيام من الغزو العراقي للكويت.[4]
كان استخدام عجينة من التي أن تي هي الوسيلة الغالبة في تفجير الآبار النفطية، حيث استخدم ما يقارب 14 طن من متفجرات التي أن تي في هذه العملية وبمتوسط 11 كيلوجرام للبئر الواحد. كما استخدمت أكياس الرمل لوضعها فوق المتفجرات وذلك لمضاعفة الضغط على رأس البئر ومضاعفة درجة التخريب.كما تم استخدام القنابل العنقودية وقذائف الدبابات في تفجير بعض الآبار وذلك لعدم توفر عجينة التي أت تي أو تعثر الوصول لرأس البئر بسبب الألغام المزروعة.[4]
[عدل] حجم المشكلة البيئية
تعتبر هذه الحادثة من أكبر الحوادث البيئية في العالم حيث أن السحب الدخانية الناتجة من حرق الآبار وصلت إلى اليونان غرباً وإلى الصين شرقاً بينما آثار هذه الدخان تعدى تلك المسافة ليصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية