العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية صدرية.حكيمية
صدرية.حكيمية
عضو نشط
رقم العضوية : 175
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 179
بمعدل : 0.03 يوميا

صدرية.حكيمية غير متصل

 عرض البوم صور صدرية.حكيمية

  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : صدرية.حكيمية المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 05:15 AM


سخاء الإمام الرضا ( عليه السلام )
لم يكن شيء في الدنيا أحب إلى الإمام الرضا ( عليه السلام ) من الإحسان إلى الناس والبِر بالفقراء ، وقد ذكر المؤرخون بوادر كثيرة من جوده وإحسانه ( عليه السلام ) ، وكان منها ما يلي :
أولاً :
أنه ( عليه السلام ) أنفق جميع ما عنده على الفقراء حينما كان في خراسان ، وذلك في يوم عرفة .
فأنكر عليه الفضل بن سهل ، وقال له : إن هذا المغرم ..
فأجابه الإمام ( عليه السلام ) : ( بل هو المغنم ، لا تحدث مغرماً ما ابتغيت به أجراً وكرماً .
إنه ليس من المغرم في شيء صِلَة الفقراء والإحسان إلى الضعفاء ابتغاء مرضاة الله تعالى ، وإنما المغرم هو الإنفاق بغير وجه مشروع ، كإنفاق الملوك والوزراء الأموال الطائلة على المغنيين والعابثين ) .
ثانياً :
وفد على الإمام الرضا ( عليه السلام ) رجل فَسلَّم عليه وقال له : أنا رجل من مُحبِّيك ومحبِّي آبائك ، ومصدري من الحج ، وقد نفذت نفقتي ، وما معي ما أبلغ مرحلة ، فإن رأيت أن ترجعني إلى بلدي فإذا بلغت تصدقت بالذي تعطيني عنك .
فقال ( عليه السلام ) له : ( اِجلس رحمك الله ، وأَقبلَ على الناس يحدثهم حتى تفرقوا ) .
وبقي هو وسليمان الجعفري ، وحيثمة ، فاستأذن الإمام منهم ودخل الدار ثم خرج ، وَرَدَّ الباب ، وخرج من أعلى الباب ، وقال ( عليه السلام ) : ( أين الخراساني ) .
فقام إليه فقال ( عليه السلام ) له : ( خذ هذه المائتي دينار واستعِن بها في مؤنتك ونفقتك ، ولا تتصدق بها عني ) .
فانصرف الرجل مسروراً قد غمرته نعمة الإمام ( عليه السلام ) ، والتفت إليه سليمان فقال له : جُعلت فداك ، لقد أجزلت ورَحِمت ، فلماذا سَترتَ وجهك عنه .
فَأجابهُ ( عليه السلام ) : ( إِنَّما صنعتُ ذلك ، مخافة أن أرى ذُلَّ السؤال في وَجهِهِ لِقضَائِي حاجتَهُ ، أما سمعت حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : المُستَتِرُ بالحسنة تعدل سبعين حجة ، والمُذِيعُ بالسيِّئةِ مَخذُول .
أما سمعت قول الشاعر : مَتى آَتِهِ يَوماً لأَطلبَ حَاجَةً ** رَجِعتُ إِلَى أَهلِي وَوَجهِي بِمَائِهِ ) .
ثالثاً :
ومن سخائه ( عليه السلام ) أنه إذا أتي بصحفة طعام عَمدَ إلى أطيب ما فيها من طعام ، ووضعه في تلك الصحفة ثم يأمر بها إلى المساكين ، ويتلو هذه الآية : ( فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَة ) البلد : 11 .
ثم يقول ( عليه السلام ) : ( علم الله عزَّ وجلَّ أن ليس كلَّ إنسانٍ يقدر على عتق رقبة فجعل له السبيل إلى الجنة ) .
رابعاً :
ومن بوادر جوده وكرمه ( عليه السلام ) أنَّ فقيراً قال له : أعطني على قدر مروءتك .
فأجابه الإمام ( عليه السلام ) : ( لا يَسَعَني ذلك ) .
فالتفت الفقير إلى خطأ كلامه فقال ثانياً : أعطني على قدر مروءتي .
وقابله الإمام بِبَسَمات فَيَّاضة بالبشر قائلاً : ( إذن نعم ) .
وأمر ( عليه السلام ) له بمائتي دينار .
فإن مروءة الإمام ( عليه السلام ) لا تُعَدُّ ، فلو أَعطَاه ( عليه السلام ) جَميع ما عِندهُ فإن ذلك ليسَ عَلى قدرِ مروءتِهِ ورحمتِهِ التي هي امتداد لِمُروءة جَدِّهِ الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) .
خامساً :
ومن معالي كَرَمِهِ ( عليه السلام ) ما رواه أحمد بن عبيد الله عن الغفاري ، قال : كانَ لِرَجلٍ من آل أبي رافع عليَّ حق فتقاضاني وَأَلَحَّ عليَّ ، فلما رأيت ذلك صليت الصبح في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم توجهت نحو الإمام الرضا ( عليه السلام ) وكان في العريض .
فلما قربت من بابه خَرجَ ( عليه السلام ) وعليه قميص ورداء ، فلما نظرت إليه اسْتَحْيَيْتُ منه ، ووقف ( عليه السلام ) لما رآني .
فَسَلَّمتُ عليه وكان ذلك في شهر رمضان ، فقلت له : جُعلت فداك ، لِمَولاك عَلَيَّ حقٌّ ، شَهَرَنِي .
فأمرني ( عليه السلام ) بالجلوس حتى يرجع ، فلم أَزَل في ذلك المكان حتى صَلَّيتُ المغرب وأنا صائم ، وقد مَضَى بعض الوقت فَهَمَمْتُ بالانصراف .
فإذا الإمام ( عليه السلام ) قد طَلَع وقد أحاط به الناس ، وهو يتصدق على الفقراء والمَحُوجِين .
ومضيت معه ( عليه السلام ) حتى دخل بيته ، ثم خرج فدعاني فقمت إليه ، وأمرني بالدخول إلى منزله ، فدخلت وأخذت أحدثه عن أمير المدينة ، فلما فرغت من حديثي قال ( عليه السلام ) لي : ( ما أظُنُّكَ أفطرت بعد ) ، قلتُ : لا .
فدعاني ( عليه السلام ) بطعام ، وأمر غُلامه أن يتناول معي الطعام ، ولما فرغت من الإفطار أمرني أن أرفع الوسادة ، وآخذ ما تحتها .
فرفعتُها فإذا دنانير ، فوضعتها في كمي ، وأمر بعض غلمانه أن يبلغوني إلى منزلي ، فمضوا معي .
ولما صرت إلى منزلي دعوت السراج ونظرتُ إلى الدنانير فإذا هي ثمانية وأربعون ديناراً .
وكان حق الرجل عَلَيَّ ثمانية وعشرين ديناراً ، وقد كُتِبَ على دينار منها أن حَقَّ الرجل عليك ثمانية وعشرين ديناراً ، وما بقي فهو لك .
وهذه بعض بوادر كرمه ( عليه السلام ) ، وهي تُنمِ عن نفس خُلقَت للإحسان والبِرِّ والمَعروف .


من مواضيع : صدرية.حكيمية 0 سيرة اهل البت عليهم السلام
0 اسماء الامام علي عليه السلام عند ...........
0 سجلوا حضورك اليومي بسلام على الامام موسى الكاظم عليه السلام
0 حجاب وعفاف مولاتنا الزهراء ع ...
0 رساله لكل اخت غاليه في منتدانا
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أفضل الطرق لتحبيب أبنائنا بأهل البيت (ع) بلد المنكوبة المنتدى الإجتماعي 9 07-04-2007 05:12 PM
ما علاقة سورة الفجر بالامام الحسين عليه السلام !!!!! نور الزهراء منتدى القرآن الكريم 9 27-03-2007 06:27 PM
السلام عليك يا مولاي ياامير المؤمنين لجنة ألإستقبال منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 10 15-10-2006 11:46 PM
الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) في مدرسة النبوة احمد العراقي منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 4 10-10-2006 05:45 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 04:44 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية