عن كليب قال : خطب عمر يوم الجمعة ، فقرأ آل عمران فلما انتهى إلى قوله : {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان} قال : لما كان يوم أحد هزمناهم ففررت حتى صعدت الجبل ، فلقد رأيتنى أنز وكأننى أروى ، والناس يقولون قتل محمد - صلى الله عليه وسلم - ، فقلت لا أجد أحدا يقول قتل محمد - صلى الله عليه وسلم - إلا قتلته ، حتى اجتمعنا على الجبل ، فنزلت {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان} (ابن جرير) [كنز العمال 4291]
أخرجه ابن جرير (4/144) .
وفي الدر المنثور للسيوطي :
أخرج ابن جرير عن كليب قال : خطب عمر يوم الجمعة فقرأ آل عمران ، وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها فلما انتهى إلى قوله { إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان } قال : لما كان يوم أحد هزمنا ، ففررت حتى صعدت الجبل ، فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى ، والناس يقولون : قتل محمد فقلت : لا أجد أحداً يقول قتل محمد إلا قتلته ، حتى اجتمعنا على الجبل . فنزلت { إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان . . . } الآية . كلها .
وفي البداية والنهاية لابن كثير :
قال ابن هشام: وكان ضرار بن الخطاب لحق عمر بن الخطاب يوم أحد فجعل يضربه بعرض الرمح ويقول: انج يا ابن الخطاب لا أقتلك فكان عمر يعرفها له بعد الإسلام رضي الله عنهما.
وفي تفسير الفخر الرازي :
وأما الاكثرون فانهم نزلوا عند الجبل واجتمعوا هناك. ومن المنهزمين عمر ، الا أنه لم يكن في أوائل المنهزمين ولم يبعد ، بل ثبت على الجبل الى أن صعد النبي صلى الله عليه وسلّم ، ومنهم أيضا عثمان انهزم مع رجلين من الانصار يقال لهما سعد وعقبة ، انهزموا حتى بلغوا موضعا بعيدا ثم رجعوا بعد ثلاثة أيام ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلّم "لقد ذهبتم فيها عريضة" ...
وفي كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد :
ذكر رجوع بعض المسلمين بعد توليهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى ابن المنذر عن كليب بن شهاب قال: خطبنا عمر فكان يقرأ على المنبر آل عمران ويقول: إنها أحدية فلما انتهى إلى قوله تعالى: (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان) [ آل عمران 155 ] قال: لما كان يوم أحد هزمنا ونفرت، حتى صعدت في الجبل ...