ما عاد يجدي الخمر في سكراته
والدمع أوكفه الهوى بصلاته
والشوق أجج جمرتيه بأضلعي
فانثال قلبي يستعيذ بذاته
الورد نام على أواخر عطره
وتراقص الدنيا على نفحاته
والمغرق الطرف الخميل نعاسه
كالبدر حين يطل من شرفاته
وسماره يبدي عراقة أصله
والمغريات تحار في وجناته
بزغت بروحي شمسه فتناثرت
كالخمر حين يصب من كاساته
بالدل أروع ما يكون جماله
إذ متقنا فن النوى في هاته
يا مبعدا إن القلوب موارد
إن لم يؤاتيك الحبيب فواته
تقبل جليل خطأي
ف أين أنا من عمالقة الفصيح المتواجدين
صحيح بأن حبلي قصير
ولن سأدلو بدلوي
تقبلني رجاءا