احسنتم اختي المباركة ...
وتاييدا لكلامكم او قد تنتفعون من هذه الكلمات في بحثكم الموقر ...
تفضلي يامباركة ....
خلافة معاوية – رضي الله عنه- وأن شابها شئ من الملك فإن ذلك ليس قادح في خلافته
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - : " وهذا الوجه ذكره القاضي أبويعلى في (( المعتمد )) لما تكلم في تثبيت خلافة معاوية ، وبنى ذلك على ظهور إسلامه وعدالته وحسن سيرته ، أنه تثبت إمامته !!!بعد موت علي لما عقدها الحسن له وسمي عام (( الجماعة )) وذكر حديث عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – " تدور رحا الإسلام على رأس خمس وثلاثين " ( 1 )
- أخرجه أبوداود في الفتن (4254) وأحمد 1/ 390 قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى صحيح انظر السلسلة الصحيحة رقم الحديث 976
ممنون ياطيبة
حياكم الله آخي الفاضل أبو آسد
آشكر إضافتكم القيمة
و على كل حال ابن تيمية يرى ملك بني آمية فضيلة و مفخرة و لهذا هو يصر على إظهار آفضل ما يمكنه في مدحهم و تمجيدهم
في إصراره على صحة ذلك و نسبة الخلافة اليهم و بوجه خاص الى الزنديق يزيد لعنة الله عليهما
كهذا القول
والجماعة وغيرهما إلا خلف الفاجر والمبتدع صليت خلفه ولم تعد وإن أمكن الصلاة خلف غيره وكان في ترك الصلاة خلفه هجر له ليرتدع هو وأمثاله به عن البدعة والفجور فعل ذلك وإن لم يكن في ترك الصلاة خلفه مصلحة دينية صلى خلفه وليس على أحد أن يصلي الصلاة مرتين
ففي الجملة أهل السنة يجتهدون في طاعة الله ورسوله بحسب الإمكان كما قال تعالى * فاتقوا الله ما استطعتم وقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ويعلمون أن الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بصلاح العباد في المعاش والمعاد وأنه أمر بالصلاح ونهى عن الفساد فإذا كان الفعل فيه صلاح وفساد رجحوا الراجح منهما فإذا كان صلاحه أكثر من فساده رجحوا فعله وإن كان فساده أكثر من صلاحه رجحوا تركه
فإن الله تعالى بعث رسوله صلى الله عليه وسلم بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها
فإذا تولى خليفة من الخلفاء كيزيد وعبد الملك والمنصور وغيرهم فإما أن يقال يجب منعه من الولاية وقتاله حتى يولى غيره كما يفعله من يرى السيف فهذا رأى فاسد فإن مفسدة هذا أعظم من مصلحته وقل من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان
ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق وكابن المهلب الذي خرج على ابنه بخراسان وكأبي مسلم صاحب الدعوة الذي خرد عليهم بخراسان أيضا وكالذين خرجوا على المنصور بالمدينة والبصرة وأمثال هؤلاء
وغاية هؤلاء إما أن يغلبوا وإما أن يغلبوا ثم يزول ملكهم فلا يكون لهم عاقبة فإن عبد الله بن علي وأبا مسلم هما اللذان قتلا خلقا كثيرا وكلاهما قتله أبو دعفر المنصور وأما أهل الحرة وابن الأشعث واب المهلب وغيرهم فهزموا وهزم أصحابهم فلا أقاموا دينا ولا أبقوا دنيا والله تعالى لا يأمر بأمر لا يحصل به صلاح الدين ولا صلاح الدنيا وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله المتقين ومن أهل الجنة فليسوا أفضل من علي وعائشة وطلحة والزبير وغيرهم ومع هذا لم يحمدوا ما فعلوه من القتال وهم أعظم قدرا عند الله وأحسن نية من غيرهم
وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلم والدين خلق وكذلك