أنا ثَكْلى
أنا ثَكْلى
و أُمُ شَهِيدْ
عُيُونِي تَبْكِي فُرقَتَهُ
و القَلْبُ حَديدْ
أنا ثَكْلى
أنا ثَكْلى
و أُمُ شَهِيدْ
فَمِي يُزَغْرِدُ زَفَّتَهُ
و عُيُوني تُريدْ
بُكاءَ يومَ مَشْهَدَهُ
و صِراعِي شَديدْ
عَدُوي في بابِي يَنْظُرُهُ
و اللهُ شَهيدْ
فواجِبٌ عليَّ أحْمِلُهُ
هو ابْنٌ جَديدْ
وَجُبَ تَحْضير ساحَتَهُ
لِنِزالٍ جَديدْ
لِيَكُون خَلَفَ سَابِقَهُ
و الوَطَنَ يُعيدْ
ثوباً جَديداً سأُلْبِسُهُ
قَلباً صِنْديدْ
و طَريقاً لَهُ سأُمَهِّدُ
بدَعوةِ تسْديدْ
أنا ثَكْلى
أنا ثَكْلى
و أُمُ شَهِيدْ
إبني لَبَسَ بَذَّتَهُ
و وِداعي يُريدْ
يَحْمِلُ في كتفٍ بُنْدُقِيَّـتَهُ
و في العَينِ وَعيدْ
لا خوفٌ سوف يَرْدَعُهُ
و لا التَهْديدْ
و يَأْبَى أن أُفارِقَهُ
دونَ زَغاريد
يُرِيدُ مِني زَفَّتَهُ
ورِضايَ يُريدْ
نَوَى للهِ وُجْهَتَهُ
و أَوْصَى يُريدْ
إلْباِسَ إبنَهُ بَذَّتَهُ
إنْ عادَ شَهيدْ
تَرَكَ عِندي وَصِيَتَهُ
عالِماً أنِّي نَدَّتَهُ
فقلبيَ اللهُ كوَّنهُ
مَدْرَسةَ شَهيدْ
أنا ثَكْلى
أنا ثَكْلى
أُرَبِي شَهيدْ
و واجِبٌ عَلَيَّ أحْمِلُهُ
و قَلبي عنيدْ
عَرَفَ مَنْ يُقاتِلَهُ
واللهُ يُريدْ
مِني أن أُقاوِمَهُ
و الوَطَنَ أُعِيدْ
علَّ حفيدي يَسْكُنُهُ
من دونِ وَعيدْ