يعني اسكن فيها ولا تتحركن ، ولا تبرحن منها ، حتى إنه روي ولم يصح أن [ ص: 569 ] النبي صلى الله عليه وسلم لما انصرف من حجة الوداع قال لأزواجه هذه ; ثم ظهور الحصر ; إشارة إلى ما يلزم المرأة من لزوم بيتها ، والانكفاف عن الخروج منه ، إلا لضرورة .
ولقد دخلت نيفا على ألف قرية من برية ، فما رأيت [ نساء ] أصون عيالا ، ولا أعف نساء من نساء نابلس التي رمي فيها الخليل عليه السلام بالنار ، فإني أقمت فيها أشهرا ، فما رأيت امرأة في طريق ، نهارا ، إلا يوم الجمعة ، فإنهن يخرجن إليها حتى يمتلئ المسجد منهن ، فإذا قضيت الصلاة ، وانقلبن إلى منازلهن لم تقع عيني على واحدة منهم إلى الجمعة الأخرى . وسائر القرى ترى نساؤها متبرجات بزينة وعطلة ، متفرقات في كل فتنة وعضلة .
وقد رأيت بالمسجد الأقصى عفائف ما خرجن من معتكفهن حتى استشهدن فيه .
الكتب » أحكام القرآن لابن العربي » سورة الأحزاب فيها أربع وعشرون آية »
الآية الثامنة قوله تعالى يا نساء النبي لستن كأحد من النساء
و لكن عليكم ان تأخذوا جرائم عائشة و اتباعها على آجمل تآويل آنها اجتهدت و لها أجر على معصيتها و مخالفتها لله و رسوله و خروجها لقتال المسلمين و خليفتهم و قتل آلاف الصحابة !!!!!!
و في الصفحة التي تليها
المسألة السابعة : قوله : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } : فيها أربعة أقوال : الأول : الإثم . الثاني : الشرك . الثالث : الشيطان . الرابع : الأفعال الخبيثة والأخلاق الذميمة ; فالأفعال الخبيثة كالفواحش ما ظهر منها وما بطن ; والأخلاق الذميمة كالشح ، والبخل ، والحسد ، وقطع الرحم .
المسألة الثامنة : قوله : { أهل البيت }
روي عن عمر بن أبي سلمة أنه قال : { لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } في بيت أم سلمة دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا ، وجعل عليا خلف ظهره ، وجللهم بكساء ، ثم قال : اللهم إن هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . قالت أم سلمة : وأنا معهم يا نبي الله . قال : أنت على مكانك وأنت على خير } . وروى أنس بن مالك { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا [ ص: 572 ] خرج إلى صلاة الفجر يقول : الصلاة يا أهل البيت ، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } . خرج هذين الحديثين الترمذي وغيره .