وجدت الصحن يموج بمجموعة كبيرة من الشباب يهتفون ويصرخون بشكل حماسي غريب عجيب
ويصيحون ( ماكو ولي الا علي ) - - - و ( اشهد ان علي ولي الله )
وكان شيخ معمم بعمامة بيضاء يهتف على المنبر ويصيح ( علي - - - علي - - - علي )
سألت الناس الموجودين ما الخبر
قالوا - - - - - -
وقت صلاة الظهر قام شيخ وأذن ولم يذكر في الاذان ( اشهد ان علي والله )
بعد الصلاة ثاروا الشباب والان محاصرين هذا الشيخ ويريدون قتله
وبعد قليل صعد المنبر السيد جاسم الطويرجاوي الله يحفظة مليون مرة والله العظيم على الموقف العظيم
الي وقفه بتلك الساعة وهو يهدأ بالشباب ويترجاهم بأسم الامام موسى بن جعفر ويخاطبهم ويطلب منهم الهدوء لخاطر زينب عقيلة بني هاشم ولخاطر الامام الحسين عليه السلام
وحلف يمين عظيم انه يهجر المنبر الحسيني ولا يصعده ابداً اذا صار شي بعد
وطلب من الحاضرين يؤدون الزيارة ويطلعون ويرجعون الى بيوتهم
وطلب من الزائرين عدم الفوضى ودرء الفتنة حبا لمحمد وال محمد
استمرت خطبته لمدة عشر دقائق بعدها
صعد ملا باسم الكربلائي قبل السيد من عمامته
وبدا يقرا لمدة اكثر من ساعة وسط الشمس الحامية
بحيث امتص غضب الشباب
وبعدها انتهى ونزل من المنبر وصعد بدلا عنه رادود اخر
وطلعنا من الصحن الشريف بعد خروج تلك الجموع المتوترة
والحمد لله فظت بالسلامة والخير
للعلم الصحن كان مكشوف ولايوجد غطاء يصد الشمس عن رؤوس الناس