السلام عليكم ، وانت ايضا احسنت اخي عصف الرياح ، فالغضب شيطان ، والشيطان مع الغضب ، ولكن كان لكل حادث حديث ، حملت ذنبا اقسم بالله لم اقترفه وانزلت مقاما لا استحقه ، فلعبت بي ضنون الممشككين ، ثم قطعت لحمي السكاكين ، افبدفاعي عن لا توقيت سابقا ام بتحفضي على الرؤى لاحقا ، ارى حقي هدرا وصدقي كذبا ، من اخوة الدين فكيف بحالي لو وقعت في فم المعادين ، ولكن صبرنا وتحملنا الكثير من الاعضاء اكراما للقراء المتابعين لهذه القضية المقدسة ومحل ابتلاء ، ولا ادري كم سيطول صبرنا قبل وداعكم ، ولو كنا نريد الافتخار لذكرنا بعض مناقب مدحنا على لسان بعض فضلاء مذهبنا لما قدمناه من عطاء ، ولكشفنا لكم من الاسرار ما يذهل عقولكم من نفس ما تتناقلونه من روايات بين ايديكم ولكن ليس كل من قراء وعى ، ولا كل من وعى اهتدى ، ولكن هيهات لا نحمل الاثقال الكبار الا اهلها بعد تغليض اليمين عليهم ، خوفا ان لا يطول بنا العمر فتندثر او لا نوفق لاعطائها لمن ينتضر ،
واما لو كشف لي الغطاء فما زادنا يقينا ، فلو لا اخشى ان تزعل لقلت لك ويحك هذا مقام المعصوم ، ولا يناله العوام الا في القيامة الكبرى ( فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد ) ، واما اهل العرفان فهم في طريق لا يزالون يقول لسان حالهم هل من مزيد كلما رفع عنهم غطاء وهكذا حتى يختم لكلا ما باستطاعته من درجات ولم يصلوا بعد ، واختم بالاعتذار ان اذيت احد بلا حق
رعاك الله اخ كبير ومثلكم يأنس بحديثه ولايزعل منه
وانما عنيت ايمان بيقين
لم اتطرق للعرفان ..فتى من الانصار اتت والدته الى رسول الله صل الله عليه واله مستغيثه
قالت له يارسول الله ابنى مصاب
وحين اتى الى الشاب قال مابك قال الفتى : ارى اهل الجنان يزفون الى جنانهم وارى اهل النار يساقون اليها
قال له رسول الله من ترى من اهل الجنان ...قال الفتى فلان وفلان
وقال له رسول الله من ترى من اهل النار: قال : ارى فلان وفلان ..امسك رسول الله صل الله عليه واله وقال (صه)
ماتريد قال الشهادة ..واستشهد
تجلت له عين الحقيقة ببصيرته فاصبح كما وصف امير المؤمنين عليه السلام المتقين
عظم الخالق في أنفسهم وصغر ما دونه في أعينهم فهم والجنة كمن قد رآها فهم فيها متنعمون وهم والنار كمن قد رآها فهم فيها معذبون