و مثل هذه هذه المواضيع الثمينة تستدعي تسليط الحقائق و تصحيح الالتباسات
فهذه الاحاديث كان الصحابة المنافقون من حزب الفتن و الضلال يعرفون مغزاها و لذلك حاولوا التمويه عليها و الالتفاف عليها من عدة محاور.
1- تضخيم قوة الدجال و نسب معجزات انبياء له و لكن في اغراض الشر بالاستعانة باهل الكتاب فجعلوه غولا يتسلط في اخر الزمان قبل قيام الساعة بقليل و بث الرعب قي نفوس المسلمين منه لصرف الانظار عن انهم و اتباعهم هم المقصودين.
2- خلق سيناريوهات يبدوا فيها انه ظهر مبكرا لزيادة الرعب قي نفوس المسلمين من خطر وهمي يصرف خطرهم الاني فهو في صورة انسان و هو ابن صياد و تارة في صورة حيوان ممسوخ و هي جساسة النصراني تميم الداري. و تناقض هذه الصورتين يدل على ان الاختلاق فيها تم بشكل منفصل بدون تنسيق , الاولى اخترعها عمر ارتجالا و الثانية تبدوا اكثر تنسيقا اخترعها بعض اهل الكتاب .
و جعلوا في الروايتين ان النبي صلى الله عليه و اله كالابله و العياذ بالله حائر حول حقيقة هذا الدجال اهو ابن صياد ام جساسة تميم.
3- و النتيجة انه حصلت بلبلة صرفت الانتباه على حقيقة الدجال و حزبه بالصورة الواضحة المباشرة من الاحاديث و هم الصحابة المظلون و الائمة المظلون و اتباعهم . و الدجال المزعوم الذي سيظهر و يحارب الامام المهدي عليه السلام ( و ليس قبل القيامة كما صور ) - ( و لا معجزات و لا خرابيط و لا هم يحزنون ) - و ما هو الا واحد من الائمة المظللين و اخرهم و اضعفهم موقفا و حركته يائسة ياس المتيقن بهزيمته . و ان الدجالين الذين سبقوه هم الاقوى منه لانهم كانوا يسرحون و يمرحون و لم يكن هناك رادع لهم.
العرض الشجري