واقول : وامرهم شورى بينهم . تطبقونها على خليفة الله ورسوله في الارض التي هي امر من امور الله لا اموركم
لان الله هو من يصطفي الانبياء والرسل ويجعلهم حجج على عباده
فكيف جعلتم ما هو لله حصرا وامرا هو من امور الناس . وهل يستطيع الناس اختيار الخليفة الذي هو حجة الله عليهم في قوله وعمله
الم تسمعوا قول الله : وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا . لما صبروا وكانوا بآيآتنا يوقنون
فهنا الجعل نسب الى الله لا اليكم
وما هو اليكم هو شؤن ترتيب حياتكم العامة . وحتى هذه فهي تكون بهدى الدين الحق وتحت خيمة الشرع المقدس .
وبذالك شوراكم في الخلافة منقوضة بحدود هذا الفهم . فضلا عن غيره
واما قول الله : وشاورهم في الامر .
فهذا ليس امر التشريع ومصالح العباد التي هي تحددها حكمة الله . ولعلكم نسيتم ذيل الاية وهي تقول : فأذا عزمت فتوكل .
لان الرسول المرسل هو صاحب الامر ووليه وادرى من غيره بصالح الامة .
العرض المتطور
