الحوزة في توجهات الوائلي:
حقق الوائلي تفوقاً في كل صنف من صنفي دراسته الحوزوية والأكاديمية. فقد التحق بالكتاتيب مثل بقية أقرانه، وكانت علامات النبوغ والتفوق واضحة عليه، ففي السابعة من عمره أكمل القرآن الكريم، ولا شك أن ذلك ترك أثره الكبير على شخصيته وثقافته وتوجهاته الإسلامية الأصيلة.
والشيخ الوائلي حريص أشد الحرص على الحوزة العلمية، وضرورة الحفاظ عليها من المندسين الذين يتزيون بزي العلماء وليسوا منهم، وله قصيدة في هذا المجال قال فيها:
وفريق تيمموا عتبة الأسياد ***في حقل سيد ومسود
ربضوا حولهم كما كان***اهل الكهف فيـه وكلبهم بالوصيد
لفظتهم شتى المجالات ***إذ ضاقت بهم بلاهة وجمود
فاستراحوا إلى التفيؤ***بالحوزة اكرم بظلها الممدود
فترحلوا فطاحلاً في شهور***واستطالوا هياكلاً من جليد
واستفادوا مضيرة وسمتهم***بشعار في جبهة أو فود(1)
والدكتور الوائلي عندما يتحدث عن هؤلاء الدخلاء في الحوزة العلمية، فذلك من حرصه على هذه المؤسسة الدينية التي رفدت الأمة بالعطاء المستمر على مدى قرون متعاقبة من الزمن. كما أن هذه الأبيات تعكس التوجه الاصلاحي الذي يختزنه الوائلي في نفسه تجاه الحوزة العلمية.