كيف نستفيد من القران وبالتحديد سوره العصر في ان نكون من الممهدين المنتظرين
قال الله الحكيم في قرآنه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم " والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ." .
سورة مكية في ترتيبها نزلت في مكه ---و في القرآن فجعلت في آخر السور ، سورة فيها من الكلمات القصار و من الآيات القليلة هي ثلاث أيات لا أكثر .
في فضلها عن أبي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " ومن قرأها ختم الله له بالصبر وكان من أصحاب الحق يوم القيامة " . وعن صادق أهل البيت أبي عبدالله الإمام جعفر بن محمد الصادق سلام الله عليه أنه قال : " ومن قرأ العصر في نوافله بعثه الله يوم القيامة مشرقا وجهه ، ضاحكا سنه ، قريرة عينه حتى يدخل الجنه " .
" والعصر " قسم لو تعلمون عظيم . الله تعالى يقسم بضم الياء بالعصر ويقسم بالدهر الذي هو دولاب الزمان كما يُعبر عنه من قيام الدنيا إلى نهايتها . إنه قسم لو تعلمون عظيم ، ذلك لأن العصر هو حصيلة عمر الدنيا ، وحصيلة عمر الأنبياء وحصيلة عمر الرسل والأئمة والأوصياء ، وحصيلة عمر الرسالات ، وحصيلة النبوات ، وحصيلة جهاد أئمة الهدى سلام الله عليهم أجمعين في سعيهم سلام الله عليهم و في إحقاق الحق وإبطال الباطل في نصرة المظلوم ومقارعة الظلم .
" والعصر " عصر بزوغ الأمل والعدل والقسط . والعصر هو عصر الظهور لولي الفرج الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف .
" والعصر " هو عصر عصارة جهود وأحلام و أمنيات الأنبياء بل كل الأنبياء والأوصياء كل الأوصياء
ءجاء في كمال الدين وكتاب الغيبة اللشيخ الطوسي أن المفضل وهو من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام يسأل عن سورة العصر : " والعصر " عصر ظهور القائم عليه السلام ، " إن الإنسان لفي خسر " يعني خسران اعدائه ، " إلا الذين آمنوا " يعني بآياتنا " وعملوا الصالحات " يعني بمواسات الإخوان ، " وتواصوا بالحق " يعني بالإمامة : وتواصوا بالصبر يعني في الفتره
هكذا تفسير الإمام وتأويله واستخراج باطن هذه الآيات العظيمة التي نحن نتلوها والتي غفلنا عن باطن وعميق معانيها العظيمة .
يقول : " وتواصوا بالحق " يعني تواصوا بالإمامة كما يقول الإمام سلام الله عليه وتواصوا بالقول بالإمامة اي كونوا ممهدون رساليون اصعاب قضيه مهدويه
." وتواصوا بالصبر " يقول : وتواصوا في أيام الفترة .اي في فتره الغيبه اي كونوا منتظرين متلاحمين متواصين بالوحده والثبات وانتظار الفرج
" إن الإنسان لفي خسر " الخسران خسران الآخرة لا خسران الدنيا فقط كما يعتقد البعض الخسران المبين . الذي يخسر ولاية الله و ولاية الرسول و ولاية أمير المؤمنين سيأتي يوم القيامة و يتحسر على هذه الولايات الثلاث . . .