اسمح لي بتعليق بسيط حول اسباب فشل السياسين الشيعة في العراق في القدرة على القيادة والادارة للعملية السياسية رغم ان مقومات النجاح كانت متوفرة لديهم :
اصل المشكلة :
اعتقد ان صناعة هؤلاء الساسة العراقيين كانت صناعة غير متقنة بل كانت مستعجلة , وقد اجبرت الظروف والمستجدات على الساحة العراقية وتسارع الاحداث فيها وحولها في المنطقة الى اخراج بضاعتها على عجالة في سوق السياسة قبل ان يكتمل نضجها في ماكنة صناعة القادة السياسين , وقد انعكس ذلك الواقع المفروض سلبا على عمل ونشاط هؤلاء الساسة فاصبح التخبط والعشوائية سمة مميزة من سمات الساسة الشيعة العراقيين ,فضلا عن فشل الرقابة الغير منظورة و التي كانت تحاول ان تقيّّم نتائج نشاطهم وعملهم السياسي والتي قعت هي نفسها في نفس المشكلة ايضا لانها كانت ايضا تقترب كثيرا من نفس ماركة السياسين انفسهم
لقد افرز هذا الواقع المتردي للاسف الشديد نتائج لم تكن لصالح الشيعة العراقيين ولا لصالح العراق ايضا
قد اكون قاسيا في هذا الاستنتاج او اكون مخطئا وقد اصادر جهودهم لمدة سنوات من العمل والجهد ولكن اعتقد ان ان الواقع السياسي المعاش اليوم هوالحكم الذي يستطيع ان يحدد صدق الاعتقاد هذا من عدمه
ارجو ان لا اكون في تعليقي هذا اني كنت اغرد خارج السرب
هل المطلوب فقط التسبيح والتهليل لماذا نحن لا نتقبل أي نقد
هل مفهوم النقد عندنا يعني العداء ونحوله الى خلاف شخصي
وهل كل اختلاف في الرأي يؤدي الى الخصومة والمشاحنه
ولهذا نحن نخاف من النقد
وعندما يتعرض الشخص الى النقد تكون ردة فعله خارج السيطرة وقد يخرج منه شئ قد يندم عليه لاحقآ ويمكن يصدر منه شئ لا يستطيع اجباره
أذا كانت هناك مشكلة فكيف نستطيع حلها
الا يجب ان نعرف اسباب المشكلة ثم نضع الحلول لها
أليس النقد يظهر بعض جوانب التقصير
وهل هناك ولاية عامة على جميع الناس
الولاية العامة فقط وفقط للمعصومين عليهم الصلاة والسلام
وحتى الاب ليس له ولاية عامة على أبنائه وخاصة إذا بلغوا سن التكليف
بل يكون دور أرشادي فقط
وترجع للابناء يأخذوا بالنصيحة او لا يأخذوا بها
والان أولادنا خلقوا لزمان غير زماننا فلا نفرض عليهم شئ
فكيف نحن وقد بلغنا من العمر ما بلغنا يفرض علينا ان نسبح ونهلل ونحن نرى التكفيريين
يتقدمون من منطقة الى اخرى
ونحن نريد ان نجعل فصائل المقاومين تحت يد الضباط البعثيين وتحت أمرتهم
إليكم ما حدث بإحدى القطاعات في الجيش وما حدث بينهم
عندما أتى التكفيريين الى إحدى المناطق وكان بها الجيش العراقي وعندهم من الاسلحة والاليات وعندهم القدرة على تدمير التكفيريين تمامآ
مأذا فعل قائد الجيش وطبعآ كان قائد الجيش من أنفسنا أهل السنة
أعطى أوامره أن يستسلمون ويرموا اسلحتهم
فقام الذي أقل منه رتبة وكان من اتباع اهل البيت وكان يليه بالقيادة
فاعترض على قائده بطريقه مؤدبه وقال له كيف نستسلم ونحن اكثر منهم وأقوى منهم ونستطيع ان ندمرهم تمامآ
هل تعلمون ماذا فعل القائد الذي هو من المكون السني
سحب مسدسه وأطلق الرصاص على نائبه المؤمن والموالي وأرداه قتيلآ
إذا كانت أفعال الجيش هكذا بينهم
فكيف إذا جعلنا فصائيل المقاومة تحت امرتهم
فهل تضمنون ان لا يتم الغدر بينهم؟؟؟؟؟
هناك حل بسيط وقد اكون مخطئ
الان الجمهورية الاسلامية عندها حرس الثورة وهو يختلف عن الجيش الايراني
وبما ان العراق يوجد عنده فصائل من الثوار والمقاومين الذين أثبتوا مقدرتهم وكفاءتهم
في القتال وخاصة قتال المدن وقتال العصابات
فلماذا لا ننشي قوات منفصلة عن الجيش وعلى غرار حرس الثورة ويتكون فقط من فصائل المقاومة
ونسميه الحرس الوطني
أليس أفضل من ان يكون تحت امرة الجيش ويكون منفصل عنه حتى بالقيادة