اظن و الله اعلم ان مسألة الترقب بالعلامات و على ضوء الأحاديث الشريفة و نقيضها و هي مسألة التوقيت من الناحية الفقهية كالفرق بين اللون الابيض و اللون الاسود. و بالطبع هناك منطقة رمادية تختلف درجة رؤيتها من شخص الى آخر فهذا يراها ناحية البياض و ذاك ناحية السواد فتختلط الامور عند البعض.
اذن المسألة تحتاج الى ضوابط و الى وضع تعريف يميز ما هو في حكم الترغب و ماهو في حكم التوقيت و بهذا نتجنب الافراط و التفريط.
فكما ان النهي عن التوقيت انما لدفع المستعلين و المندسين من انتهاز العقيدة المهدوية لأغراضهم الخاصة و الانحراف.
فكذلك الافراط في النهي عن الاستدلال بالعلامات على انها من التوقيتات قد يستغل من الاعداء في التشكيك في حالة الظهور,
و ربما تكون الصيحة الثانية التي ينادي بها ابليس او اتباعه تدخل من باب التشكيك في الصيحة الاولى و النهي عن التوقيت. و قد تنطلي على البعض كما انطلت على غيرهم حيل اخرى من هذا القبيل. فيرى هؤلاء ان الصواب و الحق في جانبهم.
فحتى النبي محمد ص شكك اليهود في نبوته و العلامات واضحة عندهم
فحبذا وضع قواعد استرشادية تضضبط الفروق بين التوقيت و الترقب.
جزاكم الله خيرا