[الباحث الطائي]

بسمه تعالى

بارك الله بك ، ليس جديد ما طرحه جنابكم ، وهو مهم في منطقيته النظرية عموما ً .

ولكن هناك ما يعترضه :

1- في الفهم السياسي / الحديثي ، يسمى اختلاف آيدلوجي كبير بين الفكر الشيعي الحقيقي وبين كل من خالفه / غيره من آيدلوجية .
ولا يمكن ايجاد توافق او تعايش لمختلفين كبيرين . فهما في صراع والغلبة للاقوى .
والمشكلة بالمناسبة هنا ليس من جانب الفكر الآيدلوجي الشيعي بالاساس ( الذي يمكنه التعايش مع الغير بسلام مهما اختلف في آيدلوجيته وخلفيته الحضارية والعقائدية ) ، بل المخالف هو الذي لا يمكنه التعايش معنا ، (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهم )
ولذالك لن يقبل سياسي اهل الامة اليهودية والنصرانية حتى تتبعهم ، " هذا في احسن الاحوال " كما حال الاذلاء من حكام وملوك الخليج وكذالك الدكتاتوريات كحسني اللامبارك والقذافي وغيرهم . وإلا امم افريقيا كالعبيد او اقل كالحيوانات هي بالنسبة لهم وحقل لتجاربهم ومنجم لثرواتهم ان كان فيها بعض الثروات .



2- أمّا دينيا / عقائدياً ، فيكفيك القران وهو الحق المبين اذا يقول تعالى (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا..)
ونحن كشيعة واتباع ومالين لآل البيت ع ، ثبت لدينا باليقين اننا مصداق الذين آمنوا في كل زمان ومكان .
وهذا يعني أن اليهود والذين اشركوا هو اشد الاعداء لنا .
اي بالمنظور الحضاري الحاضر الحديث سيكون / الصهيوامريكية العالمية ومن على خطها ومن تحالف معها كلها في خانة اشد الناس عداوة للذين آمنوا ( شيعة ال البيت ع من امة الخاتم محمد ص ) . فتأمل .

فأذا اضفت اليه الخط المنحرف من المنافقين والاعراب الذين هم اشد كفرا ، فلم يبقى لك في الخارج من صديق ولا ولي حميم .

ولهذا اخي الكريم ومن يتابع معنا ، انت جوهرة ثمينة ، ليس منها إلا القليل ، وتريد شياطين الجن والانس تلاقفها او أن تتخطفها ،



وعليه ، حتى لو فعلت ذالك فانهم لا يتركوك وسوف يستعدوك ، ويخلقون لك عذرا وسببا اخر . ( وها هي ايران الاسلامية منذ ان تاسس فيها بناء الولي الشيعي الفقيه ودولته تم استعدائها بشتى الطرق ، حروب وحصار وآخرها حجة الملف النووي وهكذا ) .
وكذالك نحن ايضا سيدي الكريم لنا دور في الارض عظيم وان تاجل او تاخر ، لنملئ الارض مع القائم ع يوم ظهوره قسطا وعدلا بعد ان تملئ ظلما وجورا .

اذن ان تستقل في اقليم / دولة شيعية ، اذا اراد ان يحصل ولسبب ما او حكمة فهي ليس لايجاد حل لمشكلة تعدد الطوائف والقوميات وتشكيلها خطر على المكون الشيعي ( لان الخطر والعداء يلاحقك ) ، بل للتخلص من عبء شريك لا يؤتمن وانشاء دولتك / اقليمك السليم الخالي من فكر وعقيدة دينية وسياسية مريضة . ( وهنا وكما يقال ثبت العرش ثم انقش ، فاين هم اؤلائك السياسيون القادة الشيعة الذين يمكن بهم بناء مثل هذا المثال النموذجي ، اذا امكن فرضه وتوفرت ضروف تطبيقه العملي ) .

والسلام عليكم .