فوقعت امريكا مرة اخرى في حرج الفشل في ادارة الورقة الكردية
وما فشل مسعود البرزاني في زيارته الاخيرة الى امريكا الا عنوان عريض الى سقوط هذه الورقة
حاولت امريكا من جديد في الايام الاخيرة وهي محاولة بائسة بهدف انعاش الورقة السنية والكردية مرة اخرى
وذلك من من خلال تشريع قانون الموازنة العسكرية الامريكية في البرلمان الامريكي واعتبار
البيشمركة والاكراد و كذلك العشائر السنية كدول مستقلة والتعامل معها على هذا الاساس في الدعم العسكري والمالي
فانطلقت رصاصة الرحمة لقتل هذه المحاولة الفاشلة والتي اسقطت عملية الانعاش الجديدة لهاتين الورقتينمن خلال :
رد المرجعية المقدسة في النجف الاشرف السريع والقاطع برفض هذه القانون وطالبت السياسين
برد قوي والعمل على افشاله بكل الطرق
هنا دق جرس ناقوس الخطر على المصالح الامريكية في العراق لان امريكا تعرف اكثر من
غيرها ماذا يعني رفض المرجعية القوي لهذا المشروع
حيث تعلم ان في حالة تمادي امريكا في مشروعها ستكون هناك قرارات حاسمة لاحقة من
المرجعية لاتقل قوة وتاثير عن فتوى الجهاد الكفائي بعد احتلال الموصل
وبالتالي سوف تخسر امريكا الجمل بما حمل ........
الورقة الثالثة :
هو العمل على تمزيق وحدة الصف الشيعي ولكن ظهرت هذه الوحدة بكل قوتها بعد فتوى الجهاد
الكفائي وانضمت جميعا الفصائل والاحزاب الشيعية بكل عناونينها تحت راية المرجعية في النجف
وسقط هذا الرهان الامريكي
ماهو موقع ايران ودورها في اسقاط هذه الورقات الثلاث :
في الحقيقة كانت ايران الدولة هي الذراع القوي المنفذ لكل قرارات المرجعية في العراق واصبحت ايران
هي من تقود الفصائل الشيعية ميدانيا في العراق وتحت راية المرجعية في النجف
وكان دور السيد الخامنئي دام ظله واضحا وصريحا وقويا في ان تكون ايران الاسلامية بكل امكانياتها العسكرية والاقتصادية في النجف
في خدمة المرجعية ودعم
الفتوى والالتزام في اوامر المرجعية في النجف وتنفيذها بكل ما اوتيت ايران من قوة
فاصبحت لدى المرجعية في النجف قوة وامكانيات دولة كبرى في المنطقة وهي دولة ايران الاسلامية فضلا عن العراق واصبح ظهر المرجعية والشيعة في العراق قويا وغير مكشوف امام القوة الامريكية
وهذا بالحقيقة هو التزام شرعي واخلاقي ثابت في ايران الاسلامية بل من صلب اسس بناء الدولة الاسلامية في ايران وسياستها ....
والان امريكا تعيش ازمة الفشل الحقيقي بعد ان اصبح ان الحشد الشعبيهو المؤسسة العسكرية
القوية في العراق ويكاد ان يكون عماد جيش العراق في المستقبل لسببين:
هو وجود الغطاء الشرعي لهذا الحشد باعتبار ان الحشد هو ثمرة فتوى المرجعية
والثاني هو االغطاء القانوني له باعتباره اصبح جيشا عراقيا معترف به رسميا ...
اضافة الى جانب مهم جدا وهو التجهيز والدعم التسليحي والتدريبي من قبل ايران الاسلامية لهذا الحشد المبارك
دون الحاجة الى امريكا والغرب
حاولت امريكا ان تحفظ ماء وجهها بعد الفشل الذريع في الرمادي فسارعت في تاييد \
دخول الحشد الشعبي الى الانبار ولكن على مضض
ويبقى السؤال :
ماهي البدائل الجديدة لامريكا في العراق وبماذا تفكر امريكا الان وهي تعلم ان النصر للحشد
الشعبي في معركة الانبار امرا محسوما وواقعا لامحال باذن الله ..........؟
وبذلك تتنهي وتسقط اوراق امريكا الثلاث في العراق نهائيا ....
وهل سوف تسكت امريكا عن هزيمتها الجديدة في العراق
فماذا ستفعل امريكا في الايام القادمة وماهو رد المرجعية في النجف لتحركات امريكا القادمة في العراق