العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الشيخ عباس محمد
عضو برونزي
رقم العضوية : 81994
الإنتساب : Apr 2015
المشاركات : 1,288
بمعدل : 0.35 يوميا

الشيخ عباس محمد غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ عباس محمد

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : الشيخ عباس محمد المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-01-2018 الساعة : 08:22 PM


30 - التصريحات العمرية دالة على أولوية الإمام علي ( عليه السلام ) للخلافة .
أشرنا في مقدمة الكتاب بأنّنا لو أغمضنا الطرف ، عن جميع الأدلة والبراهين القرآنية والحديثية والتاريخية ، التي فيها الدلالة التامة على أولوية الإمام علي ( عليه السلام ) للخلافة ، وولاية الأمر بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أو أنّنا افترضنا عدم صلاحية تلك الأدلة للاستدلال بها على ذلك ، لكانت هذه الاعترافات والتصريحات ، ومرويات الخلفاء ـ سواءً الذين تقدّموا على الإمام علي ( عليه السلام ) ، أو أولئك الذين حكموا بعد أن استشهد
ــــــــــــــــ
( 1 ) الكهف : 10.
علي عليه السلام ـ التي رووها بحق علي ( عليه السلام ) ، وأقرّوا بها ، كافيةً في إثبات الخلافة لعلي ( عليه السلام ) دون غيره ، وأنّه الخليفة الحق ، والجامع لجميع المواصفات الضرورية واللازمة ، لخلافة النبي ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؛ وذلك لأنّ هذه الأخبار ، التي تروي لنا اعترافات أبي بكر وعمر وعثمان وتصريحاتهم ـ سواء كانوا أصحاباً لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أو خلفاء لأتباعهم ـ فإنّها حجة قاطعة ودليل قوي وبرهان جلي ، يمكن لأي مسلم ومؤمن أن يستدل بها على معرفة الإمام الحق ، والخليفة الواقعي لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ يعني أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ـ .
وأضف على ما مرّ عليك ـ أيّها الطالب للحق ـ أنّ هذه التصريحات والاعترافات ـ التي وردت على لسان عمر بن الخطاب ، بما تتناسب وموضوع أفضلية الإمام علي ( عليه السلام ) ، وأولويته لأمر الخلافة ـ كاشفة عن نقاط الضعف ، والحالة السلبية التي كانت موجودة في سائر أعضاء الشورى العمري .
ونذكر لك ـ أيّها الخبير ـ نماذج من ذلك ، وندع الحكم والقضاء إليك :
روى العلاّمة ابن أبي الحديد : أنّ عمر قال لأصحاب الشورى ـ الذين عيّنهم هو بنفسه لانتخاب الخليفة من بعده ـ : روحوا إلي ، فلمّا نظر إليهم : قد جاءني كل واحد منهم يهزّ عفريته ، يرجو أن يكون الخليفة ـ ثمّ خاطبهم واحداً واحداً كاشفاً عن سلبياتهم ـ .
فقال : أمّا أنت ـ يا طلحة ـ ، أفلست القائل إن قُبض النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنكح أزواجه من بعده ، فما جعل الله محمداً ( صلى الله عليه وآله ) أحق ببنات أعمامنا منا ، فأنزل الله تعالى فيك : ( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا. .. ) (1) .
ــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) الأحزاب : 53.
وأمّا أنت ـ يا زبير ـ فوالله ، ما لانَ قلبك يوماً ولا ليلة ، وما زلت جِلفاً جافياً !! .
وأمّا أنت ـ يا عثمان ـ فوالله لروثة خير منك (1) !!! .
وأمّا أنت ـ يا عبد الرحمن ـ فإنّك رجل عاجز تحب قومك جميعاً !! .
وأمّا أنت ـ يا سعد ـ فصاحب عصبية وفتنة !! .
وأمّا أنت ـ يا علي ـ فوالله لو وُزن إيمانك بإيمان أهل الأرض لرجحهم !!! .
فقام الإمام علي ( عليه السلام ) مولّياً يخرج ـ وذلك اعتراضاً واستنكاراً على عمر ـ لأنّه قُرن عليه السلام ، وهو الجامع للإيمان كله ، بأناس ليس فيهم من الفضيلة شيء يذكر ، ولكن عمر رسم مخطّطاً لاستخلاف مَن هو أخس وأردأ من الروثة رتبةً كما وصفه عمر ؛ حتى لا تصل الخلافة إلى صاحبها الأحق بها .
فقال عمر : والله ، إنّي لأعلم مكان رجل لو وليتموه أمركم ، لحملكم على المحجّة البيضاء .
قالوا : مَن هو ؟ قال : هذا المولّي من بينكم .
قالوا : فما يمنعك من ذلك ؟ .
قال : ليس إلى ذلك من سبيل .
وفي خبر ثانٍ رواه البلاذري في تاريخه : أنّ عمر لمّا خرج أهل الشورى من عنده . قال : إن ولّوها الأجلح سلك بهم الطريق . قال عبد الله بن عمر : فما يمنعك منه ، يا أمير المؤمنين ؟
ـــــــــــــــــــ
( 1 ) الروثة واحدة الروث ، وهو سرجين الفرس .
قال : أكره أن أتحمّلها حياً وميتاً (1) .
وروى هذا الخبر أيضاً ابن حجر عن البخاري (2) .
وفي خبر آخر رواه ابن أبي الحديد وقع حوار بين ابن عباس وبين عمر بن الخطاب : فوصف عمر علياً ( عليه السلام ) بأنّ فيه دعابة ، ووصف طلحة بالتكبّر والتفاخر ، وعبد الرحمن بأنّه ضعيف ، لو صار الأمر إليه لوضع خاتمه في يد امرأته ، والزبير بأنّه شَكِس لَقِس ـ أي سيّئ الخلق ـ وسعداً بأنّه صاحب سلاح ومِقنَب .
وعندما سأل ابن عباس عمراً عن عثمان أوّه عمر ـ ثلاثاً ـ ثمّ قال : والله لئن وليها ليحملنّ بني أبي معيط على رقاب الناس ، ثمّ لتنهض العرب إليه ، ثمّ بعد أن سكت هنيئة قال : أجرؤهم والله إن وليها ، أن يحملهم على كتاب ربّهم وسنة نبيهم لصاحبك ـ يعني علي ( عليه السلام ) ـ أَما إن ولي أمرهم حملهم على المحجّة البيضاء والصراط المستقيم (3) .
31 - عمر يعترف : علي ( عليه السلام ) يهدي إلى الكتاب والسنة .
روى ابن أبي الحديد عن العلاّمة أبي العباس أحمد بن يحيى الثعلب في أماليه ، حوار عمر بن الخطاب وابن عباس فقال : وبعد أن ذكر عمر ، المثالب والمطاعن ، والسلبيات الخُلقية ، والاجتماعية والقيادية ، لكل واحد من أعضاء الشورى ، الذي رتّبه هو بنفسه ، ولمّا وصل عمر إلى ذكر علي ( عليه السلام ) قال : إنّ أحراهم أن يحملهم على كتاب ربّهم وسنة نبيهم لصاحبك ـ يعني علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ـ والله لئن وليها
ــــــــــــــــــــ
( 1 ) شرح نهج البلاغة 12 : 259 - 260 ، الفتح المبين 2 : 180، الاستيعاب 3 : 1154 ترجمة عمر بن الخطاب ، الطبقات الكبرى 3 : 342 ترجمة عمر بن الخطاب .
( 2 ) المطالب العالية 4 : 46.
( 3 ) شرح نهج البلاغة 12 : 51 - 52.
ليحملنهم على المحجّة البيضاء والصراط المستقيم (1) .
وحقيق بنا في هذا المقام أن نتساءل : ما هو السبب الباعث إلى أن يشكّل الخليفة عمر بن الخطاب تلك الشورى السداسية ، بينما هو بنفسه يسطّر مثالب وسلبيات كل واحد منهم ، عدا علي ( عليه السلام ) ، فإنّه قد أطراه وذكره مادحاً إيّاه بالخير والهداية ؟ ومن ثمَّ ما هو الدافع الذي دفع عمر إلى رسم ذلك المخطّط ، حتى يؤول أمر الخلافة بعده إلى عثمان ، وقد وصفه بتلك الأوصاف التي قرأتها ؟
قال عبد الله : ولمّا طعن قال عمر لأهل الشورى : لله دَرّهم ، إنّ ولّوها الأصيلع !! كيف يحملهم على الحق ولو كان السيف على عنقه . فقلت : أتعلم ذلك منه ولا تولّيه ؟ قال : إن لم أستخلف فأتركهم ، فقد تركهم مَن هو خير مني (2) .
وهكذا روى ابن عبد البر عن ابن عباس قال : بينا أنا أمشي مع عمر يوماً ، إذ تنفّس نفساً ، فظننت أنّه قد قُضبت أضلاعه ـ تقطّعت ـ فقلت : سبحان الله ! والله ما أخرج منك هذا إلا أمر عظيم .
فقال : ويحك ـ يا بن عباس ـ ما أدري ما أصنع بأمّة محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
قلت : ولِمَ وأنت بحمد الله قادر على أن تصنع ذلك مكان الثقة ؟
قال : إنّي أراك تقول : إنّ صاحبك أولى الناس بها ـ يعني علياً ( عليه السلام ) ـ .
قلت : أجل ، والله إنّي لأقول ذلك في سابقته وعلمه وقرابته وصهره .
قال : إنّه كما ذكرت ، ولكنّه كثير الدعابة . .. (3) .
ــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) شرح نهج البلاغة 6 : 326 - 327.
( 2 ) الاستيعاب 3 : 1130 ترجمة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) رقم 1855.
( 3 ) الاستيعاب 3 : 1119 ترجمة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) رقم 1855.
لاحظ ـ أيّها الخبير ـ إنّ قول عمر : إنّه كما ذكرت ، يعني أنّ علياً حائز على جميع المواصفات التي تُقدّمه على الآخرين ، وتبيّن أولويته عليهم في مسالة الخلافة ، وعمر بقوله هذا يعترف ويقر لعلي ( عليه السلام ) بذلك .
وأمّا قوله : ( كثير الدعابة ) هذه فرية ألصقها عمر بعلي ( عليه السلام ) ، ولا أصل لها ولا أساس، وهي في الوقت نفسه لم تكن مانعةً للخلافة ، فترى أنّ عمر بفريته هذه ينوّه عن الصدّ عن استخلاف الإمام علي ( عليه السلام ) ، ولو سلّمنا بأنّه ( عليه السلام ) كثير الدعابة ، فهل هذه الصفة - فرضاً - تكون سبباً لصدّه عن الخلافة ؟ (1) ، هذا سؤال بحاجة إلى جواب من عمر وأتباعه .
ـــــــــــــــــــــ
( 1 ) أقول : فرية عمر واتّهامه الإمام علي ( عليه السلام ) ، بأنّه كان كثير الدعابة صارت ذريعةً في أيدي أتباعه الطلقاء وأبنائهم ، أولئك الذين لعنوا على لسان النبي ( صلى الله عليه وآله ) أمثال عمر وبن العاص .
وقد ردّ عليه الإمام في خطبة بليغة ، ذكر فيها أنّ هذه الصفة وغيرها تنطبق على ابن النابغة وغيره ـ ممّن يتهمون الإمام علي ( عليه السلام ) ـ أكثر من انطباقها على علي ( عليه السلام ) .
ومَن راجع التاريخ الصحيح ، الذي لم تُمد إليه الأيدي الغاشمة ، والبواعث السياسية والاعتقادية ، ويراجع أيضاً فتوة الإمام علي ، شجاعته ، زهده ، ورعه ، علمه ، حكمته ، وسائر أوصافه النبيلة ، عرف أنّ تلك الفرية هي من مصاديق المَثَل السائر ( كل يرى الناس بعين طبعه ) ، و ( رمتني بدائها وانسلت ) .
وإليك النص العلوي في ردّ زعم المفترين عليه بكثرة الدعابة :
( عَجَباً لابْنِ النَّابِغَةِ ، يَزْعُمُ لأَهْلِ الشَّامِ ـ والمسلمين ـ أَنَّ فِيَّ دُعَابَةً ، وَأَنِّي امْرُؤٌ تِلْعَابَةٌ أُعَافِسُ وَأُمَارِسُ ـ والله ـ لَقَدْ قَالَ بَاطِلاً ، وَنَطَقَ آثِماً ، أَمَا وَ شَرُّ الْقَوْلِ الْكَذِبُ ، إِنَّهُ لَيَقُولُ فَيَكْذِبُ ، وَيَعِدُ فَيُخْلِفُ ، وَيُسْأَلُ فَيَبْخَلُ ، وَيَسْأَلُ فَيُلْحِفُ ، وَيَخُونُ الْعَهْدَ ، وَيَقْطَعُ الإِلَّ ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْحَرْبِ فَأَيُّ زَاجِرٍ وَآمِرٍ هُوَ ، مَا لَمْ تَأْخُذِ السُّيُوفُ مَآخِذَهَا ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَانَ أَكْبَرُ مَكِيدَتِهِ أَنْ يَمْنَحَ الْقَرْمَ سَبَّتَهُ ، أَمَا وَاللَّهِ ، إِنِّي لَيَمْنَعُنِي مِنَ اللَّعِبِ ذِكْرُ الْمَوْتِ ، وَإِنَّهُ لَيَمْنَعُهُ مِنْ قَوْلِ الْحَقِّ نِسْيَانُ الآخِرَةِ ، إِنَّهُ لَمْ يُبَايِعْ مُعَاوِيَةَ ـ وغيره غيره ـ حَتَّى شَرَطَ أَنْ يُؤْتِيَهُ أَتِيَّةً ـ واحلب حلبك ـ ، وَيَرْضَخَ لَهُ عَلَى تَرْكِ الدِّينِ رَضِيخَةً ) ، فتأمل يا خبير . ( المعرّب ) .
32 - عمر يعترف : علي ( عليه السلام ) أَولى مني ومن أبي بكر .
روى العلاّمة الراغب الأصفهاني عن ابن عباس قال : كنت أسير مع عمر بن الخطاب في ليلة ، وعمر على بغلة وأنا على فرس ، فقرأ آيةً فيها ذكر علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
فقال : أَما والله يا بني عبد المطلب ، لقد كان علي فيكم أَولى بهذا الأمر مني ومن أبي بكر !!
فقلت في نفسي : لا أقالني الله إن أقلته .
فقلت : أنت تقول ذلك ، وأنت وصاحبك وثبتما وانتزعتما الأمر منا دون الناس ؟
فقال : إليكم يا بني عبد المطلب ـ أي هوّن عليك ـ أَما إنّكم أصحاب عمر بن الخطاب ؟ فتأخّرت وتقدّم هنيهة .
فقال : سر لا سرت !
وقال : أعد عليّ كلامك .
فقلت : إنّما ذكرت شيئاً فرددت عليك جوابه ، ولو سكت ـ أنت يا عمر ـ سكتنا.
فقال : إنّا والله ما فعلنا الذي فعلنا عن عداوة !! ولكن استصغرناه !! وخشينا أن لا يجتمع عليه العرب وقريش لمّا قد وترها (1) .
قال ابن عباس : فأردت أن أقول : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يبعثه فينطح كبشها فلم يستصغره ، أفتستصغره أنت وصاحبك (2) ؟! .
ــــــــــــــــــ
( 1 ) في هذه العبارة حقيقة لابدّ من كشفها وهي : أنّ الإمام علي ( عليه السلام ) هو الذي أخضع جبابرة العرب وشيوخ قريش للتسليم ، وأنّ سيفه كان أسن السيوف وأَحدها وأقواها على الكفّار والضالين . فكيف يُسمّى غيره بسيف الله ، أو يروون حديثاً مختلقاً ويقولون : أعز الله الدين بإسلام فلان وفلان ؟ فتدبّر . ( المعرّب ) .
( 2 ) أقول : كما وقع ذلك في كثير من مواقف النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، حيث نرى أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعثه ونصّبه أميراً ولم يستصغره قط ، بل إنّه استصغر غير علي فلم يبعثه ، وإذا بعثه عزله ، أو إذا بعثه لم يكن في بعثه ( صلى الله عليه وآله ) إيّاهم خيراً وفتحاً للدين ، كما وقع في واقعة خيبر ، وقراءة براءة على أهل مكّة ، ولم يأمر عليه شاباً كأسامة قط ، فهل ترى ـ يا طالب الحق ـ في هذه الأمور تصغيراً
فقال : لا جرم ، فكيف ترى والله ما نقطع أمراً دونه ولا نعمل شيئاً حتى نستأذنه ؟ (1) .
33 - عمر يعترف : علي ( عليه السلام ) أقضى الناس .
علي أقضانا ، أو : أقضانا علي ، وغيرها من الكلمات ، التي كان عمر بن الخطاب يصرّح بها دائماً بشأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وخاصةً عندما كانت المعضلات والمسائل تخيّم على عمر ، ولم يدرِ حلّها وكشفها ، فكان يلوذ في ذلك بعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فيكشف عنه ما تعسّر عليه بأسلوب دقيق ومثير للإعجاب والحيرة .
وهذه الكلمات ومثيلاتها تكرّرت على لسان عمر ، ولمّا كان نقل هذه الاعترافات العمرية بأعلمية الإمام علي ( عليه السلام ) ، يخرجنا عن الإيجاز والاختصار اكتفينا بذكر مصادرها ، فليراجعها القارئ في مظانّها :
1 - صحيح البخاري 6 : 23 كتاب التفسير في تفسير ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا ) (2) ، بلفظ : أقضانا علي .
2 - مسند أحمد بن حنبل 5 : 113 ، وفي الطبعة الحديثة 6 : 131 ح 20582 - 20583 ، بلفظ : علي أقضانا.
3 - الطبقات الكبرى لابن سعد 2 : 339 - 340 ، بلفظي : علي أقضانا ، وأقضانا علي.
4 - الاستيعاب 3 : 1102 ترجمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) رقم 1855.
ــــــــــــــــــــــ
لعلي ( عليه السلام ) أم لغيره ؟ فلو راجعت التاريخ الصحيح والسليم من الدس والأهواء لازددت إيماناً ويقيناً . ( المعرّب )
( 1 ) محاضرات الأدباء 2 : 478.
( 2 ) البقرة : 10.
5 - أنساب الأشراف 2 : 852 ، بلفظ : علي أقضانا .
6 - أخبار القضاة 1 : 88. 7 - حلية الأولياء 1 : 65.
8 - الفتوحات الإسلامية 2 : 454.
9 - المستدرك على الصحيحين 3 : 305.
10 - المناقب للخوارزمي : 92 فصل ( 7 ) ح 86 .
11 - تاريخ مدينة دمشق 42 : 402.
12 - تلخيص المستدرك 3 : 305.
13 - شرح نهج البلاغة 12 : 82 ، بلفظ : أقضى الأمّة. ..
14 - ذخائر العقبى : 83.
15 - الرياض النضرة 3 : 167 ، بلفظ : أقضانا علي بن أبي طالب .
16 - كفاية الطالب : 259 ، فيه : أخذت ذلك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلا أتركه أبداً .
17 - تاريخ الإسلام ، عهد الخلفاء الراشدين 3 : 638.
18 - فتح الباري شرح صحيح البخاري 7 : 60.
19 - البداية والنهاية 7 : 359.
20 - أسنى المطالب : 8 ح 27.
21 - تاريخ الخلفاء : 170 و 233، بلفظي : علي أقضانا ، وأقضانا علي ( عليه السلام ) .
22 - مطالب السؤول : 85.
23 - الدر المنثور 1 : 104 ذيل ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ ) رواه عن البخاري والنسائي ، وابن الأنباري والحاكم والبيهقي ، بلفظ : أقضانا علي .
24 - الصواعق المحرقة : 127، بلفظ : علي أقضانا ، وأفرض أهل المدينة وأقضاها علي .
25 - ينابيع المودة : 286 باب ( 59 ) .
34 - عمر يعترف : عيادة أهل البيت ( عليهم السلام ) فريضة .
أخرج محب الدين الطبري ، بإسناده عن عمر بن الخطاب أنّه قال للزبير بن العوام : هل لك في أن نعود الحسن بن علي ( عليه السلام ) ، فإنّه مريض ؟ فكان الزبير تلكّأ عليه - أي توقف وتبطّأ - فقال له عمر : أَما علمت أنّ عيادة بني هاشم فريضة ، وزيارتهم نافلة ؟ وفى رواية : أنّ عيادة بني هاشم سُنة ، وزيارتهم نافلة ؟ أخرجه ابن السمان في الموافقة (1) .
لا يخفى أنّ كلام عمر هذا سواء كان قد أخذه عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أو قاله على قناعة واعتقاد ، فإنّ المصداق البارز لبني هاشم بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، هو مَن يكون كنفس النبي ( صلى الله عليه وآله ) يعني ـ الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ـ ولهذه المصداقية ذكرنا هذا الحديث هنا ، وإن لم يصرّح فيه اسم علي ( عليه السلام ) .
35 - عمر يعترف : علي ( عليه السلام ) خير الناس فتوىً .
روى المؤرّخ الشهير العلاّمة ابن سعد ، بإسناده عن سعيد بن المسيب قال : خرج عمر بن الخطاب على أصحابه يوماً
فقال : أفتوني في شيء صنعته اليوم ؟
فقالوا : ما هو ، يا أمير المؤمنين ؟
قال : مرّت بي جارية لي فأعجبتني فوقعت عليها وأنا صائم !!
فعظّم عليه القوم ، وعلي ( عليه السلام ) ساكت
فقال : ما تقول ، يا بن أبي طالب ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( جئت حلالاً ويوماً مكان يوم ) ( بناءً على كون الصوم غير واجب ) .
ــــــــــــــــــــ
( 1 ) ذخائر العقبى : 14 أخرجه عن ابن السمان في الموافقة ، علل الحديث للرازي 2 : 368 ح 3618 ، غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ 2 : 95 ، ملحقات إحقاق الحق 17 : 474 أخرجه عن الإشراف على فضل الأشراف .
فقال عمر : أنت خيرهم فتوىً (1) .
36 - عمر يعترف : علي ( عليه السلام ) مولاي .
أخرج العلاّمة الخوارزمي وغيره من أعلام الحديث ، عن الحافظ الدار قطني أنّه قيل لعمر بن الخطاب : إنّك تصنعه بعلي شيئاً لا تصنع مع أحد من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : إنّه مولاي (2) .
ولا يخفى أنّنا لو تمعّنا في قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( مَن كنت مولاه فعلي مولاه ) عرفنا أنّه لم يكن لكلمة المولى معنى ومفهوم ، سوى صاحب الخيار والأَولى بالتصرّف .
37 - عمر يعترف : القول ما قال علي ( عليه السلام ) .
أخرج ابن حزم الأندلسي وغيره ، بإسنادهم عن ابن أذينة العبدي قال : أتيت عمر بن الخطاب بمكة فقلت له : إنّي ركبت الإبل والخيل حتى أتيتك فمن أين أعتمر ؟ قال : ائتِ علي بن أبي طالب فسله ، فأتيت فسألته فقال لي علي ( عليه السلام ) : ( من حيث أبدأت ) ـ يعني من ميقات أرضك ـ . قال : فأتيت عمر فذكرت له ذلك .
ـــــــــــــــــــــ
( 1 ) الطبقات الكبرى 2 : 339 ، أنساب الأشراف 1 : 167، سُنن الدار قطني 2 : 181 كتاب الصيام باب القبلة للصائم ح 4.
( 2 ) المناقب للخوارزمي : 160 باب ( 14 ) ح 190 ، الرياض النضرة 3 : 128 ، الصواعق المحرقة : 44 ، شرح المواهب اللدنية : 13، الروض الأزهر : 366 ، فتح المبين هامش السيرة النبوية لزيني دحلان 1 : 171 - 178 و 2 : 162.
فقال لي : ما أجد لك ـ قولاً ـ إلاّ ما قال ابن أبي طالب (1) .
38 - عمر يعترف : بفضل علي ( عليه السلام ) أخرجنا الله من الظلمات .
أخرج العلاّمة الزمخشري وآخرون من حفّاظ أهل السنة ومحدثيهم ، بإسنادهم عن ابن عباس قال : استعدى رجل عمر على علي ( عليه السلام ) ، وعلي جالس فالتفت عمر إليه فقال : يا أبا الحسن ، قم فاجلس مع خصمك ، فقام فجلس مع خصمه فتناظرا ، وانصرف الرجل فرجع علي ( عليه السلام ) إلى مجلسه ، فتبيّن عمر التغيّر في وجهه ، فقال : يا أبا الحسن ، مالي أراك متغيراً ؟
قال ( عليه السلام ) : ( كنّيتني بحضرة خصمي فأَلا قلت : يا علي ، قم فاجلس مع خصمك ؟ ) ، فأخذ عمر برأس علي ( عليه السلام ) فقبّل بين عينيه ، ثمّ قال : بأبي أنتم وأمّي ، بكم هدانا الله ، وبكم أخرجنا الله من الظلمات إلى النور (2) .
39 - عمر يعترف : لا يتم الشرف إلاّ بولاية علي ( عليه السلام ) .
أخرج العلاّمة المحدّث ابن حجر الهيثمي عن الدار قطني بسنده عن ابن المسيب قال : قال عمر رضي الله عنه : تحبّبوا إلى الأشراف وتودّدوا ، واتقوا على أعراضكم من السَفلة ، واعلموا أنّه لا يتم شرف إلاّ بولاية علي ( عليه السلام ) (3) .
40 - عمر يعترف : مات النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو راضٍ عن علي ( عليه السلام ) .
أخرج شيخ أهل السُنة البخاري بسنده عن عمر بن الخطاب قال : توفي
ــــــــــــــــــــــ
( 1 ) المحلّى 7 : 75 ، الاستيعاب 3 : 1103 و 1106 ترجمة الإمام علي بن أبي طالب رقم 1855 ، الرياض النضرة 3 : 162 خرّجه ناقصاً ومبتوراً ، ذخائر العقبى : 79، تاج العروس 7 : 125 مادة خَرِك كعلم ، أرجح المطالب : 121.
( 2 ) ربيع الأبرار 3 : 595 ، المناقب للخوارزمي : 97 فصل ( 7 ) ح 99 ، شرح نهج البلاغة 17 : 65 ، فرائد السمطين 1 : 349 ح 273، المستطرف 1 : 97.
( 3 ) الصواعق المحرقة : 178.
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو عنه ـ أي عن علي ( عليه السلام ) ـ راضٍ (1) .


يتبع

من مواضيع : الشيخ عباس محمد 0 دراسة بريطانية: تعدد الزوجات يطيل العمر ويجلب الرزق
0 كيف أجعل زوجي يهتم بي
0 أكثر ما تحبه المرأة في الرجل
0 هل حب المخالف لعلي (عليه السلام) ينجيه يوم القيامة ؟
0 عنى حديث الاجتماع على حب علي (عليه السلام)
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:22 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية