السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خويه العقرب أشكر لكم مروركم الكريم في صفحتي المتواضعة
بارك الله بكم ووفقتم إلى فعل الخيرات
دمتم برعاية بقية الله الأعظم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خويه عاشق الزهراء تذكر دائما قول الإمام علي الحلم والأناة توأمان ينجيهما علو الهمة
وتذكر دائما أضرار الغضب ويسرني أن أسردها لكم أخي الفاضل...
للغضب أضرار جسيمة، وغوائل فادحة، تضرّ بالانسان فرداً ومجتمعاً، جسمياً ونفسياً، مادياً وأدبياً. فكم غضبة جرحت العواطف، وشحنت النفوس بالاضغان، وفصمت عرى التحابب والتآلف بين الناس. وكم غضبة زجت أناساً في السجون، وعرضتهم للمهالك، وكم غضبة أثارت الحروب: وسفكت الدماء، فراح ضحيتها الآلاف من الابرياء.
كل ذلك سوى ما ينجم عنه من المآسي والازمات النفسية، التي قد تؤدي الى موت الفجأة.
والغضب بعد هذا يحيل الانسان بركاناً ثائراً، يتفجر غيطاً وشراً، فإذا هو إنسان في واقع وحش، ووحش في صورة إنسان.
فإذا بلسانه ينطلق بالفحش والبذاء، وهتك الأعراض، وإذا بيديه تنبعثان بالضرب والتنكيل، وربما أفضى الى القتل، هذا مع سطوة الغاضب وسيطرته على خصمه، والا انعكست غوائل الغضب على صاحبه، فينبعث في تمزيق ثوبه، ولطم رأسه، وربّما تعاطى أعمالاً جنونية، كسبّ البهائم وضرب الجمادات.
الغضب بين المدح والذم:
الغضب غريزة هامة، تُلهب في الانسان روح الحمية والاباء، وتبعثه
على التضحية والفداء، في سبيل أهدافه الرفيعة، ومثله العليا، كالذود عن العقيدة، وصيانة الأرواح، والأموال، والكرامات. ومتى تجرد الانسان من هذه الغريزة صار عرضة للهوان والاستعباد،
فيستنتج من ذلك: أنّ الغضب المذموم ما أفرط فيه الانسان، وخرج به عن الاعتدال، متحدياً ضوابط العقل والشرع. أما المعتدل فهو كما عرفت، من الفضائل المشرّفة، التي تعزز الانسان، وترفع معنوياته، كالغضب على المنكرات، والتنمّر في ذات اللّه تعالى وفيما وردنا سالفا علاجا للغضب
أتمنى لكم الفائدة أخي الكريم
وفقكم الله إلى مرضاته
دمتم برعاية بقية الله الأعظم
التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الشيخ المهاجر ; 12-03-2008 الساعة 05:11 PM.