فإن يَكُـنْ آدمُ من قَبـل الورى نبيٌّ وفي جَنَّة عَدنٍ دَارُه
فإنَّ مَـولايَ عَليّـاً ذا العُلـى من قَبلِه ساطعة أنـوارُهُ
تـابَ علـى آدم مِن ذُنُوبــه بخمسَةٍ وهو بِهم أجـارَهُ
وإن يَكُـنْ نـوحٌ بَنَى سـفينةً تُنجِيه مِن سَيل طمى تَيَّارهُ
فإن مـولاي عَليّـاً ذا العُلـى سَفينَةٌ تنجو بها أنصـارُهُ
وإن يكن ذو النُّون ناجَى حُوتَه في اليَمِّ لمَّا كَظه حِصـارُهُ
ففـي جلنـدي للأنام عبـرة يَعرِفُها مَن دَلَّـه اختيـارُهُ
رُدَّت له الشَّمس بأرضِ بابلٍ واللَّيلُ قد تَجلَّلت أسـتارُهُ
وإن يكن موسـى دَعا مجتهداً عشراً إلى أن شَقَّه انتظَارُهُ
وسـارَ بعـد ضُـرِّه بأهلِـه حتى عَلَت بالوادِيَيْـنِ نَارُهُ
فإنَّ مَـولاي عَليّـاً ذا العلـى زوَّجَه واختارَ مـن يختارُهُ
وإنْ يَكن عِيسـى له فَضـيلَةٌ تُدهِشُ من أدهَشـه انبهارُهُ
مَن حَملتْـه أمّـه مَا سَـجَدتْ للاَّت بل شغلها اسـتغفارُهُ