من للفقراء بعدك َ فأنت مغنيهم بعطائك َ وسخاء يمناك . .
ومن للأيتام بعدك َ وأنت الماسح على رؤوسهم براحتيك حنانا ً فياضا . .
ومن لعشاقك َ بعدك َ وأنت الحامي لهم والذاد عنهم في ثبات ِ إسلامهم متانة إيمانهم . .
ومن للمساجد بعدك َ وقريش الجاهلية تهدم أركانها . .
أيها النور الهادي . . .
الفتنة تلو الفتنة . . والإخفاق يتلو الإخفاق . . والظلم بعد الظلم . . والجهل بعد الجهل . .
أيتامى نحن بعدك َ أم في هذه الدنيا غرباء لأننا عشقناك ؟ ؟
ليت الموت أعدمنا الحياة ولم ترحل فأنت شمس الحياة . .
ليتك لم ترحل وبقيت مؤنسا ً للمسافرين في الأسحار إلى القادر محب العارفين الجبار الغفور الرحيم . .
رؤوسنا في يوم رحيلك مطئطئة . .
وراياتنا في يوم سفرك َ عنا منكّسة . .
والجفون عليك تفيض دمعا مفتجعة بك يامولاي . .
عليك منا سلام الله أبدا ً مابقينا وبقي الليل والنهار ولا جعله الله بآخر العهد بكم . .
لكل أفراد الأمة المؤمنة ولكل السائرين على النهج العلوي الأصيل نرفع آيات التعازي بهذه المناسبة الأليمة ، وتعازينا القلبية الخاصة لمقام حضرة
صاحب العصر والزمان المهدي المنتظر الحجة " عج " . وإلى مقام الفقهاء والعلماء