يقول الذهبي في مقدمة كتابه "الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردّهم" ص23 :
(..وما زال يمر بي الرجل الثبت وفيه مقال من لا يعبأ به ، ولو فتحنا هذا الباب على نفوسنا لدخل فيه عدة من الصحابة والتابعين والأئمة ، فبعض الصحابة كـــفـَّـــر بعضــهم بتــأويــل مــا ، والله يرضى عن الكل ويغفر لهم ، فمــا هم بمعصومين ، وما اختلافهم ومحاربتهم بالتي تليـّنـهم عندنــا أصـــلاً.)
ونقله عنه تلميذه السبكي في كتاب "طبقات الشافعية الكبرى" ج9 / 111 في ترجمة الذهبي نفسه برقم (1306)
قال السبكي ما نصه :
(ويعجبني من كلام شيخنا أبي عبد الله الحافظ فصل ذكره بعد تصنيف كتاب "الميزان" وأنا مُورد بعضه .
قال : قد كتبت في مصنفي "الميزان" عددا كثيرا من الثقات الذين احتج البخاري أو مسلم أو غيرهما بهم لكون الرجل منهم قد دُوِّنَ اسمه في مصنفات الجرح ، وما أوردتهم لضعف فيهم عندي ، بل ليُعرف ذلك ، وما زال يمرُّ بي الرجل الثبت ، وفيه مقال من لا يُعبأ به ، ولو فتحنا هذا الباب على نفوسنا ، لدخل فيه عدة من الصحابة والتابعين والأئمة ، فبعض الصحابة كفَّر بعضهم بتأويل ما ، والله يرضى عن الكل ويغفر لهم ، فما هم بمعصومين ، ولا اختلافهم ومحاربتهم بالتي تليِّنهُم عندنا أصلا ، ولا بتكفير الخوارج لهم انحطت روايتهم ، بل صار كلام الخوارج والشيعة فيهم جرحا في الطاعنين ، فانظر إلى حكمة ربك ، نسأل الله السلامة ..إلخ) انتهى
للتأكد اضغط هناااا