قال يعسوب المؤمنين وسيد الوصيين والنبأ العظيم مطلوب كل طالب الامام علي ابن أبي طالب عليه السلام:
...وآخر قد تسمى عالما وليس به. فاقتبس جهائل من جهال، وأضاليل من ضلال، ونصب للناس أشركا من حبائل غرور وقول زور. قد حمل الكتاب على آرائه، وعطف الحق على أهوائه، يؤمن الناس من العظائم ويهون كبير الجرائم، يقول: أقف عند الشبهات وفيها وقع، ويقول واعتزل البدع، وبينما اضظجع. فالصورة صورة انسان والقلب قلب حيوان. لايعرف باب الهدى فيتبعه، ولا باب العمى فيصد عنه. وذلك ميت الأحياء فأين تذهبون، وأنى توفكون.
والاعلام قائمة، والايات واضحة، والمنار منصوبة، فأين يتاه بكم، بل كيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهم أزمة، بكسر الراء، الحق وأعلام الدين وألسنة الصدق. فانزلوهم بأحسن منازل القرآن، وردوهم، سارعوا للاخد عنهم ومنهم، ورود الهيم العطشان.
أيها الناس خذوها عن خاتم النبين صل الله عليه وعلى آله وسلم، إنه يموت من مات منا وليس بميت، ويبلى من بلي منا وليس ببال، فلا تقولوا بما لا تعرفون، فإن أكثر الحق فيما تنكرون، واعذروا من لاحجة لكم عليه، وهو أنا...فلا تستعملوا الرأي فيما لايدرك قعره البصر، ولا تتغلغل إليه الفكر...
العرض الشجري