سوف أبدأ سريعا في الدخول في صلب الموضوع
أنا سني _ أسما _ لأنني لا أعترف بالمذاهب في الإسلام ولكني أاخذ من السنة ما هو جيد وأفعل مع الشيعة كذلك
بالنسبة لي كبداية .. مقتل الحسين عليه السلام كان حدثا رهيبا عندما تعلمت وقرأت عنه لم أستطيع أن أمنع نفسي بأن أهتم به كل عام وأشعر بالحزن الشديد كلما جاءت ذكرى عاشوراء
ولكنني أرى أننا كمسلمين - سنة وشيعة - يجب علينا أن نتعلم من درس الحسين الكثير وليس مجرد أن نحيي ذكراه بالشعائر الحسينينة
فالحسين خرج على الظلم وخرج لينقذ أمته من فتنة وضعها فيها - معاوية - ومن بعده أبنه يزيد وكل زبانيته
وهذا اعتقاد عندي لا يمكن أن يتزحزح
أما - الكرار - فهو مثل أعلى وهو كان بطل الإسلام الذي لا يمكن أن ينكر فضائله الا جاحد
ولكني في نفس الوقت
أرى أن عمر ابن الخطاب وأبو بكر الصديق هم من رجالات الرسول الكريم ولا أنكر أنهم كبشر قد يكونوا قد وقعوا في بعض الأخطاء
ولكني لا أرى سببا واحدا لكي - نسبهم - بأي لفظ فإن أخطأوا فحسابهم على من خلقهم
وأرى نفس الشئ مع عائشة أم المؤمنين رضي الله عنه - وغفر لها خروجها في موقعة الجمل - هذا ما أقوله دائما
غفر الله لها لأنه هو الغفور الرحيم وهو من بيده كل شئ ويعرف ما تخفي الصدور
لا أعرف هل سب الصحابة بالفعل هو من مبادئ أهل الشيعة ؟
وهل بالفعل لا تصح العقيدة الشيعية إلا بسب الصحابة ؟
إذا كان ذلك فلماذا يقوم الشيعة بذلك على الرغم من أنهم - انصار رسول الله وأله - ويعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وأله لم يسب أحد قط ؟
هذه نقطة أحتاج الى أن افهمها
لأنني دائم الدفاع عن الشيعة أمام أصدقائي وأسمع منهم تعليقات رهيبة بسبب ذلك
ولا أخفي عليكم سرا اذا قلت لكم أنه تم فسخ خطبتي بسبب كلامي الجيد عن الشيعة ودفاعي عنهم في بعض المواقف
ولذلك أريد أن أعرف لماذا نسب عمر وأبو بكر وبالتأكيد فقد كان لهم أشياء جيدة في الإسلام وحسابهم على ما أخطأوا فيه يكون على من خلقهم ؟
سوف أبدأ سريعا في الدخول في صلب الموضوع
أنا سني _ أسما _ لأنني لا أعترف بالمذاهب في الإسلام ولكني أاخذ من السنة ما هو جيد وأفعل مع الشيعة كذلك
بالنسبة لي كبداية .. مقتل الحسين عليه السلام كان حدثا رهيبا عندما تعلمت وقرأت عنه لم أستطيع أن أمنع نفسي بأن أهتم به كل عام وأشعر بالحزن الشديد كلما جاءت ذكرى عاشوراء
ولكنني أرى أننا كمسلمين - سنة وشيعة - يجب علينا أن نتعلم من درس الحسين الكثير وليس مجرد أن نحيي ذكراه بالشعائر الحسينينة
فالحسين خرج على الظلم وخرج لينقذ أمته من فتنة وضعها فيها - معاوية - ومن بعده أبنه يزيد وكل زبانيته
وهذا اعتقاد عندي لا يمكن أن يتزحزح
أما - الكرار - فهو مثل أعلى وهو كان بطل الإسلام الذي لا يمكن أن ينكر فضائله الا جاحد
ولكني في نفس الوقت
أرى أن عمر ابن الخطاب وأبو بكر الصديق هم من رجالات الرسول الكريم ولا أنكر أنهم كبشر قد يكونوا قد وقعوا في بعض الأخطاء
ولكني لا أرى سببا واحدا لكي - نسبهم - بأي لفظ فإن أخطأوا فحسابهم على من خلقهم
وأرى نفس الشئ مع عائشة أم المؤمنين رضي الله عنه - وغفر لها خروجها في موقعة الجمل - هذا ما أقوله دائما
غفر الله لها لأنه هو الغفور الرحيم وهو من بيده كل شئ ويعرف ما تخفي الصدور
لا أعرف هل سب الصحابة بالفعل هو من مبادئ أهل الشيعة ؟
وهل بالفعل لا تصح العقيدة الشيعية إلا بسب الصحابة ؟
إذا كان ذلك فلماذا يقوم الشيعة بذلك على الرغم من أنهم - انصار رسول الله وأله - ويعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وأله لم يسب أحد قط ؟
هذه نقطة أحتاج الى أن افهمها
لأنني دائم الدفاع عن الشيعة أمام أصدقائي وأسمع منهم تعليقات رهيبة بسبب ذلك
ولا أخفي عليكم سرا اذا قلت لكم أنه تم فسخ خطبتي بسبب كلامي الجيد عن الشيعة ودفاعي عنهم في بعض المواقف
ولذلك أريد أن أعرف لماذا نسب عمر وأبو بكر وبالتأكيد فقد كان لهم أشياء جيدة في الإسلام وحسابهم على ما أخطأوا فيه يكون على من خلقهم ؟
أخي الكريم الفاضل اللبيب ...
أحيي فيك هذه الروح وهذا الطرح المفيد لنا وللجميع هنا ...
واختصاراً لوقتك الثمين والجميع هنا أقول بخصوص لمحتك الكريمة ....:
أعلم يا سيدي الفاضل إننا لا نسب هنا أحداً أبداً مهما كان شدة أختلافنا معه في العقيدة والرأي ، وإن وجدت أحدهم ساباً لأجل السب لأي شخصية هنا أو في غيره فهذا تصرف شخصي بحت وليست من عقائدنا أبداً ولسنا نشجع عليها أو نحبذها كتصرف من أحدهم وليس من أمور فقهنا أو تعاليم إئمتنا عليهم الصلاة والسلام وهم يمنعوننا وبشدة بل ويكرهون السب والشتم ، فهذا هو إمامنا وسيد المتقين وأمير المؤمنين وربيب سيد المرسلين علي بن ابي طالب عليه السلام يقول فيما معناه :
{ اكره ان تكونوا سبابين وشتامين ولكن بينوا افعالهم ليهلك من هلك عن بينة ويحى من حي عن بينة ..}
وأكرر القول يا طيب ...
إن السب لأجل السب والشتم لغة الضعيف من الجميع ومن كل الطوائف .. ففى كل قوم و طائفة هناك شوائب و جهلة و سفهاء .. ليس فقط فى الطائفة الشيعية الكريمة بل فى الطائفة السنية الكريمة أيضا .. و هذا مما أبتلينا بها بسبب جهالة البعض .. . وإفلاس البعض عن التعليق المفيد أو الحوار الصريح والنزيه ....
نحن المسلمون شيعة و سنة ( أمة واحدة ) و يد واحدة على من سوانا من الأعداء المتربصين بنا الدوائر , و لو اختلفنا فى أساس الخلافة .. فهذا الأختلاف ليس مبررا أن نكفر بعضنا البعض و نطعن فى بعضنا البعض و نتمادى فى ذلك حتى سفك الدماء الزكية مثلما هو جارى فى العراق ....
و ليس حاجزا لبيان كل طائفة عن ما يعتقد من أصول تلك الأختلافات حسب رؤيته التاريخية بالدليل و البرهان و التحاور البناء و بالشواهد الدامغة من غير جرح و المساس بالطائفة الأخرى ... و جادلهم بالتي هي أحسن ..
هناك مجتمعات تتكون من مئات الطوائف المذهبية و الدينية و العقائدية المختلفة , لكن جميعها تتعايش مع بعض فى سلم و انسانية .. فما بالنا نحن أمة الأسلام نتنفر من بعضنا البعض بمجرد الأختلاف العقائدي ؟؟
كما أود التنويه المهم على حقيقة ومهمة وهي إن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم قد تقاتلوا وتسابوا وبالتأكيد كان أحدهما على خطأ .. ..و الآخر على صواب ...
والقرآن انتقد أفعالهم كفرارهم في أحد .. وأشار كذلك إلى أفعال أصحاب الأنبياء السابقين كأصحاب موسى الذين اختارهم اختيارا فما إن فارقهم حتى عبدوا العجل .. لذلك علينا أن نفتح صفحات التاريخ وألا نغلق عقولنا .....
فلماذا نغلق بابا رجاله قد مضوا في رحاب الله؟!!
ما الذي يمنع عقولنا من الانطلاق في دراسة تاريخهم كما فتح لنا القرآن تاريخهم وبين مراتبهم ودرجاتهم وأصنافهم أخذاً للعبرة من أفعالهم جميعاً إن خيراً أتبعناه وإن شراً وسوءاً أجتنبناه وأنتقدناه على ميزان كتاب الله وعترة رسوله ...
وجود إشعاعات مضيئة لا يمنع من الانتقاد .. في عصرنا الحالي هناك زعماء بنوا أكبر المساجد ولكن لم يمنع هذا أن يظلموا ويضطهدوا شعوبهم ولم يمنعنا من نقدهم .. فالقرآن الكريم لم يشر في آية يخص فيها الصحابة بتخصيص عدم الحساب عن أخطائهم .. فقتل الآلاف في حروب في رقبة من؟!! أنقتل نحن ويحاسبنا سبحانه وهم لا حساب؟!!!
أنا من المنتقدين وبشدة لأسلوب السباب والشم لأي رمز من رموز أي طائفة مهما كنت مختلفاً له أو معه في العقيدة أو ما يترتب عليها من أمور الدين والدنيا ...، عملاً بقول الإمام الصادق من أهل البيت عليهم السلام حيث يقول
{ كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا }
وقال يوماً لأحد شيعته ومريديه :
«خالقوا الناس بأخلاقهم، صلّوا في مساجدهم، وعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وإن استطعتم أن تكونوا الأئمة والمؤذنين فافعلوا، فإنكم إذا فعلتم ذلك قالوا: هؤلاء الجعفرية، رحم الله جعفراً ما كان أحسن ما يؤدّب اصحابه، وإذا تركتم ذلك، قالوا: هؤلاء الجعفرية فعل الله بجعفر، ما كان أسوأ ما يؤدّب أصحابه»
كما أرفض وبشدة أن أجد هذه الأمة لا تقبل بالنقاش الموضوعي في رجال لا تدعي عصمتهم الفكرية والعملية ..
أرفض هذه العقلية التي تدرس التاريخ فقط لتمجده وتدرس خطبة الشقشقية ونهج البلاغة فقط لجوانب البلاغة بدون استلهام الدروس والتعمق في ظروف الكلمة وأجوائها .. فنكون كمن يدرس كلمات مجردة من ظروفها وواقعها...
إن أمة توصد أبواب التاريخ فلا عجب أن ينعكس ذلك على حاضرها فنشهد ركودا عقليا وتبريرا للمجرمين لأن العقل عندما يتجمد فإنه يسير أما مع من يسيّره فيقبل أن من يوصل لسانه إلى أنفه يدخل الجنة .. أو ينتظر رجلا آخر يكتب عنه السلام عليكم في بداية خطبته ...
أولا شكرا جزيلا على هذا الرد الوافي والحمد لله أنني كنت أدافع عن الشيعة بحق وليس بباطل
من الأشياء التي أيضا أتناقش فيها مع أصدقائي وأريد أن أعلم حقيقتها في المذهب الشيعي الجعفري ( الإثني عشري ) هل بالفعل لا توجد صلاة جماعة عند الشيعة ؟
لأنه عندما شاهدني بعض الأصدقاء لإنشغالي بعملي لا أصلي معهم في جماعة قال بعضهم من قارءاتك عن الشيعة تشيعت وأصبحت لا تصلي جماعة !!
لم أرد عليهم لأنني لا أمتلك معلومة واضحة عن هذه النقطة
ولذلك أريد أن أعرف هل هناك شئ في المذهب الشيعي يقول أنه لا توجد صلاة جماعة ؟
أنا أعرف أن أخواني من الشيعة لا يصلون التراويح في رمضان جماعة وأعرف وجهة نظرهم في ذلك وليس لي عليها أي تعليق
ولكن ما أريد أن أعرفه هل بالفعل لا توجد صلاة جماعة عند أخواني من الشيعة ؟
أولا شكرا جزيلا على هذا الرد الوافي والحمد لله أنني كنت أدافع عن الشيعة بحق وليس بباطل
من الأشياء التي أيضا أتناقش فيها مع أصدقائي وأريد أن أعلم حقيقتها في المذهب الشيعي الجعفري ( الإثني عشري ) هل بالفعل لا توجد صلاة جماعة عند الشيعة ؟
لأنه عندما شاهدني بعض الأصدقاء لإنشغالي بعملي لا أصلي معهم في جماعة قال بعضهم من قارءاتك عن الشيعة تشيعت وأصبحت لا تصلي جماعة !!
لم أرد عليهم لأنني لا أمتلك معلومة واضحة عن هذه النقطة
ولذلك أريد أن أعرف هل هناك شئ في المذهب الشيعي يقول أنه لا توجد صلاة جماعة ؟
أنا أعرف أن أخواني من الشيعة لا يصلون التراويح في رمضان جماعة وأعرف وجهة نظرهم في ذلك وليس لي عليها أي تعليق
ولكن ما أريد أن أعرفه هل بالفعل لا توجد صلاة جماعة عند أخواني من الشيعة ؟
أخي الفاضل الطيب ....
أعلم يا طيب القلب إننا مسلمون اولاً وأخيراً والصلاة لدينا كما لدى من يخالفونا هي عمود ديننا ولنا فيها جماعة ....
ومساجدنا كثيرة ومنتشرة بل وقريبة منك أنت كذلك وفيها تقام الصلوات الخمس جماعة بوجود إمام للجماعة معروف لديهم نسباً وورعاً وإيماناً ...
ولنا روايات وسنن بالمئات عن سيد الرسل وأهل بيته لطيبين الطاهرين عليهم الصة والسلام بخصوص الحث على الصلاة جماعة وتراثنا بهذا الخصوص غنيٌ جداً جداً ولك أن ترجع إلى كتب ومؤلفات علمائنا وما يختص بالأمور الفقهية ستجد ما تطيب له نفسك وعقلك ...
أما بخصوص صلاة التروايح ومشروعيتها كما تفضلت وسؤالك من عدم إتيانها من قبلنا فالجواب :
فأعلم إننا تعتقد إن هذه الصلاة بالذات ليس من السنة النبوية في شيء أبداً وهذا الأمر بأعتراف علماء أخوتنا من المخالفين لنا وبتحقيقاتهم أنفسهم بهذا الخصوص ...
واعلم إن الله تعالى فرض على عباده الفرائض ، وأوحى بها إلى رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" لتبليغ ذلك إلى أمته ، فكل صلاة وصيام وحج وزكاة إلى آخرها من الفرائض كانت عن الله تعالى أوحاها إلى نبيه وبلّغها بدوره إلى أمته ، وهكذا فان أية عبادة تسمى توقيفية ، أي تتوقف مشروعيتها على استئذان الشارع واعتباره إياها ، وما عدا ذلك من صلاة ، إذا لم تكن من قبل النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" مشرّعة فإنها بدعة . والبدعة هي إدخال ما ليس في الدين ، في الدين . وعندها فان العبادة التي لم يشرعها الشارع تعدُ غير مشروعة وغير معتبرة .. ومن يدري فلعل ما نفعله دون إذن الشارع من العبادة التي هي التقرب إلى الله تعالى ستكون مبعّدة عن الله تعالى ، بل سننال سخطه وغضبه ، ومن هنا فإن الشيعة الإمامية لا تتعدى النص الوارد عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" في احداث أية عبادة لم يأمر بها "صلى الله عليه وآله وسلّم" وليس لأحد الحق في تشريع عبادة معينة . فإذا شرعها أحد دون النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" صارت تلك العبادة بدعة ، واستحق بذلك سخط الله تعالى وغضبه ، وهكذا هي صلاة التراويح ، فلم يرد فيها نص قرآني ولا حديث نبوي حتى يمكننا أن نقول بشرعية هكذا عبادة . أما إذا كانت مستندة إلى اجتهاد رجل ورأي يرتأيه ، فهذا ما لا تعتبره الإمامية مشروعاً ، بل تعتبره بدعة . واليكِ ممن اعترف بأن صلاة التراويح هي ليست من سنة النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" بل هي سنة عمر بن الخطاب ، وهو أول من سنها :
ـ نص الباجي والسيوطي والكتواري وغيرهم على أن أوّل من سن التراويح عمر بن الخطاب سنة أربع عشرة . راجع محاضرة الأوائل ص 149 .
ـ إن أول من جمع الناس على التراويح عمر . نفس المصدر ص 98 . وشرح المواهب للزرقاني .
ـ إن إقامة النوافل بالجماعات في شهر رمضان من محدثات عمر ، وأنها بدعة حسنة . راجع طرح التثريب 3/92 .
راجع كذلك في كون صلاة التراويح ليست سنة نبوية ومن مصادر أخوتنا بالتفصيل :
- الاستيعاب لابن عبد البر 2/460
- تاريخ الخلفاء ص 137
- راجع الأوائل للعسكري ص 112
- الطبقات الكبرى لابن سعد 3/281
- وصحيح البخاري كتاب الصوم صلاة التراويح 3/58 .
- صحيح مسلم 1/523 حديث 759 كتاب الصلاة باب الترغيب في قيام رمضان .
وخـــــــتاماً ...
لا اظن أن احد من العقلاء يعيب علينا إننا نرفض أي سنة غير سنة المصطفى صلى الله عليه وآله في هذا الأمر أو في غيره ....