كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها؛ فإنّها ترقُّ القلوب، وتدمعُ العين وتذكِّر الآخرة، ولا تقولوا هجراً»(1).
(1) رواه مسلم في صحيحه: باب استئذان النبي ربه في زيارة قبر أمه: ج 3، ص 65.
(
ولعلّ النهي كان بملاك أنّ أكثر الاَموات يومذاك كانوا من المشركين، فنهى النبيّ _ صلى الله عليه وآله وسلم _ عن زيارتهم، ولمّا كثر المؤمنون بينهم رخّص بإذن الله.
ولعلّ هناك ملاكاً آخر للنهي وهو أنّ زيارة القبور تُذكّر بالموتى والقتلى، وتورث الجبن عن الجهاد، وإذ قوي الاِسلام رخّص في الزيارة(6).