العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية al-baghdady
al-baghdady
شيعي حسيني
رقم العضوية : 21832
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 7,059
بمعدل : 1.16 يوميا

al-baghdady غير متصل

 عرض البوم صور al-baghdady

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : نور المستوحشين المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-03-2009 الساعة : 09:45 PM




توقيع : al-baghdady
من مواضيع : al-baghdady 0 أعلان مهم يخص الأطفال المصابين بأمراض القلب
0 رغم اعترافاتهم الموثقة حيدر الملا يشكك بمجازر سفاحي عرس الدجيل
0 شيعة مصر يحتفلون بذكرى مولد سيدة مصر الأولى
0 صفحة أبو لهب في الفيس بوك!!
0 براءة الدكتور احمد الجلبي من تهمة سرقة بنك البتراء ..
التعديل الأخير تم بواسطة نور المستوحشين ; 12-03-2009 الساعة 01:51 PM. سبب آخر: تكبير الخط


الصورة الرمزية نور المستوحشين
نور المستوحشين
شيعي حسيني
رقم العضوية : 10716
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 21,590
بمعدل : 3.36 يوميا

نور المستوحشين غير متصل

 عرض البوم صور نور المستوحشين

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : نور المستوحشين المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-03-2009 الساعة : 02:38 AM


ترجمة مختصرة لحياة الرسول الأعظم ..لكمال السيد




قريش :


في ارض الحجاز عاشت قبيلة قريش ، أبرز القبائل العربية ، " قصيّ بن كلاب " هو الجدّ الرابع لسيدنا محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، وله ولاية البيت العتيق

وقبيلة قريش بيوت متعددة أبرزنا بنو هاشم ، وهاشم رجل شريف سخيّ يتمتّع باحترام أهل مكّة

كان يصنع للحجاج طعاماً على سبيل الضيافة ، و قد سُمِّيَ هاشماً ، لأنّه هشم الثريد لقومه بمكة ، بعد ما أصابهم القحط . و إليه تعود تجارة قريش في الشتاء والصيف ، ومن أجل هذا دعاه الناس "سيّداً " وما يزال الذين ينتسبون إلى هاشم يُدعون بالسادة

بعد هاشم جاء ابنه المطلب ، وأعقبه عبد المطلب لزعامة قريش

كان عبد المطلب رجلاً مهاباً ، يحترمه الناس ، وفي زمانه هجم أبرهة الحبشي على مكة لتحطيم الكعبة ، ولكن الله ردّ كيده إلى نحره ، وارتفع شأن عبد المطّلب بين القبائل

كان لعبد المطلب أولاد كثيرون ، ولكن عبد الله كان أفضل أولاده وأعزّهم لديه ، كان في الرابعة والعشرين من عمره عندما اقترن بـ " آمنة بنت وهب " ، وكان ثمرة هذا الزواج المبارك أن وُلِدَ سيِّدُنا محمّد ( صلى الله عليه وآله ) بعد شهرين من عام الفيل

توفي أبوه وهو في بطن أمه ، ثم ماتت أمه وهو ما يزال صبياً فتكفّله جدُّه " عبد المطلّب " ، وهكذا نشأ يتيماً

عاش محمد في مكة ، في كنف جده العظيم ، وعانى الكثير من مرارة اليُتْم

ولمّا أصبح شابّاً عرف أهل مكة فضلَه وأمانته ، واشتهر بلقب الصادق الأمين ، فكانوا يُودِعون أموالهم لديه

كان يحبّ الفقراء والمساكين يدافع عنهم ، ويتناول الطعام معهم ، يصغي لهمومهم ، ويسعى في حلّ مشاكلهم
وعندما أسّس شبابُ مكّة حلفَ " الفضول " للدّفاع عن المظلومين والانتصاف من الظالمين ، سارع " محمد " فانضمّ إليه ، لأنه ينسجم مع أهدافه وأخلاقه
اشترك في إحدى قوافل " خديجة " التجارية بطلب من عمّه " أبي طالب " وتزعّم قيادة القافلة

وعندما لمسَتْ خديجةُ – عن قربٍ _ أمانته وصدقه وحسن سيرته عرضتْ عليه الزواج فوافق على ذلك ، وكانت خديجة امرأة فاضلة ثريّة

وكانت ثمرة زواجهما بنتاً هي " فاطمة
" ( عليها السلام ) سيدة النساء ، ومنها كان نسلُ الأئمة من أهل البيت ( عليهم السلام )


الحجر الأسود :


مضت عشرة أعوام على حياة " محمد مع خديجة ، و صادف أن اجتاحت السيولُ مكة ، ولحقتْ بالكعبة أضرارٌ كبيرة
عزمتْ قريش على إعادة بناء البيت الحرام ، فاقتسمتْ طوائفُ قريش العمل ، وعندما اكتمل البناء ، وأرادوا وضْع " الحجر الأسود" في مكانه اختلفوا فيمن يقوم بذلك العمل ، وأرادت كلُّ طائفة منهم أن تنهض بهذا الشرف ، وكاد الأمر أن يصل إلى القتال والحرب ، فتدخّل سيدُنا محمد بتلك الفكرة التي تفتّق عنها ذهنُه الصافي ، حيث نزع رداءه و وضع " الحجر الأسود فيه ، فأخذت كلُّ طائفة طرفاً من الرداء ، وحملت الحجر الأسود ، فأعاده النبي إلى مكانه

الوحي :

عندما بلغ سيدُنا محمدٌ الأربعين من عمره هبط عليه جبريلُ وبشَّره برسالة السماء
كان يتعبّد كعادته في غار حرّاء . . يتفكّر في خلْق السماوات والأرض وخلْق الناس
وفي تلك اللحظة هبط عليه جبريلُ وناداه بكلمات الله

إقرأ . . . إقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلَق الإنسانَ من علَق ، إقرأ وربك الأكرم ، الذي علّم بالقلم ، علّم الإنسان ما لم يعلم

وهبط رسول الله من الجبل يحمل رسالة السماء إلى العالمين

كانت دعوة الرسول في بدايتها سرّية ، وكان الذين يؤمنون به يخفون إيمانهم وإسلامهم
وخديجة كانت أوّلَ من آمن به وصدّقه ثم علي ( عليه السلام )
مرّت ثلاثةُ أعوام انتشر فيها الإسلام بين فقراء مكّة ، وجاء أمرُ الله بإعلان الدعوة إلى الناس كافّة
ليس من السهل إعلان التوحيد في مدينة تغصّ بالأصنام و الأوثان وبين قبائل تقدّس الحجارة وتعبدها على مرّ السنين والأعوام


وصدَع رسولُ الله بالأمر ، وهتف في مكّة : لا الله إلا الله وأنا رسول الله
وبعد هذا الإعلان العام بدأت المصاعب ، وبدأ مشركو قريش حرْبهم للدين الجديد
في البدء فكّروا أن يرْشوا " محمداً " بالأموال وبالزعامة والجاه ، وعندما أخفقوا في ذلك راحوا يصبّون العذاب على ضعفاء المسلمين . صادروا أموالهم ، ونهبوا منازلهم ، وسخروا منهم ، ولكن كل ذلك لم يمنع من انتشار دعوة الله

واصَل المشركون عُدوانهم على المسلمين وفكّروا في إخراج الرسول و مَن ناصره من مكّة ، فحاصروهم في " شِعْبِ أبي طالب " حتى مات بعضُهم من الجوع
ولم يكتفِ المشركون بذلك ، بل كانوا يراقبون " الوادي " مراقبةً دقيقة لمنْعهم من البيع والشراء وتهيئة الطعام ، وكان الذين يتعاطفون معهم يخافون أن يحملوا إليهم حتى الماء ، وكانوا ينتظرون حلول الظلام لكي يتسلّلوا خُفية ويُوصِلوا إليهم شيئاً من الطعام والشراب


وفشِل الحصارُ ، وأخفق المشركون في القضاء على الدين الإسلامي
وقف المشركون عاجزين أمام صلابة المسلمين وإيمانهم ، فتآمروا على قتْل الرسول ، والقضاء عليه


الهجرة :


هبط الوحي على رسول الله وأخبره بتآمر المشركين وخطّتهم ، فعرض النبيُّ على ابن عمه " علي " ( عليه السلام ) المبيت في فراشه ، فيما انسلّ رسول الله في الظلام مهاجراً من مكّة إلى " يثرب "


اجتمع المتآمرون وحاصروا منزل النبي ينتظرون الفرصة المناسبة لاقتحام الدار وقتل الرسول ، وشعروا بالدهشة وهم يرَون " علياً " في فراشه ، وغادروا المنزل لاقتفاء أثر النبي ، وراحوا يبحثون عن المهاجر في الطرق والمفازات ولكن دون جدوى ، فعادوا إلى مكة خائبين

بعد تسعة أيام قضاها الرسول في الطريق وصل مكاناً قرب " المدينة " يدعى "قُبا" فتوقّف فيه وبنى هناك أول مسجد في الإسلام

بدأ المسلمون في بناء المسجد بحماس ، وكان الرسول يعمل معهم ، وما أسرع أن اكتمل البناء ، وصلّى الرسول فيه أول صلاة للجمعة ، ومكث فيهم مدّة يعلّمهم الكتاب والحكمة

كان الرسول ينتظر قدومّ ابن عمه علي الذي خلّفه في مكة لأداء الأمانات إلى أهلها ، حتى جاء علي ومعه نساء من بني هاشم

دخل الرسول " يثرب " ، وأصبح اسمها مدينة الرسول أو المدينة المنوَّرة
كان علي قد أمضى ثلاثة أيام في مكة ، وأدّى الأمانات إلى أصحابها ، ثم التحق بالنبي في قُبا


استقبل أهل المدينة الرسولَ ومن معه من المهاجرين استقبالاً كبيراً ، وعمّت الفرحة ، وكان كلُّ واحد من المسلمين يدعو الرسول للحلول في داره واستضافته ، و كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : دعوا الناقة فإنّها مأمورة

ومضت الناقة في طريقها حتى إذا وصلت أمام دار " أبي أيوب الأنصاري " وقفتْ وبركتْ ، فحلّ النبي في دار الصحابي " أبي أيوب "
وكان أوّل شيء فعله نبينا ( صلى الله عليه وآله ) هو تأسيسه المسجد ليكون قاعدة كبرى لنشر رسالة الإسلام


وعندما حلّ النبي في المدينة انتهت العداوة والبغضاء والحروب بين الأوس والخزرج ، والتي امتدت اكثر من مئة وعشرين سنة ، وكان اليهود يزيدون أوارها ، وحلّ مكانَها الإخاءُ والوئام

ولكي يُذيب الرسولُ الحواجز بين " المهاجرين " القادمين من مكّة وبين "الأنصار" من سكان المدينة ، فقد آخى بينهم ، وأصبح لكلِّ مهاجر أخٌ من الأنصار ، ولكلّ أنصاري أخٌ من المهاجرين ، كما شجع النبيُ المهاجرين على العمل والسعي لكي لا يبقوا عبئاً على إخوانهم من الأنصار

كان اليهود ينظرون بحقد إلى الإخاء الذي ساد بين المهاجرين والأنصار ، وبين الأنصار أنفسهم ، وكانوا يحاولون – دائماً – ضرب هذا الإتحاد وبثّ روحَ التفرقة بينهم ، وكان سيدُنا محمّدٌ ( صلى الله عليه وآله ) يخمد نار الفتنة كلما حاول اليهود إشعالها


تغيير القبلة :

عندما كان رسول الله في مكة كان يتّجه في عبادته وصلاته إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس مدّة ثلاثة عشرة سنة ، وعندما هاجر إلى المدينة استمر على هذا سبعة عشر شهراً ، وكان اليهود – أيضاً – يتّجهون في صلاتهم إلى المسجد الأقصى ، ويسخرون من المسلمين ويقولون لهم : لو لم نكن على الحق لما اتبعتم قبلتنا

وذات يوم هبط الوحي يأمر رسول الله أن يتّجه المسلمون في صلاتهم إلى الكعبة المسجد الحرام

وقد ساء هذا الخبر اليهود وقالوا ما حوّلهم عن قبلتهم ؟ غافلين عن أن هذا امتحان واختبار للمسلمين



حروب النبي



معركة بدر

تحالف رسولُ الله مع القبائل القريبة لحماية المدينة من الغارات والغدر ، ولما كانت قريش قد صادرت أموال المسلمين في مكة فقد فكر النبي في استعادتها منهم ، فتعرض إلى قوافلهم التجارية ، وقد كان رسولُ الله يهدف من وراء ذلك زعزعة هيبة قريش بين القبائل إضافة إلى استعادة ما نهبوه من أموال المسلمين في مكّة

وهكذا حدث أول صدام مسلّح بين المسلمين والمشركين قُرْب آبار بدر ، فسُمَّيَتْ بذلك معركة بدر ، حيث انتصر المسلمون انتصاراً ساحقاً وارتفع شأنهم في الجزيرة العربية

معركة اُحد :

شعرتْ قريش بالغضب بسبب هزيمتها في بدر أمام المسلمين ، وراح " أبو سفيان" يعدّ العدّة للثأر ، حتى أنه منع النساء من البكاء على قتلاهم في بدر لكي يبقي على نار الحقد متأجِّجة في النفوس

وكان اليهود الذين أقلقهم انتصار المسلمين ، يُحرِّضون قريشاً على الثأر ، فقد أرسلوا " كعب بن الأشرف " إلى مكة ليُردِّدَ أشعاراً تحرِّض المشركين على الثأر و الإنتقام

وعقدت قريش اجتماعاً في " دار الندوة " للتداول في ذلك ، واستقرّ رأيهم على غزو المدينة للثأر ، ورصدوا أموالاً طائلة لجيشهم بلغت أكثر من خمسين ألف دينار ، ولم ينسوا أن يطلبوا النجدة من حلفائهم من القبائل المحيطة بمكة

التحرك : بلغت قوّات المشركين ثلاثة آلاف مقاتل . . . كانت تطوي الصحراء في طريقها إلى المدينة المنوَّرة

كان العباس بن عبد المطلب مؤمناً برسول الله ، ولكنه كان يُخفي إيمانه ، فكتب رسالة إلى النبي يُخبره فيها بتحرّك جيش المشركين
تولى أبو سفيان قيادة الحملة ، فيما كان " خالد بن الوليد " قائداً للفرسان
عقد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) اجتماعاً طارئاً في مسجد المدينة للتشاور مع المسلمين حول مواجهة الخطر القادم ، وبعد مداولات طويلة استقرّ الرأي على تجهيز جيشٍ كبير ومغادرة المدينة .
وفي صباح يوم السبت السابع من شهر شوّال من العام الثالث الهجري تحرك جيش المسلمين باتجاه جبل أُحد

أمر رسول الله " عبدَ الله بن جُبَير " وخمسين من الرماة بالمرابطة فوق سُفوح "أُحد" وحماية مؤخَّرة الجيش الإسلامي ، وحذَّرهم من مغادرة أماكنهم ، سواء انتصر المسلمون أو هُزموا .
وهكذا التقى الجيشان . . جيش التوحيد وجيش الشرك ، وخاض المسلمون قتالاً ضارياُ ، ولاح النصر في جبهتهم ودبّت الهزيمة في جيش المشركين


كان الرماة يراقبون سير المعارك ، وعندما شاهدوا إخوانهم يطاردون فلول المشركين غادروا أماكنهم لجمع الغنائم ، متناسين أوامر الرسول بعدم مغادرة مواقعهم في كل الظروف . وهنا تغير سير المعركة ، فقد انتهز خالد بن الوليد الفرصة واندفع مع قوّاته في حركة التفاف سريعة مهاجماً مؤخرة الجيش الإسلامي

دبّت الفوضى في جيش النبي ، وراح بعضهم يقتل بعضاً ، فيما فرّ الكثير منهم في الصحراء ، ولكن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثبت في مكانه يقاتل ، وحوله جمعٌ من المسلمين ، في طليعتهم " علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) "

قدّم المسلمون في هذه المعركة سبعين شهيداً ومع هذا فقد جمع النبي – وقد انسحب إلى الجبل – قوّاته ، وبدأ حملة مطاردة لجيش المشركين الذين أسرعوا في العودة إلى مكّة ، فعاد رسول الله إلى المدينة ، وقد تعلّم المسلمون درساً في الطاعة لن ينسوه



معركة الأحزاب :


تمكن اليهود الذين أُخرجوا من المدينة بسبب غدرهم وعُدوانهم من تشجيع قريش وتحريض القبائل على محمّد ورسالته ، و وعدوهم بمساعدات ضخمة
وهكذا تشكّلت جبهة عريضة ضد الإسلام جمعت تحت رايتها كثيراً من القبائل والمنافقين واليهود




وفي شوّال من العام الخامس للهجرة زحفتْ جيوشُ الأحزاب بقيادة " أبي سفيان" ، وقد بلغت عشرة آلاف مقاتل
وصلت الأنباء مدينة الرسول حمَلها فرسان من خزاعة ، فأعلن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حالة الاستنفار ، وتبادل المسلمون الرأي في الدفاع عن دينهم ومدينتهم ، وحظي اقتراح " سلمان " بإجماع المسلمين ، وبوشر بحفر خندق كبير لحماية المدينة من العدوان
ثلاثة آلاف مسلم كانوا يعملون ليلَ نهار منهكمين في حفر خندق بلغ طوله اثني عشر ألف متر ، بعمق خمسة أمتار ، وبعرض ستة أمتار تقريباً ، وقد جهز الخندق بمنافذ للعبور و وُضعت خلف الخندق متاريس ومواضع للرماة


فوجئت الجيوش الزاحفة بخطّ لا يمكن اقتحامه ، فعسكر المشركون للحصار
أراد أبو سفيان حسْمَ الموقف ، وإنهاء حالة الانتظار ، فبعث " حيَّ بن أخطب " زعيمَ يهود " بني النضير " ليتحدث مع " كعب بن أسد " زعيم يهود " بني قريظة " في مهاجمة المسلمين من داخل المدينة ، وفتْح الطريق أمام جيوش الأحزاب

كان رسولُ الله يُدرك طبيعة الغدْر في اليهود ، فرصد خمسمئة مسلّح للقيام بدوريات في المدينة ومراقبة تحركات " بني قريظة " وهكذا أمّن الرسولُ المدينةَ من الداخل ، أمّا في الجانب الآخر من الخندق فقد بقيتْ قوّاتُ المشركين عاجزةً عن القيام بأي عمل مسلّح ما عدا مناوشات بالنبال

كانت الأوضاع تزداد تأزُّماً حيث تمكّن خمسة من أبطال المشركين بقيادة " عمرو بن عبد ودّ " من اقتحام الخندق وتحدّي المسلمين

راح " ابن عبد ود " يسخر من المسلمين ، فنهض له عليُّ بن أبي طالب وخاض معه معركة ضارية سقط " عمرو بن عبد ود " على أثرها صريعاً ، وفرّ رفاقه ، فسقط أحدهم في الخندق أثناء العبور ، فنزل إليه عليُّ وقتَله ، فيما لاذَ الباقون بالفرار

وكان لضربة عليٍّ وموقفه الباسل الأثرَ الكبير في تصاعد الروح المعنوية لدى المسلمين ، وبثّ روح الذعر في قلوب المشركين . . . حتى أنّ رسولَ الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ضربة علي يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين سبعين سنة

حاول " خالد بن الوليد " تدارك الخسارة وتدنّي معنويات الأحزاب ، فقام بعمليات استعراضية حاول فيها اقتحام الخندق ، فتصدى له المسلمون وأجبروهم على الفرار
وأثناء الحصار أسلم " نعيم بن مسعود " وكان رجلاً معروفاً بالذكاء ، فطلب منه الرسول أن يكتم إسلامه ويحاول تخذيل المشركين وبثّ الفرقة بينهم وبين اليهود ، فنجح في مهمّته ، كما تسلل شخص من المسلمين هو " حذيفة " أثناء الظلام في صفوف المشركين ، وتمكن من حضور اخطر اجتماعاتهم ، فراح يشنّ عليهم حرباً نفسيّة أشعرتهم بالهلع
وهبّت عواصف عاتية ، وكان الهواء شديد البرودة ، فسيطرت روح اليأس ، وساد الاختلاف بين الجنود بعد حصار بلا طائل


قرّر أبو سفيان الاستفادة من الظلام ، والانسحاب على عجَل ، قبل أن تحدث تطوّرات غير محمودة العواقب
وأشرقت الشمس وخرج المسلمون إلى مواقعهم ، وكم كانت فرحتهم كبيرة وهم ينظرون إلى الجانب الآخر من الخندق ولا أثر للمعتدين
وعندما اطمأنّ الرسول إلى انسحاب المشركين ، أصدر أمره إلى المسلمين بترك مواقعهم والعودة إلى ديارهم



يتبع ...









توقيع : نور المستوحشين

ما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح
من مواضيع : نور المستوحشين 0 من مطبخي .. عصيدة التوفي
0 وجعلنا من الماء كل شيء حيا...
0 كلبه نور ...
0 من مطبخي : شراب المارس
0 طقطقات من هنا وهناك ...

الصورة الرمزية نور المستوحشين
نور المستوحشين
شيعي حسيني
رقم العضوية : 10716
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 21,590
بمعدل : 3.36 يوميا

نور المستوحشين غير متصل

 عرض البوم صور نور المستوحشين

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : نور المستوحشين المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-03-2009 الساعة : 02:46 AM


بني قريظة :


لم يلتزم يهود بني قريظة بعهودهم بعدما أرادوا الغدر ، فقرّر النبي تأديبهم ، فحاصر حصونهم وقِلاعهم مدّة خمسة وعشرين يوماً ، اضطرّوا بعدها للاستسلام
عندما شعر اليهود أن طريقهم الوحيد للنجاة هو الاستسلام ، طلبوا من المسلمين مغادرة المدينة ، ولكن النبي رفض ذلك ، وأصّر على الاستسلام دون قيد أو شرط
لقد كان اليهود وراء كل الدسائس والمؤامرات ، ولم ينس المسلمون غدر " بني قينقاع " و " بني النضير "
وأخيراً طلب اليهود النزول على حكم " سعد بن معاذ " فقد يتعاطف معهم ، ولكن سعداً حكم فيهم بما أنزل الله ، وانتهت لذلك مؤامرات اليهود في المدينة


صلح الحديبية :

عزّزت الانتصارات المتلاحقة من موقع المسلمين في الجزيرة العربية وزادت هيبتهم بين القبائل ، وشعرت قريش بالفزع
وفي شهر ذي القعدة من العام السابع الهجري عزم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) على حج بيت الله الحرام ومعه ألف وأربعمئة من المسلمين ، فقصد مكّة حيث أحرم في مكان يدعى " ذو الحليفة ".
وكان لهذه الخطوة مكاسبها السياسية إضافة إلى فوائدها الروحية والمعنوية ، فقد أظهرت المسلمين كأمّة جديدة تتمتع بكيان خاص بين القبائل في جزيرة العرب

وعندما وصلت الأنباء مكة أقسم أهلها بالأصنام أن يمنعوا دخول محمد وأصحابه إلى مدينتهم ، بينما تحرّك خالد بن الوليد في مقدّمة مئتي فارس لاعتراض النبي وأصحابه .
كان النبي يتفادى الاصطدام بقريش ، ولذا سلك طريقاً آخر إلى أن وصل "الحديبية "
وقد بعث النبي مندوباً إلى مكّة يخبرهم بعزم النبي على زيارة بيت الله وأنه لم يأت للقتال والحرب


واستُقبل مبعوث النبي ببرود ، وعُومل معاملة قاسية ، وكانت تصرفاتهم تحمل كل معاني العداء والكراهية للنبي والمسلمين
وقف النبي تحت " الشجرة " وتحلّق حوله المسلمون مجددِّين معه البيعة ، وقد بان العزم في عيونهم ، والتصميم في قلوبهم

وعندما علمتْ قريش بذلك شعرتْ بالخوف وأرسلت " سهيل بن عمرو " للتفاوض مع الرسول وإبرام الصلح مع المسلمين

وبعد مداولات بين الطرفين تمّ الصلح ، ووقّع الفريقان على بنوده الخمسة ، وفيها أن يعود المسلمون إلى المدينة على أن يحجّوا العام القادم دون سلاح ، وهم أحرار في أداء مراسم الحج حسْب طريقتهم
وكان من نتائج هذا الصلح ، انتشار الإسلام في الجزيرة ، ثمّ تُوِّج- في النهاية – بفتح مكّة ، وبالرغم من ذلك فإن بعض المسلمين اعترضوا على الصلح وعدّوه ضعفاً دون أن يلتفتوا إلى فوائده العديدة
لقد تضمّن الصلح بنداً يفيد بأن يعيد المسلمون كلَّ من يُسلم من قريش إلى مكّة





معركة خيبر :

في مطلع ربيع الأول من العام السابع الهجري توجّه سيّدُنا محمد إلى " خيبر " ومعه ألف وستمائة مقاتل من المسلمين ، وأحاط الرسول تحركه بسرّية كاملة لمفاجئة اليهود ومنْع الإمدادات العسكرية التي قد تصلهم من قبائل " غطفان "

فوصل منطقة تدعى "رجيع " تفصل بين "خيبر " و " غطفان "


وتحت جنح الظلام حاصر المسلمون حصون " خيبر " واتخذوا مواقعهم بين أشجار النخيل ، وفي الصباح بدأت المعارك ، وكانت الحصون تسقط ، الواحد تلو الآخر .
واستعصى على المسلمين فتْح آخر حصنين ، وكان اليهود قد اجتمعوا فيهما للمقاومة ورشْق المسلمين بالسهام

بعث رسول الله " أبا بكر " على رأس قوّة من المسلمين ، وما أسرع أن عاد مهزوماً ، فأرسل رسول الله " عمر " فعاد هو الآخر ، وكان اليهود يسخرون من المسلمين
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسولَه ويحبُه الله ورسولٌه كرّار غير فرار فلا يرجع حتى يفتح الله عليه


وبات المسلمون ليلتهم وهم يتساءلون عن هذا الشخص ، وكلُّ يحلم بذلك
في الصباح دعا سيدنا محمدٌ ( صلى الله عليه وآله ) علياً ( عليه السلام ) وسلّم الراية إليه ، ودعا له بالنصر

هزّ عليٌ الراية بحماس ، وانطلق مع قوّاته باتجاه أعداء الإسلام
كان اليهود قد غرّتهم بعض الانتصارات السابقة ، فبدأوا يجترئون ، وعندما وصل " علي " وجد بعض قواتهم خارج الحصن ، فشنّ المسلمون هجوماً صاعقاً ، وقتل عليُّ كُلاً من " مرحب " و " الحارث " ، وكانا من أبطال اليهود ، فدبّ الذعر في صفوفهم ، وانسحبوا إلى داخل الحصن ، وأحكموا إغلاق الأبواب


طارد المسلمون فلول اليهود ، حتى إذا وصلوا باب الحصن وقفوا عاجزين ، وهنا مدّ علي ( عليه السلام ) يده إلى باب الحصن وهزّه بقوّة ثم انتزعه وجعله جسراً تعبر عليه قواته ، وقد دهش اليهود من قوّة علي وشجاعته وأعلنوا استسلامهم

المسلمون – أيضاُ – تعجبوا من قوّة علي ، وتساءلوا كيف تمكن علي من ذلك ، وحاول سبعة من المسلمين تحريك الباب فلم يستطيعوا ، فقال علي ( عليه السلام ) : لم أفعل ذلك بقوّة جسمانية ولكني فعلته بقوّة ربّانية

طلب اليهود من رسول الله الصلحَ والبقاء في ديارهم ، شرط أن يقدّموا نصف محصولهم من كل عام إلى المسلمين ، فوافق رسول الله على ذلك وصفَح عنهم

فدك :

وصلت أنباء الانتصار الساحق للمسلمين إلى يهود " فدك " ، فأوفد أهلها مبعوثاً للتفاوض مع النبي حول " السلام " مقابل التنازل عن نصف أراضيهم ، وقد وافق الرسول على طلبهم ووهب " فدكاً " إلى " فاطمة ( عليها السلام ) " وكان يعلم أن ابنته سوف تهب وارداتها إلى الفقراء والمحرومين

انطلق رسول الله إلى آخر القواعد اليهودية في الجزيرة في منطقة " وادي القرى " وما أسرع أن سقطت بأيدي المسلمين ، وقد صفح عنهم رسول الله وترك لهم أرضهم مقابل تقديم نصف ريعها إلى المسلمين ولقد أنعشت هذه الاتفاقيات وضْع المسلمين الاقتصادي كما عزّزت قدرتهم العسكرية لمواجهة الأعداء في خارج الجزيرة العربية


معركة مؤتة :

بعث رسول الله سفيراً إلى ملِك " بُصرى " لدعوته إلى الإسلام ، ولما وصل إلى أرض " مؤتة " اعترضه حاكم تلك الديار وألقى القبض عليه و أمر بقتله
وعلى أثر ذلك جهّز النبي جيشاً يتألّف من ثلاثة آلاف مقاتل ، وعيّن جعفر بن أبي طالب قائداً ، فإن استشهد فزيد بن حارثة ، فإن استشهد فعبد الله بن رواحة

وانطلقت القوّات الإسلامية نحو مؤتة ، وعندما وصلت الأنباء إلى الروم ، فحشدوا قوّاتهم البالغة مئتي ألف جندي نصفهم من الروم والنصف الآخر من القبائل العربية الموالية لهم .
وفي مؤتة اشتعلت حرب غير متكافئة ، فحشود الروم تبلغ مئتي ألف أما الجيش الإسلامي فلم يتعدّ الثلاثة آلاف فقط


ولكن الإيمان العميق للمسلمين لا يراعي للكثرة وزنا ، فقد اندفع " جعفر " إلى المعركة وقاتل بحماس حتى استشهد ، وأستشهد بعده " زيد " ثم " عبد الله " وفي خضمّ المعارك الطاحنة انتخب المسلمون " خالد بن الوليد " الذي فكر بالانسحاب و إنقاذ البقية الباقية من الإبادة ، وفي المساء وضع خطة للانسحاب ، وقاد المسلمين باتجاه المدينة المنوّرة




فتح مكّة :

وصلت أخبار المعركة إلى مكة و استبشر المشركون وظنوا أنها نهاية مجد الإسلام ، فانتهزوا الفرصة وخرقوا " صلح الحديبية " ، وذلك بإغارتهم على قبيلة خزاعة حليفة المسلمين ، واستنجدت القبيلة المنكوبة بحلفائها وأرسلت لذلك وفداً إلى المدينة المنورة

أدرك " أبو سفيان " أن المسلمين لن يتركوا " قريشاً " دون جواب ، فأسرع إلى المدينة لتجديد بنود " الصلح " ، وحاول تقديم اعتذار قريش عن هذه الإساءة
وقد قوبل أبو سفيان ببرود تام حتى من قبل ابنته " أم حبيبة " وكانت زوجة للنبي ( صلى الله عليه وآله )


أمر رسول الله المسلمين بالاستعداد للحرب فاجتمع عشرة آلاف مقاتل ، وأحاط النبي تحركاته بسرّية كاملة وبثّ دوريات تطوف حول المدينة لمنع تسرّب الأخبار
أراد أحد المسلمين اسمه حاطب – ولكي يكسب ودّ فريش – أن يخبر أهل مكّة بذلك ، فبعث رسالة بيد امرأة ، وهبط الوحي يخبر رسول الله بهذه الخيانة ، فبعث النبي "علياً " فأوقفها ، وصادر الرسالة

وفي العاشر من شهر رمضان المبارك تحرك الجيش بقيادة الرسول ، وبعد أسبوع عسكرت قوات الإسلام قرب مكّة
فوجئت قريش بهذا الجيش الكبير ، وكان الرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحاول تفادي الحرب بأي ثمن ، وحاول بثّ الخوف في نفوس المشركين ، فأمر المسلمين بإيقاد النار ليلاً ، فارتفعت ألسنة النيران وأضاءت رمال الصحراء


كان أبو سفيان يراقب هذا المنظر المهيب فأدرك أن مكة لن تصمد بوجه المسلمين ، فجاء إلى العباس بن عبد المطلب عم النبي يطلب السلام
وبعد مفاوضات بين النبي و أبي سفيان ، استسلم أبو سفيان وأعلن إسلامه

العفو العام :

دخل الجيش الإسلامي مكة فاتحاً ، وكان بعض المسلمين يفكّر الانتقام والثأر من الذين عذّبوهم وأخرجوهم من ديارهم بغير حق
لكن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أعلن العفْو العام حتى عن أولئك الذين آذوه وشرّدوه ، وتهاوت الأصنام و الأوثان
اعتلى بلال الكعبة ، وارتفع هتاف التوحيد :

الله أكبر ، لا إله إلا الله ، محمد رسول الله

معركة حنين :

احدث سقوط مكة بأيدي المسلمين دويّاً في الجزيرة العربية ، وأصبح المسلمون القوة الضاربة .
أرادت قبيلتا هوازن وثقيف مفاجأة المسلمين والانقضاض عليهم ، وحشدوا للحرب اثني عشر ألف محارب بقيادة " مالك بن عوف " ، واحتلّوا مرتفعات " حنين " حيث الوادي الّذي سيعبر منه المسلمون

تقدمت قوّات الإسلام إلى مواقع " هوازن " و" ثقيف " ، وعندما دخلت الكتائب الإسلامية بطن الوادي في ظلمة الفجر تعرضت لوابل من السهام والنبال ، فساد الارتباك طلائع الجيش ، و كانت بقيادة خالد بن الوليد ، وجرف المنسحبون في طريقهم الكتائب الأخرى ، وسادت الفوضى صفوفهم ، و غادر المشركون مواقعهم لمطاردة المسلمين ، وأنزلوا بهم خسائر فادحة

وفي ذلك المواقف العصيب ثبت رسول الله ومعه جمع من المؤمنين في طليعتهم عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وتجلّت قدرة الرسول القيادية ، وراح يهتف : أنا رسول الله . . . هلمّوا إليّ .
و أمر النبيٌّ عمَّه العباس أن ينادي بالمسلمين ، وكان صوته جهورياً ، فنادى بأعلى صوته : يا معشر الأنصار ، يا أصحاب بيعة الشجرة ! وكان النبي ومعه المؤمنون الصادقون يقاتلون بضراوة .
وهكذا بدأ المسلمون يضيقون من هول الصدمة وراحوا يتجمّعون حول قائدهم العظيم الذي حوّل هزيمتهم إلى نصر ساحق

اجتمع حول النبي مئة مقاتل وهم يصيحون : لبيك لبيك ، واندفع علي إلى حامل راية المشركين فقتله ، وسقطت راية الشرك ، فساد الذعر حشودهم وتحطمت روحهم المعنوية وحميّتهم الجاهلية .
وعندما شاهد النبي أن الكفّة قد مالت لصالح المسلمين أصدر أمره بشنّ الهجوم المعاكس و نادى : الآن قد حمي الوطيس ، شدّوا عليهم ، واندفع المسلمون نحو أعدائهم ومزّقوا صفوفهم وألحقوا بهم هزيمة ساحقة ، وارتفعت في الأفق راية


" لا إله إلا الله "

معركة تبوك :

و في شهر رجب من السنة التاسعة للهجرة تناهت إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أخبار عن حشود عسكرية يقوم بها الروم على الحدود الشمالية ، و أنهم يبيّتون خطّة لاجتياح مناطق الشمال

قام الرسول ، وخلافاً لما عهد في تحركاته السابقة ، بالإعلان عن التعبئة العامّة
ولم يبخل المسلمون بتقديم كافّة أنواع الدعم ، حتى النساء جادتْ بأقراطهن وحليّهن الذهبية


موقف المنافقين :

قام المنافقون والذين في قلوبهم مرض بحرب نفسية لتثبيط العزائم وبثّ روح الفشل في نفوس المؤمنين ، وراحوا يبثّون الدعايات المغرضة

وجاء بعض المنافقين إلى رسول الله وهو يستعدّ للحرب فقالوا : إنّا قد بنينا مسجداً ، وإنّا نحب أن تأتينا فتصلّي لنا فيه ، وأدرك الرسول أن في مسجد " ضرار " أهدافاً خبيثة ، وأنهم يريدون التنصّل عن الجهاد في سبيل الله ، وهبط الوحي يفضح تلك الأهداف الدنيئة

وكان المنافقون يجتمعون في بيت اليهودي " سويلم " ويبثّون سمومهم ، فبعث إليهم الرسول جمعاً من المؤمنين ، فأشعلوا النار ، وفرّ المنافقون

إلى تبوك :

غادر الجيش الإسلامي – وكان قوامه ثلاثون ألف مقاتل – المدينة متَّجها نحو تبوك في مسيرة تبلغ أكثر من ستمئة كيلومتر ، في صحراء ملتهبة ، وفي فصل الصيف الحارق

كان الرسول قد استخلف على المدينة " علي بن أبي طالب " ( عليه السلام ) لإحباط مؤامرات المنافقين ، وقال بعد أن سمع دعايات المنافقين : كذبوا ولكني خلّفتك لما تركت ورائي ، أفلا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي

قطع الجيش الإسلامي الصحراء نحو تبوك ، ووصلت الأنباء إلى الروم الذين فضّلوا الانسحاب وعدم المغامرة في حرب مع المسلمين
عسكر الجيش الإسلامي مدّة عشرين يوماً ، أثبتوا خلالها عزمهم الأكيد على مواجهة دولة الروم الكبرى دون أي إحساس بالخوف أو التهيّب ، يحدوهم في ذلك إيمانهم العميق بالله ورسوله .
وهكذا أصدر الرسول أمره بالعودة إلى المدينة


تحياااتي نور...











توقيع : نور المستوحشين

ما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح
من مواضيع : نور المستوحشين 0 من مطبخي .. عصيدة التوفي
0 وجعلنا من الماء كل شيء حيا...
0 كلبه نور ...
0 من مطبخي : شراب المارس
0 طقطقات من هنا وهناك ...

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.16 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : نور المستوحشين المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-03-2009 الساعة : 02:54 AM







اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف










من كلام سيد الانبياء والمرسلين صلى الله عليه واله الطيبين الطاهرين:




1) انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق

2) انا مدينة العلم وعلي بابها

3) احب الاعمال الى الله ادومها وان قل

4) اذا عمل احدكم عملا" فليتقنه

5) الايمان نصفان نصف في الصبر ونصف في الشكر

6) استعينو عالى اموركم بالكتمان

7) الامانه تجلب الرزق والخيانه تجلب الفقر

8) الايدي ثلاثة : سائله ومنفقه وممسكه فخير الايادي المنفقه

9) ثلاثة من مكارم الاخلاق في الدنيا والاخرة :


ان تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتحلم على من جهل عليك




نسألكم الدعاء







توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه
التعديل الأخير تم بواسطة نسايم ; 12-03-2009 الساعة 03:04 AM.


الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.16 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : نور المستوحشين المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-03-2009 الساعة : 02:57 AM






نبذة من كلماته (ص) الشريفة
الخطوة المحبوبة
قال رسول الله (ص) : «ما من خطوة أحب إلى الله من خطوتين: خطوة يسد بها مؤمن صفا في سبيل الله، وخطوة يخطوها مؤمن إلى ذي رحم قاطع يصلها، وما من جرعة أحب إلى الله من جرعتين: جرعة غيظ يردها مؤمن بحلم، وجرعة جزع يردها مؤمن بصبر، وما من قطرة أحب إلى الله من قطرتين: قطرة دم في سبيل الله، وقطرة دمع في سواد الليل من خشية الله»(80).


لا للتشبيه
قال رسول الله (ص) : «قال عزوجل: ما آمن بي من فسر برأيه كلامي، وما عرفني من شبهني بخلقي، وما على ديني من استعمل القياس في ديني»(81).
الشفاعة
عن علي بن موسى الرضا (ع) عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال: «قال رسول الله (ص) : من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي، ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي، ـ ثم قال (ص) : ـ إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي، فأما المحسنون فما عليهم من سبيل» (82).
حب أهل البيت
قال رسول الله (ص) : «حبي وحب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن، أهوالهن عظيمة: عند الوفاة وفي القبر وعند النشور وعند الكتاب وعند الحساب وعند الميزان وعند الصراط»(83).
المسجد والاغتياب
قال رسول الله (ص) : «الجلوس في المسجد لانتظار الصلاة عبادة ما لم يحدث»، قيل: يا رسول الله (ص) ، وما الحدث؟ قال: «الغيبة»(84).
إياكم والدَين
قال رسول الله (ص) : «إياكم والدَّين فانه هم بالليل وذل بالنهار»(85).
وقال (ص) : «الدَّين راية الله عزوجل في الأرض، فإذا أراد أن يذل عبداً وضعه في عنقه»(86).

لا للغيبة
قال رسول الله (ص) : «الغيبة أشد من الزنا» فقيل: ولم ذاك يا رسول الله (ص) ؟ قال (ص) : «صاحب الزنا يتوب فيتوب الله عليه، وصاحب الغيبة يتوب فلا يتوب الله عليه، حتى يكون صاحبه الذي يحله»(87).
لا تمزح كثيراً
قال رسول الله (ص) : «كثرة المزاح يذهب بماء الوجه، وكثرة الضحك يمحو الإيمان، وكثرة الكذب يذهب بالبهاء»(88).
المكر والخديعة في النار
قال رسول الله (ص) : «من كان مسلماً فلا يمكر ولا يخدع، فإني سمعت جبرئيل يقول: إن المكر والخديعة في النار.
ثم قال (ص) : ليس منا من غش مسلماً وليس منا من خان مسلماً.
ثم قال (ص) : إن جبرئيل الروح الأمين نزل عليّ من عند رب العالمين فقال: يا محمد، عليك بحسن الخلق، فإن سوء الخلق يذهب بخير الدنيا والآخرة، ألا وإن أشبهكم بي أحسنكم خلقاً»(89).

من سنن المرسلين
قال رسول الله (ص) : «أربع من سنن المرسلين: العطر والنساء والسواك والحناء»(90).
وقفوهم انهم مسؤولون
قال رسول الله (ص) : «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبنا أهل البيت»(91).
الزهد والتواضع
قال رسول الله (ص) : «خمس لا أدعهن حتى الممات: الأكل على الحضيض مع العبيد، وركوبي الحمار مؤكفاً، وحلب العنز بيدي، ولبس الصوف، والتسليم على الصبيان لتكون سنة من بعدي»(92).
الحياء من الله
قال رسول الله (ص) : «استحيوا من الله حق الحياء».
قالوا: وما نفعل يا رسول الله؟
قال: «فان كنتم فاعلين فلا يبيتن أحدكم إلا وأجله بين عينيه، وليحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وليذكر القبر والبلى، ومن أراد الآخرة فليدع زينة الحياة الدنيا»(93).
من مقومات البلاء
قال رسول الله (ص) : «إذا عملت أمتي خمس عشرة خصلة حل بهم البلاء».
قيل: وما هي يا رسول الله؟
قال (ص) : «اتخذوا الفيء دولا، والأمانة مغنماً، والزكاة مغرماً، وأطاع الرجل زوجته وعق أمه، وبر صديقه وجفا أباه، وشرب الخمر ولبس الحرير والديباج وكان زعيم القوم أرذلهم، واتخذوا المعازف والقيان وأكرم الرجل مخافة شره وكان زعيم القوم أرذلهم، ولعن آخر هذه الأمة أولها، وارتفعت الأصوات في المساجد فليتوقعوا خلالاً ثلاثاً ريحاً حمراء وخسفاً ومسخاً»(94).
تعلموا من الغراب
قال رسول الله (ص) : «تعلموا من الغراب خصالاً ثلاثاً: استتاره بالسفاد، وبكوره في طلب الرزق، وحذره»(95).
أنا شفيع لهؤلاء
قال رسول الله (ص) : «أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المكرم لذريتي من بعدي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في أمورهم عند اضطرارهم إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه»(96).
الصدقة
قال رسول الله (ص) : «الصدقة تمنع ميتة السوء»(97).
من حقوق المؤمن
قال رسول الله (ص) : «من رد عن عرض أخيه المسلم وجبت له الجنة البتة»(98).
إصلاح ذات البين
قال رسول الله (ص) : «إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام»(99).


(14) ومن ألقابه (ص) أيضاً وأوصافه: نعمة الله، خيرة الله، خلق الله، سيد المرسلين، إمام المتقين، رسول الحمادين، رحمة العالمين، قائد الغر المحجلين، خير البرية، نبي الرحمة، صاحب الملحمة، محلل الطيبات، محرم الخبائث، مفتاح الجنة، دعوة إبراهيم، بشرى عيسى، خليفة الله في الأرض، زين القيامة، صاحب اللواء، واضع الإصر والأغلال، أفصح العرب، سيد ولد آدم، ابن العواتك، ابن الفواطم، ابن الذبيحين، ابن بطحا ومكة، العبد المؤيد، الرسول المسدد، النبي المهذب، الصفي المقرب، الحبيب المنتجب، الأمين المنتخب، صاحب الحوض والكوثر، والتاج والمغفر، والخطبة والمنبر، والركن والمشعر، والوجه الأنور، والخد الأقمر، والجبين الأزهر، والدين الأظهر، والحسب الأطهر، والنسب الأشهر، محمد خير البشر، المختار للرسالة، الموضح للدلالة، المصطفى للوحي والنبوة، المرتضى للعلم والفتوة والمعجزات والأدلة، نور في الحرمين، شمس بين القمرين، شفيع من في الدارين، نوره أشهر، قلبه أطهر، شرائعه أظهر، برهانه أزهر، بيانه أبهر، أمته أكثر، صاحب الفضل والعطاء، والجود والسخاء، والتذكر والبكاء، والخشوع والدعاء، والإنابة والصفاء، والخوف والرجاء، والنور والضياء، والحوض واللواء، والقضيب والرداء، والناقة العضباء، والبغلة الشهباء، قائد الخلق يوم الجزاء، سراج الأصفياء، تاج الأولياء، إمام الأتقياء، خاتم الأنبياء، صاحب المنشور والكتاب، والفرقان والخطاب، والحق والصواب، والدعوة والجواب، وقائد الخلق يوم الحساب، صاحب القضيب العجيب، والفناء الرحيب، والرأي المصيب، المشفق على البعيد والقريب، محمد الحبيب، صاحب القبلة اليمانية، والملة الحنيفية، والشريعة المرضية، والأمة المهدية، والعترة الحسنية والحسينية، صاحب الدين والإسلام، والبيت الحرام، والركن والمقام، والصلاة والصيام، والشريعة والأحكام، والحل والحرام، صاحب الحجة والبرهان، والحكمة والفرقان، والحق والبيان، والفضل والإحسان، والكرم والامتنان، والمحبة والعرفان، صاحب الخلق الجلي، والنور المضيء، والكتاب البهي، والدين الرضي، الرسول النبي الأمي، صاحب الخلق العظيم، والدين القويم، والصراط المستقيم، والذكر الحكيم، والركن والحطيم، صاحب الدين والطاعة، والفصاحة والبراعة، والكر والشجاعة، والتوكل والقناعة، والحوض والشفاعة، صاحب الدين الظاهر، والحق الزاهر، والزمان الباهر، واللسان الذاكر، والبدن الصابر، والقلب الشاكر، والأصل الطاهر، والآباء الأخاير، والأمهات الطواهر، صاحب الضياء والنور، والبركة والحبور، واليمن والسرور، واللسان الذكور، والبدن الصبور، والقلب الشكور، والبيت المعمور





توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه
التعديل الأخير تم بواسطة نسايم ; 12-03-2009 الساعة 03:03 AM.


الصورة الرمزية نور المستوحشين
نور المستوحشين
شيعي حسيني
رقم العضوية : 10716
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 21,590
بمعدل : 3.36 يوميا

نور المستوحشين غير متصل

 عرض البوم صور نور المستوحشين

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : نور المستوحشين المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-03-2009 الساعة : 12:08 PM


صفات النبي ...


محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله , وخاتم النبيين , وقائد الغر المحجلين ، وسيد جميع الأنبياءِ والمرسلين , كان نبياً وآدم بين الماء والطين , رؤوف بالمؤمنين شفيع المذنبين , مرسل إلى كافة الخلق أجمعين كما قال الله تعالى : (( ما كان محمد أبا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) . صاحب الحوض المورود , والمقام المحمود , واللواء الممدود , والشفيع في اليوم الموعود , نبيٌ هاشمي ورسولٌ قرشي , ونبيٌ حرمي مكي مدني أبطحي تهامي , حسبه إبراهيمي , ونسبه إسماعيلي , ولسانه عربي , نوره قمري ونبعته حجازية , وقلبه رحماني , رسول الثقلين , لا بالطويل الشاهق ولا بالقصير اللاصق , أبيض اللون , مليح الكون , مشرب بالحمرة , مدور الوجه , أقنى الأنف , أدعج العينين أزج الحاجبين , أشعر الذراعين , براق الجبين , كحيل العينين , باسط اليدين عظيم المنكبين , إذا قام بين الناس غمرهم بالقيام , وإذا مشى معهم كأنه سحاب مظلل بالغمام , مليح القدمين , صاحب قاب قوسين , نبي الرحمة شفيع الأمة عالي الهمة , طليق اللسان جليل الذكر , جميل القدر , طيب العرق حسن الخلق , حديد الطرف , جميل الأنام حلو الكلام , ركن الإسلام , يبدأ بالسلام رسول الملك العلام , مفتي البدائع ومظهر الشرائع , فاسخ للملل والدول , كثير الحياء واسع الصدر , دائم البكاء كثير الذكر إلى الله تعالى , أمين رب السماء , كاتم السر خاتم البر , جزيل العطاء زاهد نفسه , لم يولد مثله , أخبر الذئب عن رسالته , والثعلب عن نبوته , وقام البراق إجلالاً لهيبته حتى كأنه السحاب بحضرته , ونبع الماء من تحت أصابعه حتى احتاج الناس منافعه , وكلمه الحصى في كفه , ونطق له الرضيع نطقاً بأنه الرسول المرتضى حقاً , قائماً بأمر الله تعالى , موقناً بوعد الله سبحانه , مشمراً في عبادته مستسلمً لمرضاة الله , ساتر العورات قامع الشهوات , غافر العثرات كاتم المصيبات , صوام النهار قوام الليل ناصر البررة كاسر الكفرة , وكان سهلاً عند المصالحة , عدلاً عند المقاسمة , سابقاً عند المعادلة , شجاعاً عند المقاتلة , فلج الثنايا , قليل الضحك والابتسام والتبسم , كأن عنقه إبريق فضة , قليل التنعم شجي الترنم , رزين العقل , خفيف النفس , جعد الشعر شديد السواد كالليل المظلم , وله شعرتان نازلتان متصلتان في شحمة أذنيه ولهما رائحة كالمسك الأذفر , لم يكن على جسمه سواهما , كثيف اللحية أطيب الناس رائحة , وإذا سلم عليه أحدٌ وصافحه , وجد رائحة طيبة إلى ثلاثة أيام سواء الليل والنهار , وإذا رآه أحد جالساً في صحن الدار أو المسجد , رآه كأنه القمر ليلة أربعة عشر , والنور في وجهه يتلألأ وهو نور النبوة , رسولاً كريماً رحيماً . بين كتفيه خاتم النبوة , مكتوبٌ عليه : لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله , لم ير أحد مثله قط لا قبله ولا بعده , وقد سماه الله بأسماء كثيرة : اسمه الماحي لأنه محا الله به السيئات في الدنيا والآخرة , واسمه أحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأنه أول من حمد الله تعالى , واسمه العاقب لأن الله تعالى يعاقب به المخالفين , واسمه القاسم لأن الله تعالى يقسم به أهل الجنة والنار , واسمه الحاشر لأنه يحشر الله به الناس إلى المحشر , واسمه المبيض لأن الله تعالى يبيض به وجوه المسلمين يوم القيامة واسمه المبارك لأنه يبارك الله به لمن والاه ولا يبارك لمن خالفه في الدنيا والآخرة , واسمه محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأنه محمود عند الله تعالى وعند الملائكة , واسمه الخبير لأن به يخبر بما في قلوب الناس , واسمه بشير لأنه يبشر به أهل الجنة , واسمه نذير لأنه أنذر الناس عن النار , واسمه المرتضى لأن الله يرضيه يوم القيامة , واسمه في التوراة أحيد لأنه يحيد أمته عن النار ويرتل القرآن ترتيلا , وأظهر الإسلام ونصح أمته وعبد ربه حتى أتاه اليقين وكان عمره الشريف ثلاثة وستين سنة ومولده شهر ربيع الأول ليلة الأثنين السابع عشر منه , وهو أعظم الأنبياء , وظهرت له معجزات كثيرة عند ولادته منها أربعمائة معجزة علم بها أكثر الناس , لو ذكرناها لطال شرحها , أرسله الله تعالى إلى الناس كافة , وله أربعون سنة , ثم فارق الدنيا وله من العمر ثلاثة وستون سنة , وكانت وفاته ليلة الأثنين لليلتين بقيتا من صفر , دخل الدنيا وفارقها ولم يلتفت إلى شيءٍ منها , وهو يقول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أحببت من دنياكم ثلاث : النساء والطيب وقرة عيني الصلاة . واسمه في السماء الأولى ( المجتبى ) , واسمه في السماء الثانية ( المرتضى ) , واسمه في السماء الثالثة ( الزكي ) , واسمه في السماء الرابعة ( المصطفى ) , واسمه في السماء الخامسة ( النبي ) , واسمه في السماء السادسة ( المطهر ) , واسمه في السماء السابعة ( القريب ) , وعند الله اسمه ( الحبيب ) , ويسميه المقربون والسفرة ( الأول ) , والبررة ( الآخر ) , ويسميه الكربيون ( الصادق ) , ويسميه الروحانيون ( الطاهر ) , والأولياء ( القاسم ) , ويسميه رضوان ( الأكبر ) , وتسميه الجنة ( عبد الملك ) , ويسميه أهل الجنة ( عبد الديان ) , وتسميه الحور ( المعطي ) , ويسميه مالك ( عبد المختار ) , وتسميه الجحيم ( عبد المنان ) , ويسميه أهل الجحيم ( عبد الجبار ) , وتسميه الزبانية ( عبد الرحيم ) , واسمه على ساق العرش ( رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )) , وعلى الكرسي ( نبي الله ) , واسمه على طوبى ( صفي الله ) , وعلى لواء الحمد ( صفوة الله ) , وعلى باب الجنة ( خيرة الله ) , وعلى القمر ( قمر الأقمار ) , وعلى الشمس ( نور الأنوار ) , وتسميه الشياطين ( عبد المجيد ) , وتسميه الجن ( عبد الحميد ) , واسمه عند الموقف ( الداعي ) , ويسمى عند الحساب ( اللواء ) , وعند المقام المحمود ( الخطيب ) , ويسميه أهل الكرسي ( عبد الكريم ) , ويسميه القلم ( عبد الحق ) , واسمه عند جبرائيل ( عبد الغفار ) , وعند ميكائيل ( عبد الوهاب ) , وعند اسرافيل ( عبد الفتاح ) , وعند عزرائيل ( عبد التواب ) , وتسميه الريح ( عبد الأعلى ) , ويسميه السحاب ( عبد السلام ) , ويسميه البرق ( عبد المنعم ) , ويسميه الرعد ( عبد الوكيل ) , وتسميه الأحجار ( عبد الجليل ) , ويسميه التراب ( عبد العزيز ) , وتسميه الطيور ( عبد القادر ) , وتسميه السباع ( عبد القاهر ) , وتسميه الجبال ( عبد الرفيع ) و ( عبد المؤمن ) , وتسميه الحيات ( عبد المهيمن ) , ويسميه الرعد ( عبد المهيب ) , وتسميه الروم ( عبد الحكيم ) , وتسميه اليهود ( صالحاً ) , واسمه في القرآن ( نون ) و ( عم ) و ( ألم ) و ( يس ) و ( طه ) , واسمه في صحف إبراهيم ( كهيعص ) , واسمه في التوراة والإنجيل ( مادومة ) . وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين والحمد لله رب العالمين





تحياااتي نور...





.


توقيع : نور المستوحشين

ما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح
من مواضيع : نور المستوحشين 0 من مطبخي .. عصيدة التوفي
0 وجعلنا من الماء كل شيء حيا...
0 كلبه نور ...
0 من مطبخي : شراب المارس
0 طقطقات من هنا وهناك ...

الصورة الرمزية نور المستوحشين
نور المستوحشين
شيعي حسيني
رقم العضوية : 10716
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 21,590
بمعدل : 3.36 يوميا

نور المستوحشين غير متصل

 عرض البوم صور نور المستوحشين

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : نور المستوحشين المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-03-2009 الساعة : 12:17 PM


الرسول الأعظم والإنسانية ...



نشأت حركة التغيير والثورة التي قادها النبي محمد –صلى الله عليه واله وسلم – في البداية احتجاجا على الحياة العامة في مكة ،وبالتحديد على الحياة الدينية (عبادة الأوثان ) والحياة الاجتماعية (مظاهر التعسف والاضطهاد ضد الطبقات الضعيفة للمجتمع و أود البنات ) وممارسة الجاهلية اللااخلاقية التي كانت سائدة في الجزيرة العربية .
ولما كان التمسك بتلك الممارسات والتقاليد يعد سمه رئيسية من سمات حياة المجتمع القبلي ، فان إحساس النبي – صلى الله عليه واله وسلم – الذي عاش أربعين عاما من حياته في كنف أهله ومجتمعه ، وهو الذي ترك بصماته واضحة على الحياة الاجتماعية و الأخلاقية والتعاملات التجارية (ممارسة التجارة منذ بداية حياته حتى صدوعه بالنبوة ) ، كان لابد وان يمتد نهجه الحياتي و ألقيمي – الذي تميز به – وترسيخه إلى ما بعد سن الأربعين (نزول الوحي) ذلك التكوين ألقيمي ومعايير التعامل مع الناس التي تمسك بها وباتت علامة واضحة يتصف بها رجل الدعوة الواضحة المعالم في السلوك والتعامل و التأثير على الناس ، بما كان يتصف به من أمانة وصدق وخلق وإخلاص ، وحب أبناء جلدته ودعوته الصادقة إلى خير الإنسانية .لقد كان التمسك الشديد الذي أبداه النبي الأكرم – صلى الله عليه واله وسلم – في حبه لمجتمعه وأهله في مكة تعبيرا عن الشعور العميق الذي كان يحسه تجاههم في تغيير هذا المجتمع وضرورة تعديل كل قيمة ومعاييره رغم إن الأغلبية المسيطرة على زمام الأمور تعد هي الأقوى ، وهي المتحكمة والمتسلطة على الحياة السياسية والاجتماعية آنذاك ...لذا كانت كل الجهود والمعاناة والمشقة التي واجهها الرسول – صلى الله عليه واله وسلم – في مجتمعه من سادة قريش وكبارها لا تعني بحال إن النبي – صلى الله عليه واله وسلم – لا يحظى بشخصية أو تقدير أو احترام ، بل لان سادة قريش طغاة ويعتبرون أنفسهم سادة الجزيرة العربية كلها وتجارها ، ولهم صلات تمتد إلى ابعد مكان آنذاك هو الشام في أطراف الجزيرة الشمالية والى اليمن في أطرافها الجنوبية ، ولما كان النبي – صلى الله عليه واله وسلم – طيلة حياته الشريفة لم يمارس أساليب تجار قريش مثل الغش والتحايل ، واتخاذ الناس عبيدا ، والتعامل على أساس العبودية والتمايز .. فقد اتخذوا منه موقفا عدائيا لإحساسهم بأنه سيسلبهم كل مراكزهم الاجتماعية والتجارية ، وعلى ضوء ذلك نشا الصراع بين مجموعات تسود لديها القوة والجاه والمال وأخرى داعية إلى خلاص الإنسانية من الاستعباد والذل ، وإعلان المساواة والعدل في كل مناحي الحياة وجوانبها ، فالنبي الأكرم -صلى الله عليه واله وسلم – اسقط الحواجز النفسية السائدة آنذاك فجعل الكل إخوة ،بينما لم يكن العربي قبل ذلك أخا للعربي ، فالرسول – صلى الله عليه واله وسلم – جعل أبا ذر العربي وبلال الحبشي وسلمان الفارسي وصهيب الرومي إخوة ، كما جعل صفية ( اليهودية الأصل ) و مارية (المسيحية الأصل ) و سودة (القرشية ) أخوات .

النبي – صلى الله عليه واله وسلم قبل البعثة :

توجد جملة معان تضمنها حياة النبي المصطفى – صلى الله عليه واله وسلم – قبل النبوة مستمرة بعد النبوة منها :
1- التركيز على إقامة دعائم لعلاقات حقيقية مع أبناء قومه قائمة على الصدق في التعامل ، انعكست بعد ذلك على مختلف حياته بعد النبوة .
2- السمو النفسي الذي يتمتع به النبي – صلى الله عليه واله وسلم – في إقامة علاقات ثابتة وذات عظيمة .
3- النشأة والتربية في أسرة كريمة رسخت تمازج النفس وقوتها بالإيمان .
وقد شملت شخصية النبي – صلى الله عليه واله وسلم – بعض الأبعاد المهمة ومنها :

البعد الأخلاقي :
إن البعد الأخلاقي في حياة الرسول فيتمثل واضحا نقيا في عزوفه التام عن كل ممارسات الجاهلية اللاأخلاقية التي كانت تعج بها الحياة العربية .

البعد الروحي – الفكري :
وهو اشد الأبعاد ثقلا وخطرا في حياة الإنسان ، فبالإضافة إلى الانشقاق الأخلاقي عن الوضع المكي ، تمتع بالقدرة على الرفض والتمرد ، فقد جاءت عزلته وانقطاعه إمدادا نفسيا باتجاه آخر ، لكنه متمم ، وبدونه لا يمكن لإنسان ما إن يلعب دوره الحاسم الكبير ... انه اندماج بالكون ... بالعالم الجديد الذي جاء لكي ينقل البشرية إليه .
إذن كان النبي – صلى الله عليه واله وسلم – يستكمل بناءه النفسي واستعداداته التجريبية وخبراته التي بنتها السنون الطويلة والأعمال التي غطت كل المساحات ، كان يضع اللمسة الأخيرة الحاسمة للإنسان الذي سيغدو نبيا عما قريب .

البعد الاجتماعي :
فقد كان المجتمع العربي في عصر النبي – صلى الله عليه واله وسلم – مجتمعا قبليا لا يعرف الوحدة والتماسك والنظام ولم يعتد الانقياد لسلطة موحدة أو الالتزام بشعائر وأخلاقيات وعلاقات ثابتة دائمة ، وقد علمته تقاليد وممارسات قرون طويلة من التسيب والانفلات ، التمرد على أية محاولة للضبط والتنظيم .

بعثة محمد للأمة :
إن العالم الذي بعث فيه محمد – صلى الله عليه واله وسلم – عالم في أمس الحاجة إلى منقذ ، لذا فان القران الكريم تحدث فيما بعد عن إبعاد الأزمة البشرية ، وعليه فقد ظهر إن مهمة أي دين سماوي شامل هي أن ينقل البشرية من وضع معين إلى وضع أرقى منه وفقا للمهمة التي انيطت بالإنسان عندما استخلفه الله على الأرض لذا فان محمدا – صلى الله عليه واله وسلم – هو الرجل الذي قدر له أن يعيد صياغة الحياة بما ينسجم ونواميس الكون .


تحيااااتي نور...






توقيع : نور المستوحشين

ما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح
من مواضيع : نور المستوحشين 0 من مطبخي .. عصيدة التوفي
0 وجعلنا من الماء كل شيء حيا...
0 كلبه نور ...
0 من مطبخي : شراب المارس
0 طقطقات من هنا وهناك ...
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:50 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية