العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.15 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-04-2009 الساعة : 01:11 AM




وفي عام1916 قتل نيل وطلب مني أن أخبر سيلفيا لحظاته الأخيرة في الحياة. ولم نستطع -بعدها- أن نبقي على علاقتنا رسمية هكذا. كانت سيلفيا تحب نيل كثيرا وكان هو أفضل أصدقائي. وقد تمكنت من إمساك لساني بصعوبة وذهبت متضرعا إلى الله أن تأتيني طلقة وتنهي هذا الأمر الصعب كله؛ فقد أحسست بأن الحياة بلا سيلفيا لم تكن جديرة بأن أحياها.
ولكن القدر لم يرمني برصاصة قاتله؛ فقد مرت رصاصة واحدة من تحت أذني اليمنى تقريبا، وواحدة أخرى انحرفت عندما أصابت علبة معدنية في جيبي، ولكني لم أصب بأي جرح. ثم قتل تشارلز كراولي في معركة في بداية عام 1918.
وقد جعل ذلك الوضع مختلفا إلى حد ما. وهكذا عدت إلى الوطن في خريف عام1918 قبل الهدنة بقليل، وذهبت مباشرة إلى سيلفيا وصارحتها بحبي لها. لم يكن عندي أمل كبير في أنها ستهتم بي مباشرة، وقد صعقت عندما سألتني لم لم أبلغتها بذلك من قبل.
تلعثمت وقلت شيئا عن كراوليفقالت:"ولكن لماذا تظنني فسخت الخطبة معه؟".ثم أخبرتني بأنها وقعت في حبي تماما كما وقعت أنا في حبها منذ اللحظة الأولى.
قلت لها إنني ظننت أنها فسخت خطبتها بسبب القصة التي رويتها لها فضحكت بازدراء وقالت إن المرء عندما يحب لا يكون على هذا المستوى من الجبن، ثم استعرضنا موضوع تلك الرئية القديمة التي رأيتها واتفقنا على أنها كانت غريبة، ولكن لا شيء أكثر من ذلك.
مر بعد ذلك وقت طويل ليس فيه ما يمكن إطالة الحديث عنه. فقد تزوجت سيلفيا وعشنا سعيدين، ولكن ما أن أصبحت سيلفيا لي حتى أدركت أنني لم أخلق لأكون زوجا جيدا. كنت أحب سيلفيا بإخلاص، ولكني كنت غيورا، غيورا لحد السخافة حتى لمجرد ابتسامة تبتسمها لأي واحد. وكان ذلك يسليها في البداية، بل أضنها أحبت ذلك بعض الشيء... فهذا يثبت-على الأقل- مقدار حبي لها.
أما أنا فقد أدركت تماما، وبما لا يقبل الشك، أنني لم أكن أجعل من نفسي أضحوكة فحسب، بل كنت راحة بالنا وسعادتنا للخطر. و أقول إنني عرفت ذلك، ولكنني لم أملك تغييره. وفي كل مرة كانت سيلفيا تتلقى فيها رسالة ولا تريني إياها كنت أتساءل عمن أرسلها لها... وإذا ما ضحكت وتحدثت مع أي رجل كنت أجد نفسي متجهما قلقا.
كانت سيلفيا -في البداي- تضحك معي كما قلت، ولعلها كانت في ذلك مزحة كبيرة. ثم لم تعد المزحة مضحكة ممتعة، وفي النهاية لم تعد تراها مزحة أبدا.
ثم بدأت بالابتعاد عني شيئا فشيئا. لا أعني بالمفهوم المادي، ولكنها أخفت عني تفكيرها الداخلي. ولم أعد أعرف بماذا تفكر. كانت لطيفة...ولكن على نحو حزين، كما لو كانت بعيدة



توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.15 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-04-2009 الساعة : 01:11 AM



جدا.
وشيئا فشيئا أدركت أنها لم تعد تحبني. لقد مات حبها، وكنت أنا الذي قتلته!
وكانت الخطوة التالية حتمية، ووجدت نفسي أنتظرها و أنا خائف منها.
ثم دخل ديريك وينرايت في حياتنا. كان لديه كل ما أفتقر أنا إليه... كان صاحب عقل راجح ولسان عذب، وكان وسيما أيضا. و أنا مجبر على الاعتراف بأنه كان رجلا طيبا. وحالما رأيته قلت في نفسي: هذا هو الرجل الذي يناسب سيلفيا تماما!
وقد حاربت سيلفيا ذلك. أعرف أنها قاومت، ولكني لم أساعدها، إذ لم أستطع. كنت أسير تحفظي النكد، وكنت أعاني معاناة شديدة...ولم أستطع أن أمد إصبعا لإنقاذ نفسي. لم أساعدها، بل جعلت الأمور أكثر سوءا. فقد أطلقت لساني عليها ذات يوم وشتمتها شتما قبيحا. كنت شبه مجنون غيرة وبؤسا، وكانت الكلمات التي قلتها قاسية جدا وغير صحيحة، وقد عرفت -و أنا أقولها- كم هي قاسية وغير صحيحة،ومع ذلك استمتعت بقولها استمتاعا بهيما!
أتذكر كيف احمرت سيلفيا وانكمشت. بقد دفعتها إلى حافة التحمل. و أتذكرأنها قالت: لا يمكن لهذا أن يستمر...
* * *
عندما جئت إلى البيت في تلك الليلة كان فارغا...فارغا. وكانت هناك رسالة...وفق الطريقة التقليدية تماما.
كانت تقول فيها ستتركني...إلى الأبد، وإنها ذاهبة إلى ((باغويرثي))ليوم أو يومين،وبعد ذلك ستذهب إلى الشخص الوحيد الذي أحبها واحتاج إليها... وإن علي أن أفهم أن ذلك أمر نهائي.
أظن أننني لم أكن مصدقا ش حتى تلك اللحظة؛ فهذه الرسالة التي تؤكد -بما لا يقبل الشك- أسوأ مخاوفي جعلتني كامجنون.
وهكذا ذهبت إلى باغويرثي وراءها بأسرع ما يمكن للسيارة أن تصل به. و أذكر أنها كانت قد غيرت ثوبها لتوها لتناول العشاء عندما اندفعت داخل الغرفة ورأيت وجهها... جميلا... خائفا!
قلت:" لا أحد غيري سيأخذك...لا أحد" . و أمسكت رقبتها بكلتا يدي و أطبقت عليها وألقيتها إلى الوراء.
و فجأة رأيت انعكاسا لنا في المرآة... سيلفيا تختنق و أنا أخنقها، و أثر الجرح على خدي حيث مرت الرصاصة من تحت أذني اليمنى!
لا، لم أقتلها؛ فقد شلني ذلك الكشف المفاجىء فأرخيت قبضتي وتركت سيلفيا تنزلق إلى



توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.15 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-04-2009 الساعة : 01:12 AM




الأرض.
ثم انهرت. وقامت هي بالترويح عني... نعم، لقد روحت عني.
أخبرتها بكل شيء، و أخبرتني هي بأن المقصود بعبارتها:"الشخص الوحيد الذي أحبها ويحتاج إليها" هو أخوها ألان. وفي تلك الليلة دخل كل منا قلب صاحبه، ولا أحسب أن أحدنا ابتعد عن الآخر منذ تلك اللحظة.
كانت تلك تجربة تهدىء من غلو المرء وهو يحملها في حياته، ولولا رحمة الله ثم تلك المرآة لأصبح المرء قاتلا!
وشيء آخر مات في تلك الليلة... إنه شيطان الغيرة الذي تملكني فترة طويلة!
ولكني أتساءل أحيانا. لنفترض أنني لم أرتكب ذلك الخطأ الأول... أثر الجرح على الخد الأيسر، بينما كان في الحقيقة على الخد الأيمن وعكسته المرآة... فهل سأكون - عندها - متأكدا لتلك الدرجة من أن الرجل هو تشارلز كراولي؟ هل كنت سأحذر سيلفيا؟ هل كانت ستتزوجني... أو تتزوجه؟
أم أن الماضي و المستقبل شيء واحد؟
إنني رجل بسيط ولا أزعم أنني أفهم هذه الأمور، ولكني رأيت ما رأيته... وبسبب ما رأيته فقد أصبح كل منا،أنا وسيلفيا، ملكا للآخر ( حسب الكلمات التقليديه)... إلى أن يفرق الموت بيننا




تمت ...


توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:50 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية