العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

abutorab_4
عضو متواجد
رقم العضوية : 23635
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 78
بمعدل : 0.01 يوميا

abutorab_4 غير متصل

 عرض البوم صور abutorab_4

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : abutorab_4 المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-04-2009 الساعة : 10:14 PM


ثانيا نرى حكمهم على من سب الصحابه .


قولهم بتكفير الشيعه وقتلهم

قال تقي الدين السبكي في السيف المسلول في الباب الثالث ( بيان ما هو سب من المسلمين والكفار ) :

(( قال مالك : من سبَّ عائشة قـُتل ؟ قيل له : لماذا ؟ قال : من رماها فقد خالف القرآن ... أما غير عائشة من أزواج النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فحكى القاضي عياض فيمن سبها قولين ، أحدهما : يُقتل لأنه سبّ النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم بسبّ حليلته ، والآخر : أنها كسائر الصحابة ، يُجلد حد المفتري ، قال وبالقول الأول أقول ... أما سـائر الصحابة فمن سبّهم جُلد باتفـاق العلماء،
قال أحمد : القتل أجبُنُ عنه ولكن اضربه ضرباً نكالاً ، ولأصحاب الشافعي خلاف في تكفير الرافضة الذين يسبون أبابكر وعمر ، وروى أبو مصعب عن مالك أنه من سبّ من انتسب إلى بيت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم يضرب ضرباً وجيعاً ويشهر ويحبس طويلاً حتى تظهر توبته لأنه استخف بحق الرسول ... ولا يجوز للسلطان أن يعفو عن أحد وقع في أحد من الصحابة بل يعاقبه ويستـتيبه فإن تاب قبل منه ، وإن لم يتب أعاد عليه العقوبة وخلّد عليه الحبس حتى يموت أو يرجع ... وقال أبو يعلى الحنبلي : الذي عليه الفقهاء في سبِّ الصحابة إن كان مستحلاً فسَقَ ولم يكفر ، قال : وقد قطع طائفة من الفقهاء من أهل الكوفـة وغيرهم بقتل من سبّ الصحابة وكفر الرافضة ... ))
(1) .
قال القاضي عياض اليحصبي في كتابه الشـفا ، في الباب الثاني من القسم الرابع :

(1)السيف المسلول ، تقي الدين السبكي ، توفي 756 هـ ، ص 417 و بعدها ، ط الأولى، دار الفتح ، الأردن ، 1421هـ .
(( وسبّ آل بيته وأزواجه وأصحابه صلى الله عليه (وآله) وسلم وتنقصهم حرام ، ملعون فاعله ... قال مالك رحمه الله من شتم النبي قتل ومن شتم أصحابه أُدّب وقال أيضاً من شَتم أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، أبا بكر وعمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص فإن قال كانوا على ضلال وكُفر قتُل ، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمـة الناس نكل نكالاً شديداً ..... )) (1).
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء في سيرة الحسن بن صالح :
(( من سكت عن ترحم مثل الشهيد أمير المؤمنين عثمان فإن فيه شيئاً من تشيع ، فمن نطق فيه بغض وتنقص وهو شيعي جلد يُؤدب ، وإن ترقى إلى الشيخين بذم فهو رافضي خبيث ، وكذا من تعرض للإمام عليّ بذم فهو ناصـبي يـُعزر ، فإن كفّره فهو خارجي مارق ، بل سبيلنا أن نستغفر للكل ونحبهم ونكف عما شجر بينهم ))
(2) .
قال الشوكاني في تفسير فـتح القدير في الآية العاشرة من سورة الحشر :
(( فمن لم يستغفر للصحابة على العموم ويطلب رضوان الله لهم فقد خالف ما أمره الله به في هذه الآية ، فإن وجَدَ في قلبه غلاّ لهم فقد أصابه نزع من الشيطان وحلّ به نصيب وافر من عصيان الله بعداوة أوليائه وخير أمة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وانفتح له باب من الخذلان يفِدُ به على نار جهنم إن لم يتدارك نفسه باللجأ إلى الله سبحانه والإستغاثة به ، بأن ينزع عن قلبه ما طرقه من الغل لخير القرون وأشرف هذه الأمة ، فإن جاوز ما يجده من الغل إلى شتم أحد منهم فقد انقاد للشيطان بزمام و وقع في غضب الله وسخطه ، وهذا الداء العضال إنما يُصاب به من ابتلى بمعلم من الرافضة أو صاحب من أعداء خير الأمة الذين تلاعب بهم الشيطان وزيّن لهم الأكاذيب المختلفة والأقاصيص المفتراة والخرافات الموضوعة ، وصرفهم عن كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه

(1)الشفا بتعريف حقوق سيدنا المصطفى ، عياض اليحصبي ، توفي 544هـ ، ص442 ، ط الأولى ، المكتبة العصرية ، بيروت ، 1424 هـ .

(2)سير أعلام النبلاء ، الذهبي ، توفي 748 هـ ، ج 7 ص 267 ، ط المكتبة التوفيقـية ، مصر .
ولا من خلفه وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنقولة إلينا بروايات الأئمة الأكابر في كل عصر من العصور ، فاشتروا الضلالة بالهدى واستبدلوا الخسران العظيم بالربح الوافر ، وما زال الشيطان الرجيم ينقلهم من منزلة إلى منزلة ومن رتبة إلى رتبة حتى صاروا أعداء كتاب الله وسنة رسوله وخير أمته وصالحي عباده وسائر المؤمنين .
قال عبدالواحد بن الحارث التميمي في كتابه اعتقاد الإمام المنبل أحمد بن حنبل ، وهو في بيـان عقيدة أحمد بن حنبل إمام الحنابـلـة، قال في فصل (المفاضلة بعد النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم) :
(( وكان يقول إن خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، أبو بكر عمر ثم عثمان ثم علي ، وأن علياً عليه السلام رابعهم في الخلافة والتفضيل ، ويبـرأ ممن ضللهم وكفرهم ))
(1) .
قال الدكتور صالح بن فوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء ، في كتيـبه الولاء والبراء في الإسلام :
(( وأشد الناس محاربة لله من عادى أصحاب رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وسبهم وتنقصهم ، وقد قال صلى الله عليه (وآله) وسلم ( الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضاً فمن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله يوشك أن يأخذه ) اخرجه الترمذي وغيره وقد صارت معاداة الصحابة وسبهم ديناً وعقيدة عند بعض الطوائف الضالة نعوذ بالله من غضبه وأليم عقابه ....... ))
(2) .
وقال أيضاً في كتاب الاجابات المهمة ، في فصل (فتاوى منهجية متنوعة) سؤال رقم 178 :

(( س : متى يكون مبغض الصحابة رضي الله عنهم كافراً كفراً أكبر ؟

(1) اعتقاد الإمام المنبل ، عبدالواحد التميمي ، توفي 410 هـ ، ص 73 ، ط الأولى ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 1422 هـ .

(2)الولاء و البراء في الإسلام ، الدكتور صالح بن فوزان ، معاصر ، ص 32 ، ط دار الوطن ، 1411هـ .
الجواب : مبغض الصحابة كافر لأنه ما أبغضهم إلا لبغض الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم ولبغض ما حملوه عن الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم فلا يبغضهم من في قبله إيمان أبداً )) (1) .
وسؤال رقم 181 :
(( س : ما حكم بيع الأشرطة والكتب التي فيها سبُّ للصحابة رضي الله عنهم أو توزيعها للناس لسماعها وما نصيحتكم لمن يقوم بذلك ؟
الجواب : بيع هذه الأشرطة أو الكتب التي فيها سبُّ للصحابة أو لبعضهم بيع باطل ، وهذه مواد أو سلع محرمة يجب إتلافها وثمنها حرام وترويجها حرام ، فالواجب إتلافها )) (2).
قال إمام الحرمين عبدالملك الجويني في كتابه غياث الأمم ، في الباب الرابع ( في صفات الإمام القوام على أهل الإسلام ) :
(( فأما الصفات المكتسبة المرعية في الإمـامة : فالعلم والورع فأما التقوى والورع فلا بد منهما ، اذ لا يوثق بفاسق في الشهادة على فلس، فكيف يولي أمور المسلمين كافة ، والأب الفاسق مع فرط حدبه وإشفاقه على ولده لا يعتمد قوله في مال ولده فكيف يؤتمن في الإمامة العظمى فاسق لا يتقي الله ؟ ومن لم يقاوم عقله هواه ونفسه الأمارة بالسوء ولم رأيه بسياسة نفسه فأنى يصلح لسياسة خِطة الإسلام ))
(1).
قال عبدالقاهر بن طاهر البغدادي في كتابه الفرق بين الفِرق ، تحت عنوان ( في بيان الأصول التي اجتمع عليها أهل السنة ) :
(( وقالوا في الركن الثاني عشر المضاف إلى الخلافة والإمامة إن الإمامة فرض واجب على الأمة ..... وقالوا من شرط الإمام ( العلم والعدالة والسياسة ) وأوجبوا من العلم له

(1) الإجابات المهمة ،ابن فوزان ، معاصر ، ص 210 ، ط الأولى ، 1425هـ .

(2) الإجابات المهمة ، مصدر سابق ، ص 213 .

(1)غياث الأمم ، مصدر سابق ، ص 45 و ما بعدها .
مقدار ما يصير به من أهل الاجتهاد في الأحكام الشرعية ، وأوجبوا من عدالته أن يكون ممن يجوز حكم الحاكم بشهادته وذلك بأن يكون عدلاً في دينه ، مُصلحاً لماله وحاله غير مرتكب لكبيرة ولا مُصرّ على صغيرة ولا تارك للمرؤة في جل أسبابه وليس من شرطه العصمة من الذنوب كلها )) (2) .
قال القـاضي الباقلاني في كتابه مناقب الأئمة الأربعـة ، في بـاب
(الكلام في الإمامة يجب علمه) :
(( من الصفات السيئة التي توجب خلع الإمام أن يكفر بعد أن آمن ، وأن يترك إقامة الصلاة ، وأن يفسق ، ويظلم ، ويغتصب الأموال ، ويضرب الأبشار ، ويتناول النفوس المحرمة فيضيع الحقوق ويعطل الحدود ))
(1) .
أقـول :
مما ذكرناه من القواعد والقوانين التي وضعها أهل السنة توجب العدالة في الراوي والمفتي والحاكم ، ولا شك بأن معاداة المسلم وسبه والطعن فيه والتنقص منه أمور محرمة في الشريعة الإسلامية ، وموجبة لفقد عدالة فاعلها وكونه من الفاسقين ، هذا في المسلم العادي فما بالنا إذا كانت هذه العداوة لأهل بيت النبي صلى الله عليه وعليهم !! فهل تبقى عدالة لمرتكبها ؟!!
ولكن ومع الأسف الشديد فإن علماء أهل السنة في الغالب تعاموا عن ذلك، ولم يكتفوا بذلك بل رفعوا النواصب وجعلوهم ملوكاً وحكاماً وأئمةً وشيوخاً للإسلام وتصدوا للتدريس والتحديث والإفتاء والقضاء؟!


فأين قواعدكم يا أهل السنة أم انها حبر على ورق ؟!

(2)الفرق بين الفرق ، عبدالقاهر البغدادي ، توفي 429 هـ ، ص 340 ، ط الثانية ، دار الآفاق الجديدة ، بيروت ، 1977.

(1)مناقب الأئمة الأربعة ، أبوبكر الباقلاني ، توفي 403 هـ ، ص 39 ، ط الأولى ، دار المنتخب العربي ، بيروت ، 1422هـ .
إلاّ أن يقولوا أن معاداة أهل البيت وسبهم والتنقيص من مكانتهم واحترامهم لا توجب إسقاط عدالة مرتكبها ، فهو ثقة ثقة وإن كان ناصبياً خبيثاً !! وحقاً كان هذا ما فعلوه وليس ما قالوه .
ثم أليس الطاعن في الصحابة عندكم مجرمٌ فاسقٌ خبيثٌ من أهل الضلالة والزيغ ، ويجب عقابه والتنكيل به و ربما سجن مدى الحياة بل وربما حكم بكفره وابيح دمه وقـتل كما جاء في النصوص السابقة ؟
فأين تطبيق هذا مع من عادى علياً وبنيه وانتقص منهم وسبَّهم ولعنهم وطعن فيهم بل وأباح دمائهم ؟! أم إن عليـاً وفاطمة والحسن والحسين ليسوا من الصحابة ؟!!
لماذا هذه الازدواجية في التعامل والكيل بمكيالين ؟! إن ما تعرض له سيدنا علي بن أبي طالب وأهل بيته من سبّ وظلم وجورلم يتعرض له أحد، فقد كانت منابر أهل السنة تصدح بلعن عليّ وآله على مدى ثمانين سنة وفي مختلف بقاع العالم الإسلامي ، ولا يزال البعض إلى يومنا هذا يكتب في تخطئة عليّ عليه السلام ويطعن فيه ويشوه الحقائق ، ولا يجد من يتصدى له ويتهمه بأنه فاسقٌ فاجرٌ يطعن في صحابي وبأنه من الرافضة،كما يحصل إذا تكلم أحدٌ في مثل معاوية وابن العاص وسـمرة وأضرابهم !!


يتبـــــــــع





من مواضيع : abutorab_4 0 اغرب الفتاوى على الاطلاق
0 جماع الجثة لاحرج فيه(فيديو)
0 الوهابيه يريدون قتل شعب مصر وعلى راسهم البرادعي
0 فتاوى على كيف كيفك
0 النبي يامر بسب امهات المؤمنين وعائشه تقع في اهل البيت

abutorab_4
عضو متواجد
رقم العضوية : 23635
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 78
بمعدل : 0.01 يوميا

abutorab_4 غير متصل

 عرض البوم صور abutorab_4

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : abutorab_4 المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-04-2009 الساعة : 10:52 PM




والان ناتي الى النواصب الذين روو عنهم بل ووثقوهم



أزهر بن عبدالله الحرازي الحمصي، تابعي ومن رواة الحديث ، قال عنه الذهبـي في كتابه ميزان الاعتدال :
(( تابـعي ، حسـن الحديث ، لكنه ناصـبي ، يـنال من عـليّ رضي الله عنـه )) (1) ، كما نص على نصـبه أيضاً في كـتابه الكاشـف (2) .
أما ابن حجر العسقلاني فقال :
(( صدوق ، تكلموا فيه للنصب )) (3) .
ونقل العسقلاني في تهذيب التهذيب أن ابن الجارود ذكر أزهر بن عبدالله ونص على أنه يسب أمير المؤمنين عليه السلام (4) .
ورغم ذلك فهو صدوق عند ابن حجر كما مر، ووثقه العجلي (5)!! وابن حبان (6) !!

(1)ميزان الاعتدال ، مصدر سابق ، ج1 ص 197 .

(2)الكاشف ، محمد بن أحمد الذهبي ، ت 748هـ ، ص 69 ، مطبوع ضمن كتاب تقريب التهذيب ، ط الأولى ، بيت الأفكار الدولية .

(3)تقريب التهذيب، ابن حجر العسقلاني ، ت 852 هـ، ص69، ط بيت الأفكار الدولية .

(4)تهذيب التهذيب ، مصدر سابق ، ج1 ص 132.

(5)تاريخ الثقات ، أحمد بن عبدالله العجلي ، ت 261 هـ ، ص 59 ، ط الأولى ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 1405هـ .

(6)الثقات ، مصدر سابق ، ج4 ص 39 .
بل روى عنه البخاري في الأدب المفرد وأبو داوود والنسائي وابن ماجه والترمذي !! و سنذكره أيضاً في ترجمة أسد بن وداعة بعد قليل .


اسحاق بن سويد العدوي : ت 131هـ
اسحاق بن سويد العدوي البصري ، من رواة الحديث ، ذكره العجلي في تاريخ الثقات فقال :
(( ثقة ، وكان يحمل على عـلي رضي الله عنه )) (1) .
وذكر ابن حجر في ترجمته :
(( وقال ابو العرب الصقلي في الضعفاء : كان يحمل على عـليّ تحاملاً شديـداً وقال لا أحـب عليـاً )) (2) .
وقال ابن حجر أيضاً عنه : (( صدوق ، تُكلم فيه للنصب )) (3) .
ورغم ذلك فقد وثقه أحمد بن حنبل والنسائي ويحيى بن معين (4) ، وابن حبان (5) ، والعجلي كما مر معنا ، وروى عنه البخاري ومسلم في صحيحيهما ، وأحمد في المسند ،وكذلك النسائي وأبو داوود ؟!!



5- أسد بن موسى الأموي : ت 212 هـ .
أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليـد بن عبدالملك الأمـوي ، من الحُفاظ والرواة وأصحاب المؤلفات ، قال عنه ابن حجر (( أَسد السّنة ، صدوق ، يُغرّب ، وفيه نـصب )) (1) ، أسـد السّنة الناصبي !! ما أشد تناقضهم .

(1)تاريخ الثقات ، مصدر سابق ، ص 61 .

(2)تهذيب التهذيب ، مصدر سابق ، ج1 ص 152 .

(3)تقريب التهذيب ، مصدر سابق ، ص 73 .

(4)تهذيب الكمال ، مصدر سابق ، ج2 ص48 .

(5)الثقات ، مصدر سابق ، ج6 ص47 .

(1)تقريب التهذيب ، مصدر سابق ، ص 76 .
وذكره الذهبي ضمن الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد (2) ، فكل ما ذكروه فيه لا يوجب جرحه ؟!! بل وثقه ابن حبان (3) ، والنسائي (4) والعجلي (5) ، وابن العماد الحنبلي (6) ، وروى عنه البخاري في صحيحه وفي الأدب المفرد ، وروى عنه كذلك النسائي وأبو داوود .


أسد بن وداعة الشامي : ت 137 هـ .
أسد بن وداعة أبو العلاء الشامي، من التابعين ومن رواة الحديث، قال عنه الذهبي (( أسد بن وداعة ، شامي من صغار التابعين ، ناصبـي يَسُب، قال ابن معين : كان هو وأزهر الحرازي وجماعة يَسُبون علياً، وقال النسائي ثـقة )) (1) .
وروى العقيلي وابن حجر الجريمة التالية : (( حدثنا محمد حدثنا عباس قال سمعت يحيى قال : حدثنا أزهر الحراني وأسد بن وداعة وجماعة كانوا يسبون علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان ثور بن يزيد في ناحية لا يسب ، فإذا لم يسب جـروا برجـله )) (2) .
ولا أدري ما هو مبرر أهل السنة في توثيق هذا الناصبي المنافق المتجرأ على الله ورسوله ؟؟!! فما هو تبرير النسائي في توثيقه ؟!! وما هو تبرير ابن حبان في توثيقه أيضاً (3) ، بل زاد ابن حبـان فقال : (( وكـان عابداً )) !!
نعم ، كان عابداً للطاغوت ، متبعاً للشيطان ، وإلا فمن يتجرأ على سب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام سوى منافق أو كافر .


(2)معرفة الرواة ، الذهبي ، توفي 748 هـ ، ص 66 ، ط الأولى ، دار المعرفة ، بيروت ، 1406 هـ .

(3)الثقات ، مصدر سابق ، ج8 ص 136 .

(4)تهذيب الكمال ، مصدر سابق ، ج2 ص 166 .

(5)تاريخ الثقات ، مصدر سابق ، ص 62 .

(6)شذرات الذهب ، مصدر سابق ، ج2 ص 27 .

(1)ميزان الاعتدال ، مصدر سابق ، ج1 ص 229 .

(2)الضعفاء الكبير ، مصدر سابق ،ج1 ص 26 / تهذيب التهذيب ، مصدر سابق ج1 ص345 .

(3)الثقات ، مصدر سابق ، ج4 ص 56 .




اسماعيل بن سُميع الكوفي :
اسماعيل بن سميع الكوفي الحنفي بيّـاع السابري، من رواة الحديث ،


وهو من الخوارج أعداء أمير المؤمنين عـليّ بن أبي طالب عليه السلام قال ابن حجر :
((قال الحاكم : قرأت بخط أبي عمرو المستملي سئل محمد ابن يحيى عن اسماعيل بن سميع فقال: كان بيهسياً ،كان ممن يبغض علياً)) (1) .
ونصّ معظم من ترجم له على كونه خارجياً وبالتحديد من الخوارج البيهسية أو الصفرية، وقد حكم بوثاقـته الكثير من علماء أهل السنة مثل يحيى بن معين وأحمد بن حنبل (2) ، وابن شاهين (3) ، والعجلي وأبو داوود وابن نمير وابن سعد (4) ، والذهبي (5) ، وابن حبان (6) .
وتوجد رواياته في صحيح مسلم وسنن ابي داوود والنسائي !!؟


اسماعيل بن كثير الدمشقي: ت 774 هـ
اسمـاعيل بن عمر بن كثيـر الدمشقي ، من الحُفـاظ والمفسـرين والمؤرخين ، ومن أبرز تلامذة ابن تيمية الحراني الناصبي الكبير ، وكان مفتوناً بأستاذه واتبعه في كثير من آرائه وتعرض للمحاكمة كأستاذه ، وأمر العلماءُ بضربه كما ذكر الحصني الشافعي ، وزاد قائلاً :
(( ثم ان ابن كثير طُلب على شيء عظيم وهو أنه ضُبط عليه أن التوراة لم تُبدل فأرادوا ضرب عنقه ، وهو كان من الغلاة في ابن تيمية وأطنب في الثناء عليه ، فما

(1)تهذيب التهذيب ، مصدر سابق ، ج1 ص 193 .

(2)تهذيب الكمال ، مصدر سابق ، ج2 ص 176 .

(3)تاريخ أسماء الثقات، عمربن شاهين ، توفي 385 هـ، ص27، ط الأولى ، الدار السلفية، الكويت ، 1404 هـ .

(4)تهذيب التهذيب ، مصدر سابق ، ج1 ص 193 .

(5)الكاشف ، مصدر سابق ، ص 80 .

(6)الثقات ، مصدر سابق ، ج6 ص 31 .
وجدتموه في تاريخه فلا يُلتفت إليه ، وقد أدركته وهو وأولاده أحمد وعبدالوهاب يرتكبون عظائـم )) (1) .
ونصً الحسن بن علي السقاف على أن ابن كثير من النواصب (2) ، وكذلك حسن بن فرحان المالكي الذي قال :
((وقد تربى في الشام على بغض عليّ ولعنه ، فظهر منهم أكثر من خمسين محدثاً ناصبياً في القرون الثلاثة الأولى ... ثم تتابع علماء الشام كابن تيمية وابن كثـير وابن القيم وأشدّهم ابن تيمية على التوجس من فضائل عليّ وأهل بيته وتضعيف الأحاديث الصحيحة في فضلهم مع المبالغة في مدح غيرهم !! )) (3) .
(1)الفتاوى السهمية ، مصدر سابق ، ص 41 .

(2)زهر الريحان ، مصدر سابق ، ص 139 .
(3)قراءة في كتب العقائد ، مصدر سابق ص 176
. ، هذه شهادة صادقـة من أحد علماءهم
يلحظ مدى محاولته نفي وطمس فضائل أهل البيت عليهم السلام ، حتى انه يضرب بالأحاديث الصحيحة والمتواترة والمشهورة عرض الحائط ويحاول بكل ما أوتي أن ينفيها أو يضعفها ، بينما لا تجد يفعل ذلك مع خصوم آل البيت ، بل انه ترك الصلاة على آل محمد في مقدمة كتابه البداية والنهاية ، فصلى على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وقفز للصحابة وترك الآل ؟!! كما تجده عند ذكره للسيد الشريف المرتضى رحمه الله يقول (( أخزاه الله وأمثاله من الأرجاس الأنجاس أهل الرفض والإرتكاس )) (1) ، بهذه البذائة يصف أَحد أَحفاد أهل البيت الأطهار ، ويـبدوا أن أتباعه قد خجلوا من بذائـه شيخهم فحذفوا هذا السب من عدة طبعات منها طبعة المكتبة العصرية وطبعة دارابن حزم وطبعة بيت الأفكار

(1)الفتاوى السهمية ، مصدر سابق ، ص 41 .

(2)زهر الريحان ، مصدر سابق ، ص 139 .

(3)قراءة في كتب العقائد ، مصدر سابق ، ص 176 .

(1)البداية والنهاية ، ابن كثير ، توفي 774 هـ، ج12 ص53، ط الأولى ، مكتبة المعارف ، بيروت ، 1966م .
الدولية وغيرها !! كما أن ابن كثير وصف يزيد بن معاوية قاتل الحسين عليه السلام بـ (( أمير المؤمنين )) ؟! في سيرته في البداية والنهاية
وكل ما ذكرناه يفسر لنا سبب اهتمامهم بابن كثير وبتفسيره وتاريخه ، وتدريس كتبه للشباب، بل واطلاق اسمه على المساجد والمدارس والمكتبات والمحلات التجارية والشوارع وذلك تـثبيتاً لاسمه ولأفكاره الناصبية وتربية الناس عليها ليكون المجتمع مجتمعاً ناصبياً ... .


وقد تتبع العالم المحقق آية الله الشيخ الأميـني رحمه الله بعض كلمات ابن كثير ورد عليها في المجلد الثالث من موسوعته ( الغدير ) .


الصلت بن دينار الأزدي : ت 160 هـ
الصلت بن دينار الأزدي البصري ، أبو شعيب المجنون، من رواة الحديث ، قال ابن حجـر :
(( قال ابن حبان :كان الثوري إذا حدَّث عنه يقول : حدثنا أبو شعيب ولا يسميه، وكان أبو شعيب ينتقص علياً وينال منه)) (1) ؟!
ما أغرب هؤلاء ، يستحل الرواية عنه ولا يستحل ذكر اسمه ؟! وإليك رواية أخرى :
(( قال يحيى بن سعيد يقول : ذهبت أنا وعوف نعود الصلت بن دينار ، فذكر علياً رضي الله عنه فنـال منه ، فقال عوف : مالك يا أبا شعيب لا رفع الله صرعتك )) (2) ؟!!
وهؤلاءِ أشدٌّ غرابة ، أيَزورون هذا المنافق الناصبي الخبيث في مرضه ليطمئنوا عليه ؟!! وهو من شدة نصبه وانغماسه في الخطيئة والكفر ليترك سب الإمام الطاهر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام حتى وهو على فراش المرض ؟!!

(1)تهذيب التهذيب ، مصدر سابق ، ج2 ص 559 .

(2)ميزان الاعتدال ، مصدر سابق ، ج2 ص 244 / تهذيب الكمال ، مصدر سابق ، ج9 ص 132 .
ماهذه الأنفس التي تـتجرأ على محاربة الله ورسوله علناً وحتى آخر رمق لها في الحياة ؟! وماذا نقموا من علي إلا إيمانه الراسخ وطاعته لله ورسوله وتحطيمه رؤوس الشرك والنفاق، فلا يبغضه مؤمن ولا يحبه منافق كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله .
ويبقى أن الصلت بن دينار غير موثق عند أغلب علماء الجرح والتعديل، ليس لأنه ناصبي بل لأنه كثير الغلط ومضطرب في نقل الأحاديث رغم قلة ما نقل ، ورُغم عدم توثيق الغالبية الا ان الـترمذي وابن ماجـه رويا عنه وأخرجا له في كتابـيهما !! و إنا لله وإنا إليه راجعون {.. وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }


جعفر بن محمد المتوكل العباسي : ت 247 هـ
جعفر بن محمد بن هارون العباسي ، أحد ملوك بني العباس ومن أشهر طواغيتهم ، تولى الملك في سنة 232هـ وهلك في سنة 247هـ، ولولا ثناء علماء أهل السنة عليه مع اعترافهم بنصبه لما ذكرناه في كتابنا .
فممن مدحـه وأثنى عليه الذهبي في سير أعـلام النبـلاء وفي دول الإسلام ، ومما قاله في السير :
(( وفي سنة 234 أظهر المتوكل السنة و زجر عن القول بخلق القرآن وكتب بذلك إلى الأمصار ، واستقدم المحدثين إلى سامراء وأجزل صلاتهم ، ورووا أحاديث الرؤية والصفات ... )) (1) .
وقال في دول الإسلام :
(( خلافة المتوكل على الله ، بويع بالخلافة في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين بعد أخيه الواثق ، فرفع المحنة بخلق القرآن وأظهر السنة وأمر بنشر الآثار النبوية ولله الحمد )) (2) .

(1)سير أعلام النبلاء ، مصدر سابق ، ج10 ص 47 .

(2)دول الإسلام ، الذهبي ، توفي 748 هـ ، ص 126 ، ط مؤسسة الأعلمي ، بيروت ، 1405هـ .
كما وصفه بأنه (( أمير المؤمنين المتوكل على الله ... وقد أحيى السنة وأمات بدعة القول بخلق القرآن .... )) (3) .
أما ابن حجر العسقلاني فقد ذكر المتوكل في شرحه على البخاري فقال :
(( فقد دعا المأمون والمعتصم والواثق إلى بدعة القول بخلق القرآن وعاقبوا العلماء من أجلها بالقتل والضرب والحبس وأنواع الإهانة ولم

يقل أحد بوجوب الخروج عليهم بسبب ذلك ، ودام الأمر بضع عشرة سنة حتى وَلـي المتوكل الخلافة فأبطل المحـنة وأمر بإظهار السنة )) (1) .
وقال عنه ابن الجوزي :
(( وَلي المتوكل على الله بعد الواثق ... فأظهر الله عزوجل بـه السنـة وكشف تلك الغمة ، فشكره النـاس على ما فعل )) (2) ، وفي موضع آخر قال (( أطفأ المتوكل نيران البدعة ، وأوقد مصابيح السّنة )) (3) .
أما ابن كثير فلا يفوته الثناء والمدح لأعداء آل محمد صلى الله عليه وعليهم فقال :
(( فلما وَلي المتوكل على الله الخلافة استبشر الناس بولايته ، فإنه كان محباً للسُنة وأهلها ، ورفع المحنة عن الناس ... )) (4) .

وقال أيضاً :

(3)دول الإسلام ، مصدر سابق ، ص 132 .

(1)فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، ابن حجر العسقلاني ، توفي 852 هـ ، ج13 ص 143 ، ط الأولى ، دار الحديث ، مصر .

(2)مناقب الامام أحمد ، عبدالرحمن بن الجوزي ، توفي 597 هـ ، ص 482 ، ط الثانية ، دار هجر ، مصر ، 1409 هـ .

(3)مناقب الامام أحمد ، مصدر سابق ، ص 483 .

(4)البداية والنهاية ، ابن كثير ، توفي 774هـ ، ج10 ص 369 ، ط الأولى ، دار الفجر، مصر .
رد مظالم بني أمية ، وقد أظهر السُنة بعد البدعة ، وأخمد أهل البدع وبدعتهم بعد ان (( وارتفعت السُنة جـداً في أيام المتوكل عفا الله عنه ، وكان لا يولي أحداً إلا بعد مشورة الإمام أحـمد )) (1) .
وإليك المزيد من ابن كثير :
(( وكان المتوكل محبباً إلى رعيته قائماً في نصرة أهل السُنة ، وقد شبّهه بعضهم بالصّديق في قتله أهل الردة لأنه نصر الحق و رده عليهم حتى رجعوا إلى الدين ، وبعمر بن عبدالعزيز حين تشارها واشتهارها فرحـمه الله ، وقد رآه بعضهم في المنام بعد موته وهو جالس في نـور ، قال فقلت : المتوكل ؟ قال : المتوكل . قلت : فما فعل بك ربك ؟ قال : غفر لي . قلت : بماذا ؟ قال : بقليل من السُنة أحييتها ... )) (2) !!
قال قاضي البصرة إبراهيم بن محمد التيمي :
(( الخلفاء ثلاثة : أبوبكر يوم الردة ، وعمر بن عبدالعزيز في رد المظالم من بني أمية ، والمتوكل في محو البدع و إظهار السنة )) (3) .
وقال خليفة بن الخياط : (( استخلف المتوكل فأظهر السنة وتكلم بها في مجلسه ، وكتب إلى الآفـاق برفع المحنة ، وبسط السنة ونصر أهلها )) (1) .
قال ابن العماد الحنبلي : (( واستخلف بعده أخوه المتوكل فأظهر السُنة ورفع المحنة، وأمر بنشر أحاديث الرؤية والصفات )) (2) .
ونكتفي بما نقلناه من كلمات أَهل السُنة في المتوكل ، وسنرى كيف أَحيا السّنة ونصر أَهلها ، وكيف نشر الآثار النبوية ، وما سطّرته أَقلامهم هو الحكم والفيصل بيننا وبينهم .

(1)البداية و النهاية ، مصدر سابق ، ج10 ص 346 .

(2)البداية و النهاية ، مصدر سابق ، ج10 ص 384 .

(3)سير أعلام النبلاء ، مصدر سابق ، ج10 ص 46 .

(1)سير أعلام النبلاء ، مصدر سابق ، ج10 ص 45 .

(2)شذرات الذهب ، مصدر سابق ، ج2 ص 75 .
نجد أن المتوكل ناصبياً يُبغض أهل بيت النبوة والعترة الطاهرة عليهم السلام وقد نصّ على نصبه الكثير منهم الذهبي (3) ، وابن خلدون (4) وابن العمـاد الحنبلي (5) ، وابن الأثيـر (6) ، وأبي الفرج الأصفهاني (7)

وسبط ابن الجوزي (1) ، و ابن الوردي (2) ، والخضري (3) وغيرهم .
وقد ارتكب المتوكل جرائم عديدة في حق أَهل البيت عليهم السلام منها الطعن والاستهزاء بسيدنا أَمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهما السلام وهذا ذكره أرباب السّير والتاريخ كابن الأثير(4) ، وابن خلدون(5) وابن الوردي (6) ، ونكتفي بذكر ما نصّ عليه ابن الأثير في تاريخه :
(( وكان المتوكل شديد البغض لعليّ بن أبي طالب عليه السلام ولأَهل بيته وكانَ يقصد من يبلغه عنه أنه يتولى علياً وأَهله بأخذ المال والدم ، وكان من جملة نُدمائه عُبادة المخنث ، وكان يشُدُّ على بطنه تحت ثيابه مخدة ويكشفُ رأسه وهو أَصلع ، ويَرقص بين يدي المتوكل، والمغنون يغنّون: قد أَقبل الأَصلع البَطـين خَليفة المسلمين ، يحاكي بذلك

(3)سير أعلام النبلاء ، مصدر سابق ، ج10 ص 37 و47 و109 / وكتاب دول الإسلام ، مصدر سابق ، ص 132 .

(4)العبرو ديوان المبتدأ والخبر، ابن خلدون، توفي 808 هـ، ص 755، ط بيت الأفكارالدولية.

(5)شذرات الذهب ، مصدر سابق ، ج2 ص 86 و 114 .

(6)الكامل في التاريخ ، ابن الأثير ، توفي 630 هـ ، ص 983 ، ط بيت الأفكار الدولية .

(7)مقاتل الطالبيين ، أبي الفرج الأصفهاني ، توفي 356 هـ ، ط دار المعرفة ، بيروت .

(1)تذكرة الخواص ، سبط ابن الجوزي ، توفي 654 هـ ، ص 302 ، ط الأولى ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 1426 هـ .

(2)تاريخ ابن الوردي ، عمر بن مظفر ، توفي 749 هـ ، ج1 ص 216 ، ط الأولى ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 1417هـ .

(3)الدولة العباسية ، محمد الخضري ، توفي 1345هـ ، ص 209 ، ط دار الأرقم ، بيروت.

(4)الكامل في التاريخ ، مصدر سابق ، ص 983 .

(5)العبر و ديوان المبتدأ و الخبر ، مصدر سابق ، 755 .

(6)تاريخ ابن الوردي ، مصدر سابق ، ج1 ص 216 .
عَلياً عليه السلام ، والمتوكل يَشربُ ويَضحك ، ففَعل ذلك يوماً والمنتصر ( ابن المتوكل ) حاضرٌ ، فأَومأ إلى عُبادة يتهدده ، فَسَكت خوفاً منه ، فقال المتوكل : ما حالك ؟ فقام وأخبـره ، فقال المنتصر : يا أمير المؤمنين إن الذي يحكيه هذا الكاتب وَيَضحك منه الناس هو ابن عمك وشيخ أَهل بيتك وبه فَخرُك ، فكُل أنتَ لحمه إذا شئت ، ولا تُطعم هذا الكلب وأَمثاله منه ، فقال المتوكل للمغنين : غَنوا جميعاً ، غارَ الفتى لابن عمه رأس الفتى في حِرّ أمه ، فكان هذا من الأَسباب التي استحل بها المنتصر قتل المتوكل ... )) (1) .
ولا أَدري ما هو تعليق الذين أَثنوا على هذا الطاغية الخبيث على هذه الفعلة المنكرة والجريمة الآثمة التي يَنفطِر القلب عند سماعها ويَذوبُ من الأَلم ومن الجرأة والوقاحة على الله ورسوله بهذه الصورة ومن هؤلاء السّفلة ؟!
ونُكمل جرائم المتوكل في حق أهل البيت الأطهار، منها أَنه أَمر بهدم قبر سيدنا الحسين بن عليّ سبط سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وريحانته من الدنيا ، وهدم ما حوله من المنازل ، وأَمر أن يحرث القبر ويُـبذر وأن تجرى عليه الماء لكي تضيع ملامحه ، وأَمر بمنع زيارة القبر الشريف وبعِقاب كلّ من يَزوره بالقتل أَو الحبس فخاف النّـاس وَفَروا ،وكتب الناس شَتم المتوكل على الحيطان ، وهَجته الشعراء كدعبل الخزاعي والبسامي وغيرهما ، وقد ذَكر هذه الجرائم أو بعضها جماعة من أهل السنة كالذهبي في السّير والطبري وابن الأثير وابن الوردي في تواريخهم ، وابن العماد الحنبلي في شذراته ، وأبي الفرج الأصفهاني في المقاتل ، والخضري في الدولة العباسية كما سبق أَن ذكرنا من المصادر ، وذكرها غير هؤلاء أيضاً .
وقد مرّ علينا في كلام ابن الأثير أن المتوكل كان يُعاقب كلّ من يتولى ويحب علياً عليه السلام وكان يقتلهم ويصادر أموالهم ،فما بالنا بما فعله بأحفاد الإمام عليه السلام ، لقد قَتل منهم وسجن ، وإليك أَسماء بعض هؤلاء الشهداء الذين قَـتلهم المتوكل ناصر السُّنة وقامع البدعة !!

(1)الكامل في التاريخ ، مصدر سابق ، ص 983 .
1- محمد بن صالح بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب .
2- محمد بن بن جعفر بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين بن أبي طالب .
3- القاسم بن عبدالله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .
4- عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وهؤلاء ذكرهم الأصفهاني في مقاتل الطالبيين .

وأمّا سيدنا الإمام علي بن محمد الهادي عليهما السلام فقد أمر المتوكل باعتقاله وجلبه من المدينة المنورة إلى بغداد ثم سامراء ليكون تحت رقابته ومحاصرته ، ولا ننسى قتله لابن السّكيت العالم اللغوي عندما دافع عن الحسن والحسين في مجلس المتوكل .
وقد ذكر الأصفهاني شيئاًُ من أَحـوال آل البيت في زمن المتوكل فقال :
((واستعمل على المدينة ومكة عُمر بن الفرج الرخجي فَمَنع آل أبي طالب من التعرض لمسألة الناس ، ومَنع الناس من البِـرّ بهم ، وكان لا يَبلغه أن أَحداً أَبرّ أحداً منهم بشيء وإن قلّ إلا أنهكهُ عقوبة وأَثقله غَرماً، حتى كان القميص يكون بين جماعة من العلويات يُصلّين فيه واحدة بعد واحدة ثم يرقعنه و يجلسنّ على معازلهن عَواري حواسـر، إلى أن قُتـل المتوكل ، فعَطَـف المنتصر عليهـم وأَحسن لهم ... )) (1) .
طبعاً كل هذه الجرائم وغيرها مضافاً إلى لهوه ومجونه وشربه للخمر والتي ذكرها الذهبي في السّير وفي كتاب دول الإسلام ، وابن الأثير والطبري وابن الوردي في تواريخهم، وسِبط ابن الجوزي في التذكرة، وابن العماد الحنبلي في الشذرات، والخضري في كتابه الدولة العباسية وغيرهم .
فَبِماذا جعلوه ناصراً السُّنة ومحيياً للآثار النبوية ؟!! أَبقتله أَحفاد النبي صلى الله عليه وآله أَم بهدمه قبر الحسين أَم ببغضه وطعنه بِعَليّ أَم بالتضييق على أهل البيت ومن أَحبهم أم بِشُربه للخمر، أَم ربما لما نشره من أَحاديث التجسيم لله عزوجل والرؤية له واعتمد عليها أَهل

(1)مقاتل الطالبيين ، مصدر سابق ، ص 599 .
الضلالة المجسّمة ؟!! ماذا تقولون يا أهل السُّنة ؟ فهذا تاريخكم وهؤلاء علماؤكم و أُمراؤكم .

حريز بن عثمان الرحبـي : ت 163 هـ
حَريـز بن عثمـان الرحبي الحمصي : تابعي ، حافظ ، من رواة الحديث ، أَخرج له البخاري والترمذي والنسـائي وأبو داوود وابن ماجه، وهو من المشهورين بالنّصب والبغض لسيدنـا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهما السلام، وقد نصّ على نَصبـه الذهـبي (1) والحاكم (2) وأحمد بن حنبل (3)وابن حبان(4) والعجلي(5)وأحمد بن محمد الغماري (1) وابن عقيل الحضرمي (2) وحسن بن علي السقاف (3) وحسن بن فرحان المالكي (4) وغيرهم أما من ذكر أنه اتّهم ورُمي بالنّصب فَهُم أكثر، ودعونا نفتح الملف الإجرامي لهذا الحافظ الناصبي لِنَرى من هذا الذي وَثقوه ؟ وهل تنطبق عليه شروط التوثيق أَم لا ؟ وهل هم صادقين في دعواهم محبة آل البيت عليهم السلام؟

(1)الكاشف ، مصدر سابق ، ص137 .

(2)تهذيب التهذيب ، مصدر سابق ، ج5 ص 111 .

(3)تهذيب الكمال ، مصدر سابق ، ج4 ص 235 .

(4)تهذيب التهذيب ، مصدر سابق ، ج1 ص 465 .

(5)تاريخ الثقات ، مصدر سابق ، ص 112 .

(1)فتح الملك العلي ، مصدر سابق ، ص 25 و 74 .

(2)العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل ، محمد بن عقيل الحضرمي ، توفي 1350هـ ، ص131 ، ط الأولى ، دار الإمام النووي ، الأردن ، 1425 هـ .

(3)العتب الجميل ، مصدر سابق ، ص 20 و 34 و 128 و 129 .

(4)قراءة في كتب العقائد ، مصدر سابق ، ص 176 .

يتــــــــبع



من مواضيع : abutorab_4 0 اغرب الفتاوى على الاطلاق
0 جماع الجثة لاحرج فيه(فيديو)
0 الوهابيه يريدون قتل شعب مصر وعلى راسهم البرادعي
0 فتاوى على كيف كيفك
0 النبي يامر بسب امهات المؤمنين وعائشه تقع في اهل البيت
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:53 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية