|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 35108
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 28
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Faris
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 03-05-2009 الساعة : 06:28 PM
في ما ذكر بخصوص قول الله تعالى : (أَنْفُسَنَا )
قال تعالى : (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) آل عمران
ثم قال تعالى - آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم أن يباهل من عاند الحق في أمر عيسى بعد ظهور البيان : ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) أي : نحضرهم في حال المباهلة ( ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) أي : نلتعن ( فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) أي : منا أو منكم .
وليس المراد بقوله : (وأنفسنا) هي نفس النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم"، بل هي جمع لعدة أنفس و المراد به هو و غيره، وورد أنّ ذلك الغير كان علي بن أبي طالب "عليه السلام" ، فدلّت الآية على أنّ نفس الرسول و نفس على ابن ابي طالب قد جمعت بأنفسنا.
ولا يمكن ان يكون المراد منه ان هذه النفس هي عين تلك النفس اي من غير المنطقي القول ان لهم نفس واحده، فالمراد أنّه يدعو عده أنفس ونفسة من ضمن هذه الدعوى فقال (أنفسنا)، فإذا قلنا ان المراد هو نفس واحده فإن ذلك يقتضي الاستواء بين الأنفس، ونحن نعلم أن الرسول مختص بالنبوّة والأفضليّة، لقيام الدلائل على أنّ محمّداً كان نبيّاً ولانعقاد الإجماع على أنّ محمّداً كان أفضل من الإمام علي، فيبقى المراد هنا دعوة الأنفس ولا يقتضي الإستواء بين الأطراف بهذا الدعاء لانعدام قبول القول بأستواء الرسول صلى الله عليه وسلم والإمام علي عليه السلام..
وهي مثل قوله تعالى : (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ). التوبة. 128
فلايمكن القول هنا أن المقصود ان للمؤمنين نفس واحده، ولا يمكن القول أنهم متساوون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم... ولكن قال الله (من أنفسكم) أي منكم و من قومكم، ولايمكن الإستدال بذلك على التساوي بالفضل...
|
|
|
|
|