نهجالبلاغة - خطب الامام علي عليه السلام ج 1 ص 30 :
ومن خطبة له وهي المعروفةبالشقشقية
أما والله لقد تقمصها فلان (ابوبكر ) وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى .
ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير .
فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا .
وطفقت أرتإى بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير .
ويشيب فيها الصغير .
ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى .
الحين يخوي عرفت الامام علي شنو سوه لمن دخلو عليييه
صبر و هذه الامام بنفسه يقول اني صبر على مصيبه يهرم فيها الكبير و يشيب فيها الصغير
لم تكن أول من سأل هذا السؤال ياأبوفهد السني فقد طُرح هذا السؤال على الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في عصره، فأول من سأل الإمام (عليه السلام) هذا السؤال هو الأشعث بن قيس حيث إنه قال للإمام (عليه السلام): ما منعك يا ابن أبي طالب حين بويع أخو بني تيم وأخو بني عدي وأخو بني أمية أن تقاتل وتضرب بسيفك، وأنت لم تخطبنا مذ قدمت العراق إلا قلت قبل أن تنزل عن المنبر، والله إني لأولى الناس وما زلت مظلوما مذ قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال (عليه السلام): يا ابن قيس لم يمنعني من ذلك الجبن ولا كراهية لقاء ربي ولكن منعني من ذلك أمر النبي (صلى الله عليه وآله) وعهده إلي. أخبرني بما الأمة صانعة بعده، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي ستغدر بك الأمة من بعدي... فقلت يا رسول الله فما تعهد إلي إذا كان كذلك..؟ فقال: إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم. وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا.