اللهم صلى على محمد وآل محمد
عرفنا ان عائشه حربة الامام علي"عليه السلام" في معركة الجمل
ماهي الاسباب التى دفعت عائشه الى محربة الامام علي "عليه السلام"؟
وجزاك الله خيرا.
للهم صل على محمد وال محمد
لقد أجمع المؤرخون أن عائشة قادت جيشاً لقتال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقال بعضٌ: إن مروان الحكم وطلحة والزبير أغروها , وقال آخرون:إنها كانت مستعدة لذالك من غير إغراء,لبغضها وعدائها للإمام علي (ع) فاجتمع حولها كل من في قلبه مرض, وكلّ من كان حاقداً على أبي الحسن أمير المؤمنين سلام الله عليه, وخرجت إلى البصرة, فألقوا القبض على عثمان بن حنيف الأنصاري, صحابي رسول الله(ص) وكان عاملاً عليها من قبل الإمام علي عليه السلام , فنتفوا لحيته الكريمة, وشعر أسه,وحاجبيه,وضربوه بسياط حتى أدمي, ثم أخرجوه من البصرة بحالة يرثى لها, وقتلوا أكثر من مائة نسمة من أهاليها من غير أن يصدر منهم ذنب أو أي عمل يبيح لعائشة تلك الأعمال البشعة.
ولما جابهت عائشة جيش أمير المؤمنين (ع) ركبت الجمل وحرضت الناس على الغافلين, وألّبَت الجاهلين والمنافقين لقتال إمام زمانها, رغم مواعظه عليه السلام ومواعض ابن عباس وكبار الصحابة لها ولجيشها. فأما الزبير امتنع من المقاتلة,وتركَ المعركة إذْعرفَ الحق مع علي(ع) ولكن عائشة أصرّت على غيّها واستكبرت عن قول الحق حتى قتل عشرات المئات من المسلمين بسببها ثم انكسرت واندحرت,فردّها عليه السلام إلى بيتها في مكة المكرمة. وقد ورد في بعض الروايات أن الرسول(ص) كان يحذرها من الخروج على الإمام قبل وفاته(ص). وذكر ابن كثير بإسناده إلى أم سلمة قالت: ( ذكر النبي(ص) خروج بعض أمهات المؤمنين, فضحكت عائشة, فقال لها: انظري يا حميراء أن تكوني أنتِ ) ثم نظر إلى علي وقال: يا علي إن وليت من أمرها شيئاً فأرفق بها )).
عن عكرمة عن ابن بن عباس قال: قال رسول الله (ص) ليت شعري أيتكنّ صاحبة الجمل الأدَبب: ( يعني كثير الوبر ) تسير حتى تبحها كلاب الحوْأب, يقتل عن يمينها وعن يسارها خلق كثير))..
ولما أتت عائشة على الحوأب سمعت نباح الكلاب, قالت: ما أظنني إلا راجعة, إن رسول الله(ص) قال لنا: إيتكنّ تنبح عليها كلاب الحوأب, فقال لها الزبير ترجعين! عسى الله أن يصلح بالك بين الناس.
العرض الشجري