| 
	 | 
		
				
				
				شيعي فاطمي 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 23528
  |  
| 
 
الإنتساب : Oct 2008
 
 |  
| 
 
المشاركات : 4,921
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.79 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
المنتدى العام
 
العالم الذى يسبق هذا العالم 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 09-07-2009 الساعة : 03:03 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم 
  
  
العالم الذى يسبق هذا العالم 
 
 من المسلّم به انّ كثيرا من الاحاديث المروية عن النبى ( صلى اللّه عليه و آله ) او عن ائمّة المسلمين والتى لايتبادر إ ليها الشكّ او الترديد تقول : 
" خلق اللّه الارواح قبل الاجساد باءلفى عام " 
 
. 
 
وإ لى ذلك تـشـيـر الا يـة الشـريـفـة طـبـق مـا جـاء فى التفاسير : 
( وإ ذ اخذ ربّك من بنى آدم من ظهورهم ذرّيّتهم واشـهـدهـم عـلى انـفـسـهـم الست بربّكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة إ نّا كنّا عن هذا غافلين ) 
 
والمراد من " الاجساد " - فى الرواية - الاجساد الذرية الصغيرة التى كانت تحاكى هذه الاجساد الدنيوية ، والمراد بخلق الارواح قبل الاجساد هو نفس الاجساد الصغيرة لعالم الذرّ . 
 
وطـبـق هـذا الاسـاس يـنـبـغـى عـليـنـا القـول بـاءنّ اللّه تـعـالى قـد خـلق الارواح قـبـل خـلق آدم ( عـليـه السـّلام ) بـاءلفـى عـام . وقـد تـعـلّم الانـسـان فـى " عـام الارواح " خـلال تـلك المـدّة ، اى مـدّة الفـى عـام جـميع العلوم الحقيقية التى تتجلّى فيه اليوم بصورة الغريزة والفطرة والعـقـل . واسـتـطاع ان يختار طائعا احد السبيلين الحقّ والباطل ؛ لانّه كان يملك حرية الاختيار . وفى ذلك العالم تكوّنت الشيعة واتباع الحقّ ، ونشاء اتباع الضلال والانحراف من غير الشيعة . وقد اشرنا الى ذلك فى القصّة العجيبة التى وقعت للرجل اللاهجى وسائر القصص الاخرى المارّة الذكر . 
 
وحـيـنـمـا تـنـتـخـب روح الانـسـان طـريـق الحـقّ وتـصـبـح مـن حـمـاتـه ، او تـخـتـار طـريـق الباطل وتمسى من دعاته ياءتى دور خلق الجسد الترابى الذى ورد ذكره فى كثير من الاحاديث بلفظ " الطينة " . فإ ن كان شيعيا ومن اتباع الفرقة الناجية فإ ن جسده الارضى يخلق من تراب طاهر ، اى يخلق من نطفة طاهرة ، ومـنـبـت طـاهـر ، وحجر طاهر . وإ ن كان ضالاًّ ومنحرفا فيخلق من نطفة نجسة ، وحجر نجس ؛ ليبقى معذّبا . ثم تحلّ الارواح فـى الاجـسـاد خـلال الشـهـر الرابـع مـن الحـمـل ، اى حـيـن تـكـويـن الهـيكل العظمى والجسم فى رحم الامّ . ولذا فإ نّ روح الانسان تسهو عن كلّ ما تعلّمته ، وتنسى من عاشرته اثناء هـذه التـحـوّلات ، ولاسـيـّمـا عـند دخولها الدنيا . فتصبح كالذى صاحب صديقا فينساه ردحا من الزمن ، او تعلّم علما فـيـغـفـل عـنـه لامـد مـحـدود . ولكـنـهـا حـيـنـمـا تـصـادف مـن عـاشـرتـه تـاءنـس بـه وتـركـن إ ليـه ، بل انّ بعض الارواح تتذكّر علاقاتها فيما بعد جيّدا ، وتطوّح بها الذكريات فى ذلك العالم " عالم الارواح " ، كما تقدّم ذلك فى قصص الارواح فى ماقبل هذا العالم . 
 
ولا شكّ انّ الارواح كانت تتعاشر فيما بينها فى " عالم الذرّ " ، ولذا فإ نها إ ذا عاشت فى الدنيا فى عصر واحد تـشـعر بالانس عند لقاء بعضها ببعض ، فتبدو وكاءنّها كانت تعيش سنين معا . ولكن إ ذا انفرط عقد الارواح فى " عـالم الذرّ " بـمجى ء واحدة منها الى الدنيا فلربّما تحزن سائر الارواح على فراقها ، وتطلب من اللّه ردّها الى حظيرتها . ولهذا اكّدت الروايات على ضرورة نحر العقيقة عن المولود عقيب ولادته ؛ لانّ اللّه تعالى يرجع روح تـلك العقيقة الى " عالم الارواح " بشكل المولود ، حتى تظنّ تلك الارواح انّ رفيقتها قد عادت الى جمعيتها ثانية . 
 
  
  
  
  
المصدر 
عالم الارواح  
 
 
 
 
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |