|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 39067
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 554
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
السید الامینی
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 18-08-2009 الساعة : 12:48 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيعي هويتي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
هذا دليلي من صحيح بخاري على أن النبي يقرأ ويكتب
114 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا اشْتَدَّ بِالنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - وَجَعُهُ قَالَ « ائْتُونِى بِكِتَابٍ أَكْتُبُ لَكُمْ كِتَابًا لاَ تَضِلُّوا بَعْدَهُ » . قَالَ عُمَرُ إِنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - غَلَبَهُ الْوَجَعُ وَعِنْدَنَا كِتَابُ اللَّهِ حَسْبُنَا فَاخْتَلَفُوا وَكَثُرَ اللَّغَطُ . قَالَ « قُومُوا عَنِّى ، وَلاَ يَنْبَغِى عِنْدِى التَّنَازُعُ » . فَخَرَجَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَبَيْنَ كِتَابِهِ . أطرافه 3053 ، 3168 ، 4431 ، 4432 ، 5669 ، 7366 - تحفة 5841
وفي الأخير أقول أن البحث مهم جدااا لأنه يتعلق بأعظم مخلوقات الله وهو ينفعنا إذا كان نبي محمد صلوات الله عليه وعلى اله يقرأ ويكتب أو لا
إذا تغافلت عن هذا الحديث فأنت لم تعرف شيئين أساسين
1- هل نبي الأمة صلوات الله عيه وعلى اله يقرأ أو يكتب أم لا؟
2- أن هناك طرفين من هم الحق عمر أو النبي محمد إما أن أطيع النبي محمد أعطيه الكتاب ليكتب الكتاب أو أطيع عمر لمنع النبي محمد صلوات الله عليه وعلى اله ؟
وفي الأخير أقولك إن كنت تظن أن حديث الثقلين للصغار فاعلم أن سورة الفاتحة للرضع ولا يجب البحث في سورة الفاتحة
|
أولا : لا بد من شرح الحديث...
ائتوني بكتاب : أي هاتوا أدوات الكتاب
أكتب لكم كتابا : أي آمر لكم بالكتابة
هل تريد يا أخ شيعي هويتي أن تجعل هذا الحديث دليلا على أن الرسول - صلى الله عليه و آله و سلم - كان يكتب ؟؟!!
هل تتوقع لمن كان في سكرات الموت و غلبه الوجع أن يكون قادرا على الكتابة ؟؟
من المسلمات عند عقول البشر ، أن الإنسان عند سكرات الموت لا يكون قادرا على كتابة الوصية و إنما يوصي بالكلام فيكتب الذين عنده وصيته ..
هل سمعت بشخص وهو يحتضر أخذ قلما و كتب وصية ؟؟!!
ثم أرجو منكم عندما تنقلون حديثا من صحيح البخاري أن تقرؤا الشرح معه ...
ثانيا : تذكير ببعض الأدلة على أمية الرسول ..
ذكرت آيات عديدة في مداخلة سابقة ، و لكنني سأعيد آية تدل على أن الرسول عند الرغبة في الكتابة يطل أحدا ليكتب له ... قال تعالى : (( وقالوا أساطير الأوليين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة و أصيلا ))
وقد ذكرت آنفا أن اكتتبها : أي طلب من يكتب له
و لو كان يعرف الكتابة لقالوا : أساطير الأوليين كتبها فهو يقرأها بكرة و عشيا .
فأتمنى أن تكفوا عن هذا الموضوع لانه أمر مضحك فعلا . موضوع أمية النبي مفروغة منها و لا اختلاف عليها أبدا . فقط بعض المسيحين الذين يطعنون في الرسول يشككون في أنه لم يكن أميا و أنه كان يأخذ القرآن من كتبهم المقدسة . و أنا أعجب منكم لماذا تحذون حذوهم ؟؟!!
ماذا تريدون أن تقولوا للعالم ؟؟!!
ثالثا : بالنسبة لموضوع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - مع الرسول الأكرم - صلى الله عليه و آله -
فمن المعلوم أن للموت سكرات ، كما في الحديث الشريف الذي رواه البخاري
حيث قال :" حدثني محمد بن عبيد بن ميمون حدثنا عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد قال أخبرني ابن أبي مليكة أن أبا عمرو ذكوان مولى عائشة أخبره أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء يشك عمر فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول لا إله إلا الله إن للموت سكرات ثم نصب يده فجعل يقول في الرفيق الأعلى حتى قبض ومالت يده " . { صحيح البخاري ، كتاب الرقاق }
قال أبو عبد الله العلبة من الخشب والركوة من الأدم
الشاهد من الحديث أن سكرات الموت من لوازم الموت ، فحتى أعظم البشر - صلى الله عليه و آله - شهد تلك السكرات .
لما أمر النبي - صلى الله عليه و آله - بأن يؤتوا بكتاب و يكتبوا ما سيملي عليه ، إما أن يكون أمره من باب الوجوب أو من باب الإستحباب و الإرشاد و زيادة الخير .. فاختلفت نظرة الصحابة لهذا الأمر . فجماعة رأت وجوب الإمتثال لأنه أمر و اجب ، و جماعة ومنهم عمر رأى أنه من باب الإرشاد و لا داعي لإرهاق الرسول - صلى الله عليه و آله - وهم يرون حالته من الوجع وشدة سكرات الموت عليه . فأشفق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عليه . و أظنه استحضر قول الله تعالى : (( ما فرطنا في الكتاب من شيء )) ، وقوله تعالى : (( تبيانا لكل شيئ )) .. لذلك قال عمر ما قال .
فتنازع الطرفين ، الطرف الذي يرى أن أمر النبي كان من باب الوجوب و الفرضية ، و الطرف الذي كان يرى أن أمره من باب الإرشاد و النصيحة و الزيادة .
فالذي سيكشف أهمية الأمر ، هي ردة فعل النبي بعد ذلك ، فإذ بالنبي - صلى الله عليه و آله - يقول : " قوموا عني ، و لا ينبغي عندي التنازع "
لو كان أمرا واجبا مكملا للدين ، كما تقولون دائما ، لما سكت النبي و لقال لهم ، إن هذا الأمر عظيم . لأنه لا يمكن أن يسكت عن واجب .
فردة فعله دلت على أن ما كان سيقوله أمر لاستزادة الخير .
و أذكركم بصلح الحديبية حين رغب الصحابة بفتح مكة ، في حين أن الرسول رأى الصلح ، فحدث بعض الإختلاف . ولكن النبي لم يسكت عن هذا لوجوب الأمر ، فحلق ثم قام الصحابة فاقتدوا به و حلقوا .
خلاصة الأمر : -
1- هل نبي الأمة صلوات الله عيه وعلى اله يقرأ أو يكتب أم لا؟
الجواب : لم يكن يقرأ و يكتب . ( وهذا أمر مفروغ منه يا إخوة ! )
2- أن هناك طرفين من هم الحق عمر أو النبي محمد إما أن أطيع النبي محمد أعطيه الكتاب ليكتب الكتاب أو أطيع عمر لمنع النبي محمد صلوات الله عليه وعلى اله ؟
أخطأت النظر إلى الموضوع . بل كان هناك طرفين ، عمر ممثلا للطرف الذي لا يريد أن يكلف النبي نفسه و هو يصارع الموت و يرون آلام سكرات الموت . و طرف يرى ضرورة سماع ما سيقول . و الرسول هو طرف ثالث صاحب الأمر و كلمة الفصل لديه . فقال لهم : قوموا عني . فأخرج الطرفين من عنده !
|
|
|
|
|