:: والله هذا البخاري الدجال الأعور نزل من كرامة وعفاف رسول لله ::
بتاريخ : 29-08-2010 الساعة : 12:52 AM
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
:: شوفو وين وصلت السفاله بهم الا والا يبغو ينزلو بسمعة النبي ::
صحيح البخاري - الطلاق - من طلق وهل يواجه الرجل امرأته بالطلاق
حديث 4853
 حدثنا  أبو نعيم  حدثنا  عبد الرحمن بن غسيل  عن  حمزة بن أبي أسيد  عن  أبي أسيد  رضي الله عنه  قال 
خرجنا مع النبي  صلى الله عليه وسلم  حتى انطلقنا إلى  حائط  يقال له الشوط حتى انتهينا إلى  حائطين  فجلسنا بينهما فقال النبي  صلى الله عليه وسلم  اجلسوا ها هنا ودخل وقد أتي  بالجونية  فأنزلت في بيت في نخل في بيت  أميمة بنت النعمان بن شراحيل  ومعها دايتها حاضنة لها فلما دخل عليها النبي  صلى الله عليه وسلم  قال هبي نفسك لي قالت وهل تهب الملكة نفسها للسوقة قال فأهوى بيده يضع يده عليها لتسكن فقالت أعوذ بالله منك فقال  قد عذت بمعاذ ثم خرج علينا فقال يا  أبا أسيد  اكسها  رازقيتين  وألحقها بأهلها 
وقال  الحسين بن الوليد النيسابوري  عن  عبد الرحمن  عن  عباس بن سهل  عن  أبيه  وأبي أسيد  قالا  تزوج النبي  صلى الله عليه وسلم  أميمة بنت شراحيل  فلما أدخلت عليه بسط يده إليها فكأنها كرهت ذلك فأمر  أبا أسيد  أن يجهزها ويكسوها ثوبين  رازقيين  حدثنا  عبد الله بن محمد  حدثنا  إبراهيم بن أبي الوزير  حدثنا  عبد الرحمن  عن  حمزة  عن  أبيه  وعن  عباس بن سهل بن سعد  عن  أبيه  بهذا 
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله ( هبي نفسك لي إلخ ) 
السوقة بضم السين المهملة يقال للواحد من الرعية والجمع , قيل لهم ذلك لأن الملك يسوقهم فيساقون إليه ويصرفهم على مراده , وأما أهل السوق فالواحد منهم سوقي , قال ابن المنير : هذا من بقية ما كان فيها من الجاهلية , والسوقة عندهم من ليس بملك كائنا من كان , فكأنها استبعدت أن يتزوج الملكة من ليس بملك , وكان صلى الله عليه وسلم قد خير أن يكون ملكا نبيا فاختار أن يكون عبدا نبيا تواضعا منه صلى الله عليه وسلم لربه . ولم يؤاخذها النبي صلى الله عليه وسلم بكلامها معذرة لها لقرب عهدها بجاهليتها , وقال غيره يحتمل أنها لم تعرفه صلى الله عليه وسلم فخاطبته بذلك , وسياق القصة من مجموع طرقها يأبى هذا الاحتمال , نعم سيأتي في أواخر الأشربة من طريق أبي حازم عن سهل بن سعد قال " ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم امرأة من العرب , فأمر أبا أسيد الساعدي أن يرسل إليها فقدمت , فنزلت في أجم بني ساعدة , فخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء بها فدخل عليها فإذا امرأة منكسة رأسها , فلما كلمها قالت : أعوذ بالله منك , قال : لقد أعذتك مني . فقالوا لها أتدرين من هذا ؟ هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ليخطبك , قالت كنت أنا أشقى من ذلك . فإن كانت القصة واحدة فلا يكون قوله في حديث الباب ألحقها بأهلها ولا قوله في حديث عائشة الحقي بأهلك تطليقا , ويتعين أنها لم تعرفه . وإن كانت القصة متعددة ولا مانع من ذلك فلعل هذه المرأة هي الكلابية التي وقع فيها الاضطراب . وقد ذكر ابن سعد بسند فيه العزرمي الضعيف عن ابن عمر قال " كان في نساء النبي صلى الله عليه وسلم سنا بنت سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب , قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا أسيد الساعدي يخطب عليه امرأة من بني عامر يقال لها عمرة بنت يزيد بن عبيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر , قال ابن سعد : اختلف علينا اسم الكلابية فقيل فاطمة بنت الضحاك بن سفيان وقيل عمرة بنت يزيد بن عبيد وقيل سنا بنت سفيان بن عوف وقيل العالية بنت ظبيان بن عمرو بن عوف , فقال بعضهم هي واحدة اختلف في اسمها , وقال بعضهم بل كن جمعا ولكن لكل واحدة منهن قصة غير قصة صاحبتها " . ثم ترجم الجونية فقال : أسماء بنت النعمان . ثم أخرج من طريق عبد الواحد بن أبي عون قال " قدم النعمان بن أبي الجون الكندي على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما فقال : يا رسول الله ألا أزوجك أجمل أيم في العرب , كانت تحت ابن عم لها فتوفي وقد رغبت فيك ؟ قال : نعم . قال : فابعث من يحملها إليك . فبعث معه أبا أسيد الساعدي . قال أبو أسيد فأقمت ثلاثة أيام ثم تحملت معي في محفة فأقبلت بها حتى قدمت المدينة فأنزلتها في بني ساعدة , ووجهت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بني عمرو بن عوف فأخبرته " الحديث . قال ابن أبي عون : وكان ذلك في ربيع الأول سنة تسع . ثم أخرج من طريق أخرى عن عمر بن الحكم عن أبي أسيد قال " بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجونية فحملتها حتى نزلت بها في أطم بني ساعدة , ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته , فخرج يمشي على رجليه حتى جاءها " الحديث . ومن طريق سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى قال : اسم الجونية أسماء بنت النعمان بن أبي الجون , قيل لها استعيذي منه فإنه أحظى لك عنده , وخدعت لما رئي من جمالها , وذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم من حملها على ما قالت فقال : إنهن صواحب يوسف وكيدهن . فهذه تتنزل قصتها على حديث أبي حازم عن سهل بن سعد , وأما القصة التي في حديث الباب من رواية عائشة فيمكن أن تنزل على هذه أيضا فإنه ليس فيها إلا الاستعاذة , والقصة التي في حديث أبي أسيد فيها أشياء مغايرة لهذه القصة , فيقوى التعدد , ويقوى أن التي في حديث أبي أسيد اسمها أميمة والتي في حديث سهل اسمها أسماء والله أعلم . وأميمة كان قد عقد عليها ثم فارقها وهذه لم يعقد عليها بل جاء ليخطبها فقط . 
قوله ( فأهوى بيده ) 
أي أمالها إليها . ووقع في رواية ابن سعد " فأهوى إليها ليقبلها , وكان إذا اختلى النساء أقعى وقبل " وفي رواية لابن سعد " فدخل عليها داخل من النساء وكانت من أجمل النساء فقالت : إنك من الملوك فإن كنت تريدين أن تحظي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا جاءك فاستعيذي منه " ووقع عنده عن هشام بن محمد عن عبد الرحمن بن الغسيل بإسناد حديث الباب " إن عائشة وحفصة دخلتا عليها أول ما قدمت فمشطتاها وخضبتاها , وقالت لها إحداهما : إن النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه من المرأة إذا دخل عليها أن تقول أعوذ بالله منك " .