صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن - سورة المائدة - باب : وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم
4349 - حدثنا :  أبو الوليد  ، حدثنا :  شعبة  ، أخبرنا :  المغيرة بن النعمان  قال : سمعت  سعيد بن جبير  ، عن  إبن عباس  (ر)  قال :  خطب رسول الله  (ص)  فقال : يا أيها الناس  إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة  غرلا  ثم قال : كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ، إلى آخر الآية ، ثم قال : ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة  إبراهيم ، ألا و إنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : يا رب أصيحابي فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح : وكنت عليهم شهيداًًً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد  ، فيقال : إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم.
6213 - حدثنا :  سعيد بن أبي مريم  ، حدثنا :  محمد بن مطرف  ، حدثني :  أبو حازم  ، عن  سهل بن سعد  قال : قال النبي  (ص) : إني  فرطكم  على الحوض من مر علي شرب ومن شرب لم يظمأ أبداًً ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني ، ثم يحال بيني وبينهم. 
- قال أبو حازم  : فسمعني  النعمان بن أبي عياش  فقال : هكذا سمعت من  سهل  فقلت : نعم  فقال :  أشهد على  أبي سعيد الخدري  لسمعته وهو يزيد فيها  فأقول : إنهم مني فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول : سحقاً سحقاً لمن غير بعدي ، وقال إبن عباس : سحقاً بعداً  يقال : سحيق بعيد سحقه وأسحقه أبعده.
- وقال أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي  ، حدثنا :  أبي  ، عن  يونس  ، عن  إبن شهاب  ، عن  سعيد بن المسيب  ، عن  أبي هريرة : أنه كان يحدث  أن رسول الله  (ص)  قال : يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي  فيحلئون  ، عن الحوض فأقول : يا رب أصحابي فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم إرتدوا على أدبارهم  القهقرى.
6215 - حدثنا :  إبراهيم بن المنذر الحزامي  ، حدثنا :  محمد بن فليح  ، حدثنا :  أبي  قال : ، حدثني :  هلال بن علي  ، عن  عطاء بن يسار  ، عن  أبي هريرة ، عن النبي  (ص)  قال :  بينا أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم ، خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم فقلت : أين قال : إلى النار والله قلت : وما شأنهم ، قال : إنهم إرتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم قلت أين قال : إلى النار والله قلت : ما شأنهم ، قال : إنهم إرتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، فلا أراه يخلص منهم إلاّ مثل همل النعم.