|  | 
| 
| 
| عضو  برونزي 
 |  | 
رقم العضوية : 83053
 |  | 
الإنتساب : May 2018
 |  | 
المشاركات : 826
 |  | 
بمعدل : 0.30 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
المنتدى العقائدي 
 [ وصايا عرفانية إلى السالكين إلى الله ] 
			 بتاريخ : 20-12-2023 الساعة : 09:13 PM 
 
 [ وصايا عرفانية إلى السالكين إلى الله ]
 وصايا عرفانية من أب رحيم إلى السالكين إلى الله
 
 (1)
 
 [ محبة الصالحين وقراءة القرآن ]
 
 ( بُـنَي ! ) :
 ـ كُنْ مِنَ أولئك الذين يُحِبّون الصالحين والعارفين ، وإنْ لم تكن منهم ، ولا تغادر هذه الدنيا وأنتَ تُكِنُّ العداء لأحباب الله تعالى .
 
 ـ تعرَّفْ إلى القرآن - كتاب المعرفة العظيم - ولو بِمُجَرَّد قراءته ، وشقّ منه طريقاً إلى المحبوب ( يعني الى الله )
 
 ـ ولا تَتَوَهَّمَنَّ أَنَّ القراءة مِنْ غير معرفة لا أثر لها ، فهذه وساوس الشيطان ..واعْلَمْ أننا لو أنفقنا أعمارَنا بتمامها في سجدة شُكر واحدة على أن القرآن كتابُنا ، لَمَا وَفَّيْنَا هذه النعمة حَقَّها مِنَ الشُّكر .
 
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
 
 (2)
 
 [ صحبة الصالحين ]
 
 ـ فَلْيَكُنْ إنْتِخابكَ للأَصحاب مِنْ بين أولئك الصالحين والمُتَدَيِّنين والمهتمين بالأمور المعنوية ، مِمَّنْ لا تَغُرُّهُمْ زخارف الدنيا ولا يَتَعَلَّقون بها ، ولا يَسْعَون في جَمْع المال وتحقيق الآمال أكثر مما هو متعارف ، أو أكثر مِنْ حَدِّ الكفاية ، ومِمَّن لا تُلَوِّث الذنوب مجالسهم ومحافلهم ، ومن ذوي الأخلاق الكريمة ، فإِنَّ تأثير المعاشرة على الطرفَيْن مِنْ إصلاح وإفساد أمرٌ لا شَكَّ في وقوعه .
 
 ـ واسْعَ أَنْ تَتَجَنَّب المجالس التي تُوقِع الإنسان في الغفلة عن ذِكْرِ الله ، فَإِنَّ ارْتِياد مثل هذه المجالس قد يؤدّي إلى سَلْبِ الإِنسان التوفيق ، الأمر الذي يُعَدّ - بِحَدِّ ذاتِهِ - خسارة لا يُمكِنُ جُبْرانُها .
 
 ـ ويا لَيْتَنا نَصْحو من نومتنا ونَلِجُ أول منزل ، وهو اليقظة! ويا لَيْتَهُ جَلَّ وعلا يأخذ بأيدينا - بألطافه وعناياته الخفية - فيُرشدنا إلى جماله الجميل ،
 
 ويا ليت فرس النفس الجَموح تهدأ قليلاً ، فتَنِزل مِنْ مقام الإنكار ، ويا ليتنا نُلْقي هذا العِبء الثقيل مِنْ على كَواهِلِنا إلى الأرض . فنَنْطَلِق مُخِفِّينَ نحوهُ تعالى !
 
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
 
 (3)
 
 [ الشبّان والشّيوخ والتوفيق للتوبة ]
 
 ـ وأنتَ يا بُـنَي : إِسَتَفِدْ مِنْ شَبابكَ وعِشْ طوالَ عمرك بذكر الله ومحبّته (جَلَّ وعلا) والرجوع إلى فطرة الله . أتحدث إليك الآن، وأنتَ ما زلتَ شاباً .
 
 عليكَ أَنْ تنتبه إلى أنَّ التوبة أسهل على الشُّبّان ،كما إنَّ إصلاح النفس وتربيتها يتم بسرعة أكبر عندهم ،
 
 في حين أنَّ الأهواء النفسانية والسعي للجاه وحب المال والغرور أكثر وأشدّ بكثير لدى الشيوخ منه لدى الشبَّان ، أرواح الشبّان رقيقة شفّافة سَهْلَة الإنقِياد ،
 
 ـ وليس لدى الشبّان مِنْ حُبِّ النفْس وحُبِّ الدنيا بِقدر ما لدى الشيوخ ، فالشاب يستطيع بسهولة - نسبياً - أَنْ يتخلّص من شر النفِس الأمَّارة بالسوء ، ويَتَوَجَّه نحو المعنويات .
 
 ـ وفي جلسات الوعظ والتربية الأخلاقية يتأثَّر الشبّان بدرجة كبيرة لا تحصل لدى الشيوخ . فَلْيَنْتَبِهِ الشبّان ، وَلْيَحْذَروا من الوقوع تحت تأثير الوساوس النفسانية والشيطانية ، فالموت قريب من الشبّان والشيوخ على حَدٍّ سواء .
 
 ـ بُـنَي : لا تُضَيِّعِ الفرصة مِنْ يَدَيك ، واسْعَ لإصلاحِ نَفْسك في مرحلة الشباب . على الشيوخ أيضاً أَنْ يَعْلَمُوا أَنَّهم ما داموا في هذا العالَم ، فإِنَّهُم يستطيعون جبران ما خسروا وما ضيَّعوا ، وأَن ْيُكَفِّروا عَنْ مَعاصيهم ، فإِنَّ الأَمْرَ سيَخرج مِنْ أيديهم بِمُجَرَّد انتقالهم من هذا العالَم .
 
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
 
 (4)
 
 [ حقوق الناس وخدمة عباد الله ]
 
 ـ بُـنَي : إِحْرَصْ على أَنْ لا تغادر هذا العالَم بحقوق الناس ، فما أصعب ذلك وما أقساه ! واعْلَمْ أَنَّ التعامل مع أرحم الراحمين أسهل بكثير من التعامل مع الناس !
 
 ـ نعوذ بالله تعالى أنَا وأنت وجميع المؤمنين من التورط في الاعتداء على حقوق الآخرين ، أو التعامل مع الناس المتورطين . ولا أقصد من هذا دَفْعَكَ للتساهل بحقوق الله والتَّجَرّؤ على معاصيه .
 
 ـ كذلك فإنَّ من الأمور الهامّة التي ينبغي أن اُوصي بها : ألحرص على إعانة عباد الله ، خصوصاً المحرومين والمساكين المظلومين ، الذين لا ملاذ لهم في المجتمعات .
 
 ـ فابْذُلْ ما في وُسْعِكَ في خدمتهم،فذلك خير زاد ، وهو من أفضل الأعمال لدى الله تعالى ، ومن أفضل الخدمات التي تُقَدَّم للإسلام العظيم .
 
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
 
 (5)
 
 [ عظمة الأم ]
 
 ـ إنَّ الحقوق الكثيرة للأمهات أكثر مِنْ أنْ تُحصى ، أو أن يُؤدَّى حقها . فليلة واحدة تسهرها الأم مع وليدها تفوق سنوات من عمر الأب المتديِّن .
 
 ـ فالله تبارك وتعالى قد أشبع قلوب وأرواح الأمهات بنور رحمة رُبوبِيَّته بشكل يعجز عن وَصْفه الواصفون ، ويعجز عن إدراكه سوى الأمهات .
 
 ـ وإنَّ رحمة الباري هي التي تجعلهن يَقِفْنَ ويتحملنَ بثبات عجيب المتاعب والآلام منذ استقرار النطف في الأرحام ، وطوال فترة الحمل ، وحتى ساعة الولادة .
 
 ـ ثم منذ عهد الطفولة ، وحتى آخر العمر ، وهي المتاعب والآلام التي يعجز الآباء عن تحمُّلها ليلة واحدة .
 
 ـ فالتعبير الرقيق الوارد في الحديث الشريف 《 الجنة تحت أقدام الأمهات 》حقيقةٌ تشير الى عِظَم دور الأم ،
 
 وتُـنَـبِّه الأبناء إلى أَنَّ السعادة والجنة تحت أقدام الأمهات . فعليهم أن يبحثوا عن الجنة والسعادة تحت التراب المبارك لأقدامهن .
 
 ـ ويعلموا أَنَّ حُرْمَتَهُنَّ تُقارِبُ حُرْمَة الله تعالى ، وأَنَّ رضا الباري جَلَّتْ عظمته إِنَّما هو في رِضاهن .
 
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
 [ لا تنسوني ووالِدَيّ من خالص دعائكم ]
 
 ( وآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ َالحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِين )
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |