د. السني مازن الشريف وقع انقلاب على علي الوصي في السقيفة استنادآ إلى حديث الدار و الغدير والشقشقية
بتاريخ : اليوم الساعة : 03:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أكد الشيخ السني الدكتور مازن الشريف أن ما حدث في السقيفة كان انقلابآ حقيقيآ على حق الإمام علي - عليه السلام- في الخلافة، وعلى ما أوصى به النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، مستندآ إلى حديث "أنت مني بمنزلة هارون من موسى". وأضاف أن الإمام علي- عليه السلام - هو الوصي والخليفة بعد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بلا فصل، مؤكدآ عصمته من الهجر في رزية الخميس. واستدل على ذلك بحديث الدار، وقوله لعمر:"احلب حلباً لك شطره"، وحديث الغدير، وخطبة الزهراء- عليها السلام- (التي كانت صادقة في مطالبتها بحقها)، والخطبة الشقشقية، مشيرًا إلى أن أهل البيت -عليهم السلام- كسفينة نوح - عليه السلام-
قال الشيخ السني د. مازن الشريف :
" تذكر الإمام علي وتقول فيه قول النبي: انت مني بمنزلة هارون من موسى: أنت شيعي. *تتكلم في غدير خم بعد خطبة الوداع: جمع الناس في القيظ ونداء النبي: الله مولاي وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة، ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه: قالوا معناه حبيبنا وأخونا وتأولوا الكلام الجلي الذي يفصله عن وفاة النبي شهران وأيام بشتى التأويلات التي تخرجه من معناه الجلي الواضح. ورزية الخميس وهل يجوز أن يقال للنبي “هجر” مهما كان معنى اللفظ، بل نقف مع الصحابة ضد علي وفاطمة وهما من هما، وخطبهما ومواقفهما مما جرى في السقيفة جلية وانظروا خطبة الزهراء وقول علي: احلب حلبا لك شطره. أو ما ذكره في الخطبة الشقشقية. ولكن “الجماعة” لهم رأي أسلم وفهم أقوم من فهم علي وفاطمة ويميلون ميلا لبقية الفهوم الأخرى وكأن النبي قال في وصيته: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وصحابتي، ولم يقل كتاب الله وعترتي آل بيتي. وهنالك من تبلغ به الوقاحة اتهام الامام علي والسيدة الزهراء والتشكيك في مواقفهما: أوقحهم ابن تيمية الذي شبه السيدة الزهراء بالمنافقين في قضية فدك وشبه الامام علي بفرعون وقال هو مخذول حيثما توجه. بل أليس من الظلم أن نجعل بطل خيبر وحنين وفارس بدر والخندق من النظر إلى وجهه إيمان وحبه إيمان وهو من النبي بمنزلة هارون من موسى “رابعا”، والله ورسوله يشهدان أنه الثاني بعد النبي (أخوه وصهره، وابن عمه وراعيه، زوج ابنته وبضعته ووالد ريحانتي النبي وجد سلالته، ووصيه وخليفته من بعده (كما عرفه حين أنذر عشيرته الأقربين: هذا علي اخي وخليفتي من بعدي)، وولي كل مؤمن ومؤمنة، فمن كان النبي مولاه فعلي مولاه، أي من كان النبي سيده فعلي سيده، ومن كان يدين بالولاء والطاعة للنبي، فهو يدين بالولاء والطاعة لعلي، وزاد النبي فدعا: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.
وهو مع أهل الكساء فاطمة والحسن والحسين: سفينة النجاة من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ... وحين نرى رؤية المحقق والمؤرخ أن ما تم في السقيفة كان انقلابا حقيقيا على أحقية الإمام علي بالخلافة وما أوصى به النبي بلفظ الإمام علي نفسه وبنص كلام السيدة الزهراء وهما من هما مقاما وإيمانا ومنزلة: ستقول لك الجماعة: أنت رافضي لا نقاش معك"(1) انتهى النقل.
دمتم برعاية الله
كتبته الدكتورة : وهج الإيمان.
________________
(1) انظر مقالته في موقعه بعنوان : أزمة العقل العربي (2) أزمة الحوار، معضلة النقد، وإشكالية “الجماعة”…، تاريخ النشر: 1/ 8 / 2018م.
التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان ; اليوم الساعة 04:13 AM.