| 
	 | 
		
				
				
				عضو  برونزي 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 32701
  |  
| 
 
الإنتساب : Mar 2009
 
 |  
| 
 
المشاركات : 579
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.10 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
 
اتموت البتول غضبى ونرضى 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 06-05-2010 الساعة : 07:09 AM
			
			 
			
			 
		
		
 
كتاب الأربعين - محمد طاهر القمي الشيرازي - ص 157 - 160 قال أبو بكر : وحدثني المؤمل بن جعفر ، قال : حدثني محمد بن ميمون ، قال : حدثني داود بن المبارك ، قال : أتينا عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ، ونحن راجعون من الحج في جماعة ، فسألناه عن مسائل ، وكنت أحد من سأله ، فسألته عن أبي بكر وعمر ، فقال : أجيبك بما أجاب به جدي عبد الله بن الحسن ، فإنه سئل عنهما ، فقال : كانت امنا صديقة ابنة نبي مرسل ، وماتت وهي غضبى على قوم ، فنحن غضاب لغضبها . قلت : قد أخذ هذا المعنى بعض الشعراء الطالبيين من أهل الحجاز ، أنشدنيه النقيب جلال الدين عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد العلوي ، قال : أنشدني هذا الشاعر لنفسه وذهب عني اسمه :  يا أبا الحفص الهوينا وما * كنت مليا بذاك لولا الحمام  أتموت البتول غضبى ونرضى * ما كذا يصنع البنون الكرام   يخاطب عمر ويقول : مهلا ورويدا يا عمر ، أي : ارفق واتئد ولا تعنف بنا ( وما كنت مليا ) أي : وما كنت أهلا لئن تخاطب بهذا وتستعطف ، ولا كنت قادرا على ولوج بيت فاطمة عليها السلام على ذلك الوجه الذي ولجتها عليه ، لولا أن أباها الذي كان بيتها يحترم ويصان لأجله مات ، فطمع فيها من لم يكن يطمع ، ثم قال : أتموت امنا وهي غضبى ونرضى نحن ؟ ! إذا لسنا بكرام ، فان الولد الكريم يرضى لرضى أبيه وأمه ، ويغضب لغضبهما . ثم قال ابن أبي الحديد : والصحيح عندي أنها ماتت وهي واجدة على أبي بكر وعمر ، وأنها أوصت أن لا يصليا عليها ، وذلك عند أصحابنا من الأمور المغفورة لهما ، وكان الأولى بهما اكرامها ، واحترام منزلها ، لكنهما خافا الفرقة ، وأشفقا من الفتنة ، ففعلا ما هو الأصلح بحسب ظنهما ، وكانا من الدين وقوة اليقين بمكان مكين ، لاشك في ذلك ، والأمور الماضية يتعذر الوقوف على عللها وأسبابها ولا يعلم حقائقها  شرح نهج البلاغة 6 : 48 - 49 . ) . أقول : هذا الرجل أصاب في الاقرار بايذاء أبي بكر وعمر لها عليها السلام ، وخروجها من الدنيا ساخطة عليهما ، وأخطأ خطأ عظيما في الاعتذار . وكيف يجوز العاقل أن يكون إهانة سيدة النساء التي أبان النبي صلى الله عليه وآله عظم شأنها بقوله ( فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها ) وايذاء سيد الأتقياء وأمير البررة الأصفياء الذي ورد في شأنه ( اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ) (وقوله ( حربك حربي وسلمك سلمي ) وقوله ( يا علي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا كافر )) وقوله ( الحق مع علي وعلي مع الحق وقوله ( اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا أبدا : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) وقوله ( مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ) وغيرها من الآيات والروايات الدالة على عصمته عليه السلام ، من الأمور المغفورة لأبي بكر وعمر ؟ ‹ وهل يجوز من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، أن يكون حب أبي بكر وعمر لمصالح الدين أعظم من حب أمير المؤمنين وسيد الزاهدين لها ؟ حتى تحتاج إلى الإهانة والتهديد وسوقهما إياه إلى البيعة ؟ مع أن البخاري نقل في أواخر صحيحه باسناده عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : من رأى من اميره شيئا يكرهه فليصبر عليه ، فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات الا مات ميتة جاهلية . وفيه أيضا بسند آخر هذا الحديث. العجب كل العجب أن ابن أبي الحديد يعد هاهنا إهانتهما عليا وفاطمة عليهما السلام ، من الأمور المغفورة ، مع أنه قال في الجزء العشرين من شرحه في شرح قوله عليه السلام ( يهلك في رجلان : محب مفرط ، وباهت مفتر ) وقوله ( يهلك في اثنان : محب غال ، ومبغض قال ) قال : خلاصة هذا القول أن الهالك فيه المفرط والمفرط ، إلى أن قال : وأما المفرط ، فمن استنقص به عليه السلام ، أو أبغضه ، أو حاربه ، أو أضمر له غلا . ولهذا كان أصحابنا أصحاب النجاة والخلاص والفوز في هذه المسألة ، لأنهم سلكوا طريقة مقتصدة ، قالوا : هو أفضل الخلق في الآخرة ، وأعلاهم منزلة في الجنة ، وأفضل الخلق في الدنيا ، وأكثرهم خصائص ومزايا ومناقب ، وكل من عاداه أو حاربه أو أبغضه ، فإنه عدو لله سبحانه ، وخالد في النار مع الكفار والمنافقين ، الا أن يكون ممن قد ثبت توبته ، ومات على توليه وحبه . وأما الأفاضل من المهاجرين والأنصار الذين ولوا الإمامة قبله ، فلو أنه أنكر إمامتهم وغضب عليهم ، وسخط فعلهم ، فضلا عن أن يشهر عليهم السيف ، أو يدعو إلى نفسه ، لقلنا انهم من الهالكين ، كما لو غضب عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله ، لأنه قد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال له : حربك حربي وسلمك سلمي ، وانه قال صلى الله عليه وآله : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وقال : لا يحبك الا مؤمن ، ولا يبغضك الا منافق . ولكن رأيناه رضي إمامتهم ، وبايعهم ، وصلى خلفهم ، وأنكحهم ، وأكل من فيئهم ، فلم يكن لنا أن نتعدى فعله ، ولا نتجاوز ما اشتهر عنه . ألا ترى أنه لما برأ من معاوية برئنا منه ، ولما لعنه لعناه ، ولما حكم بضلال أهل الشام ومن كان فيهم من بقايا الصحابة ، كعمرو بن العاص وعبد الله ابنه وغيرهما ،
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |