عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6574
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 747
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
متيم كربلاء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 06-09-2013 الساعة : 09:05 PM
مابعد الضربة مرحلة جديدة.
تعقد السعودية وتركيا وبعض الدول الخليجية امالا كبيرة على هذه الضربة,وكل ذلك يعني في نظرهم بداية لسقوط الهلال الشيعي على حد وصفهم.
ولايوجد في حسابات ال سعود والوهابية ان نتائج عكسية يمكن ان تحدث,لانهم تربوا كما قلت سلفا على حالة الخضوع والركوع لمن هو اقوى.
اما التفكير الامريكي الان فهو منصب على ماقد سيحدث من نتائج قد تكون مضرة على امنهم القومي ومصالحهم,فلم يعد في حسابات امريكا الان الاجهاض على ايران,او تقديم خدمة للخليج او للمعارضة السورية كما ترغب,نعم في كل الاحوال ستؤدي الضربة الى خدمة المشروع الغربي العربي في سوريا
امريكا الان تحسب الف حساب للقوة الروسية والايرانية وحزب الله,وهي لوحدها غير قادرة على مواجهة هذا المعسكر باجمعه,لذلك تحاول اعطاء صورة اولية لضربتها بأنها محدودة او محددة الزمان والنطاق وكل ذلك هو من اجل تخفيف ردة فعل خصومها.
اما التراجع عن الضربة فلم يعد في حساباتها وان كانت هي في حقيقة رغبتها ان لاتحدث حرب تسوقها الى مواجهة تبعية مع الاطراف الاخرى المتحالفة مع سوريا.لان التراجع يعني لها الهزيمة النكراء,وهذه القضية لها نتائجها السلبية ليس على سمعتها فحسب بل حتى على عظمتها المزيفة التي طالما خدعت بها شعوب العالم.
الا ان امريكا لا اخلاق لها,ولسان حالها يقول للعالم(انا الاقوى اذن انا احترم قواعد الحرب,فان هزمت لن اتردد بأن افني البشرية بما لدي من سلاح) وهذا الشعار الارهابي اعلنته منذ ان ضربت اليابان بقنابلها الذرية.
لذلك تتجنب العديد من الدول الدخول في مواجهة مباشرة مع امريكا خوفا من اسلوبها الهمجي الذي شهد له التاريخ.
الخليج ايضا هم من هذا الصنف الخائف والمرعوب من امريكا,فهي سيدتهم على طول الخط,يعرفون انها ان ارادت بقاؤهم فهم باقون وان ارادت زوالهم فهم لن يترددوا,وهذا الحال حصل مع امير قطر الذي بذل كل جهده من اجل خدمة المشروع الصهيوني والامريكي الا انه كان غبيا وساذجا حيث تصور ان كل مايفعله سيكون مرغوبا من امريكا كما هو مرغوب من اسرائيل.
امريكا واسرائيل حالة واحدة ومع ذلك, فاذا تعرضت مصالح الامريكيين للخطر فهي لاتعرف حتى اسرائيل,فما فعله حمد كان رغبة اسرائيلية,والرغبة الاسرائيلية ليس لها حدود في منطقهم,اما امريكا فهي لا تعترض على كل من يسند هذه الدولة العبرية ولكن بشرط ان يضع في اولوياته مصالح امريكا اولا,فاذا تجاوز الحدود في سلوكه وعرض مصلحتهم للخطر فانها سترفع الكارت الاحمر بوجهه حتى لو كانت اسرائيل هي من كانت تستفيد من خدماته.
وبالمقابل هنالك صنف اخر من الدول,لاتعترف بهذه العظمة الامريكية المزيفة التي بنيت على الارهاب وسلب المقدرات وووو الخ.
انا لا اتكلم عن كوريا الشمالية,فهذه الدولة وان كانت على عداء سياسي مع الغرب الا انها من صنف الدول الخائفة والمرعوبة ولكنها تختلف عن غيرها ان نظامها السياسي المستبد له مبادئ خاصة به لا يتنازل عنها بسهولة.
ولا اتكلم عن روسيا,فهي دولة كبيرة وعظمى ولكنها في كل الاحوال كانت يوما ما دولة خائفة من العنجهية الغربية والامريكية,فقد خرجت من رحم الاتحاد السوفيتي وهي مكبلة بالكثير من المشاكل,وخلت ساحة العالم انذاك الى امريكا,ولم تستطع ان تقف بوجههم مما اعطى المجال للغرب بان يتمادوا في غيهم وطغيانهم .
اما اليوم فيبدو ان روسيا قد اغتنمت فرصة ذهبية جدا للوقوف من جديد لتعلن لامريكا ومن يقف من ورائها بانها دولة عظمى قادرة على اسكاتهم واخراسهم,وهذا النهوض الروسي جاء بعد الازمة السورية مما يعني ان سوريا كانت السبب في ايقاظ العملاق الروسي من سباته ونومه العميق.
وسوريا هي نفسها ماكان لها ان تصمد لولا وقوف ابطال حزب الله وايران الى جنبها,مما يعني في نهاية الحاصل,ان ايران وحزب الله قد ايقظا هذا العملاق من سباته.
فها هي روسيا اليوم تستلهم من ايران وحزب الله وصمود سوريا قوتها,بعد ان كان في حساب الروس ان سوريا ستسقط في احظان الغرب كما سقطت غيرها من الدول.
اذن ,,,,
الصنف الذي لايهاب امريكا موجود في هذا العالم,وهو على استعداد لان يخوض حربا شاملة معها ولاتهزه صواريخ وقنابل امريكا.
ولذلك ستدخل الضربة الامريكية المنطقة في مرحلة جديدة,سيتميز فيها الخائف الجبان من البطل الشجاع,وليس في حساب امريكا الان ان تنقذ حلفائها في الخليج,انما في حسابها هو الخروج بعد الضربة مرفوعة الراس.
اما السعودية وتركيا ومن على شاكلتهم ,فهؤلاء سيعيشون بعد الضربة حالة الانهزامية بكل ابعادها,فهم توكلوا على امريكا,واذا بها تتقهقر امام الزخم الايراني ,فلا منقذ للسعودية وغيرها من دول الخليج من مخالب الجمهورية الاسلامية.
فاذا وقعت الضربة,وتجنبت امريكا نقمة ايران وسوريا,فهي بذلك تعلن هربها حتى لو سوقت للعالم انها حققت اهدافها لانها ستترك حلفائها الخانعين امام مستقبل مجهول لانهاية له.
واذا استشعرت خطر محدودية ضربتها,وحاولت ان تسند حلفائها,فذلك سيؤدي الى اتساع نطاق هذه الحرب,وبعدها لن يكون بأمكان امريكا ولا حلفائها ايقافها.
فما يبقى امام امريكا الا ان تتبع الضربة بجهود استخبارية مكثفة من اجل الاطاحة بالنظام السوري.
فاذا اسرعت امريكا باتمام ضربتها كواجب ادته امام حلفائها,فسيكون بعدها الدور لباقي الحلفاء لتقول لهم ها انا مهدت لكم طريق الاطاحة والباقي عليكم.
وهذا ماتريده امريكا الان هو ان تخرج من الضربة دون اطلاق صاروخ على اسرائيل او على بوارجها.
اذن,,,نحن امام تصورين متضادين
الاول:وهو تصور امريكا والغرب وحلفاؤهم العرب ان ما بعد الضربة سيكون مرحلة جديدة
الثاني:وهو تصور روسيا وايران وسوريا ان ما بعد الضربة هو مرحلة جديدة ايضا
الا ان التصور الامريكي الغربي العربي سيمنى بهزيمة نكراء,وهو فعلا سيدخل المنطقة بمرحلة جديدة كما يتصورها المعسكر الاخر
|